تعلم اللغة الكردية في غربي كردستان

تعلم اللغة الكردية في غربي كردستان

•عاش ومازال يعيش الأكرد في غرب كردستان وسوريا حالة منلا تقل عن مثليتها في أجزاء كردستان الأخرى. لذلك فأن قضية أو مشكلة اللغة تعتبر من أهم قضايا الحقوق في هذا البلد حيث يمارس سياسة التعريب الممنهجة إلى جانب سياسة الصهر و الانكار الهوية الكردية ككيان وشعباَ له حقوق مشروعة كاغيره من الشعوب , فقد عانى الشعب الكردي مرارة العيش في حالة العنف والتجريد و منعهم من التعلم باللغة الام وذلك خلال سياسات التعريب المنهجة التي المارسة من قبل السلطات السورية بحق أبناء هذا الشعب, وعلى رغم من ذلك لم يكل هذا الشعب بالحفاظ على لغته وهويته وثقافته الكردية .

ومن هذا المنطلق يقوم الاكراد بممارسة فعاليتهم التعليمية ضمن أجواء الأضطهاد والأنكار الكردي بأعتماد على الأمكانيتهم الخاصة والمحدودة رغم الظروف القاسية المرتبطة بالأعتقال والأحتجاز التي تتبعها الاجهزة الأمنية ,ويقومون بممارسة نشاطتهم التعلم باللغة الكردية في المنازل والظروف الغير ملائمة بدلا من المدارس والصفوف الخاصة المعدة للتعليم وذلك بسرية تامة بعيداً عن الأعين الاجهزة الأمنية ومراقبة قوى الامن

وفي أطار تحضيرنا لهذا التحقيق قمنا بالتحدث إلى بعض الأستاذة المختصين في تعليم اللغة الكردية أثناء أعطائهم الدروس لطلابهم ولقد لفت أنتباهنا ان معظم الطلاب كانوا من الأطفال الصغار ومن مختلف الأعمار بأضافة إلى نساء وفتيات ورجال , وقد رصدنا الواقع الذي يتم فيه تعليم اللغة حيث أن يتم ذلك في بيوت أو المنازل وفي غرف لاتشبه لا في ديكوريها ولا في شكلها الصفوف التي يتم فيها التعليم في المدارس حتى لا يوجد فيها في بعض الأحيان السبورات أو ألواح الكتابة .

ومن دواعي الطبيعة البشرية والحقوق المشروعة والمنصوصة بها في ميثاق حقوق الإنسان التحدث بلغتهم الأم والاعتراف بها كلغة رسمية لقوميتهم الإنسانية وفي هذا المضمار حدوثنا الأستاذة والطلاب عن مطالبهم المشروعة للإعتراف برسمية اللغة الكردية في الدستور السوري العام وفتح مدارس تعليمية تعترف باللغة الكردية كلغة رسمية في المناهج التعليمية والتدريس بها كلغة رسمية للشعب الكردي إلى جانب اللغة العربية، كما وجه كل من هؤلاء الأساتذة والطلبة بندائتهم لعموم الشعب الكردي للمحافظة على لغتهم وعدم الانحلال في بوتقة سياسة الانكار والانصهار وعلى هذا المنوال وجهوا نداءتهم إلى الحكومة السورية للإعتراف بهذه الحقوق والمطالب المشروعة للكيان والوجود الكردي في القطر السوري كمواطنين لهم حق التمتع بحقوقهم المشتركة في الوطن المشترك لكافة الشعوب والأقليات المتواجدة في سوريا.

في هذا السياق تحدث الاستاذ جميل عن أهمية اللغة الأم في تاريخ المجتمعات على حد سواء وبالأخص للكيان الكردي ومجتمعه على حد التعبير، كما حدثتنا الأستاذة زينب عن الصعوبات والعراقيل التي يواجهونها في مضمار نشاطاتهم التعليمية للغة الكردية في غرب كردستان مطالبة بسن حق التعبير والتعلم باللغة الكردية في سوريا، بالإضافة إلى تحدث الأستاذة هيفي عن شعورها كمعلمة وإمرأة كردية ورغبتها في تعليم الجيل الكردي باللغة الأم كحق منصوص به، وحدثتنا الأنسة جوانا عن رغبتها في تعلم اللغة الكردية منادية كافة الشابات الكرديات لتبني اللغة الكردية وتعلم لغتهم الأم، وفي الختام أشار الأستاذ خوجا على أهمية الإعتراف باللغة الكردية وفتح مدارس تتبنى التعليم باللغة الكردية منادياً السلطات السورية للكف عن ممارساتها الضيقة التي تعترف باللغة العربية كاللغة الرسمية الوحيدة التي يمكن تداولها في المجتمع السوري للتقدم بسوريا نحو سوريا ديمقراطية حرة لكافة شعوبها.

وكالة أنباء الفرات

ANF