سزاي تمللي: لن نتخلى عن قضيتنا وسنواصل نضالنا

صرح النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في مدينة وان سزاي تمللي، أن الحكومة التركية تهاجم حزب الشعوب الديمقراطي بدافع الخوف، وقال: "نحن على حق، نحن في المكان المناسب ولن نستسلم".

صرح النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في وان سزاي تمللي أن حزب العدالة والتنمية يفاقم المشاكل وإذا استمر هكذا، فإن أيام سوداء بانتظار تركيا.

تم توجيه بيانات الى المجلس التركي بحق 28 نائباً من حزب الشعوب الديمقراطي، وحيال ذلك صرح تمللي مؤكداً بأن هذا دليل على ان نظام حزب العدالة والتنمية قد اظهر مدى عجزه وضعفه السياسي وقال: "تسعى السلطة التركية الحاكمة لتضييق الخناق حول حزب الشعوب الديمقراطي من خلال فتح الدعاوي عليه وممارسة أشد الانتهاكات بحقه، إلا أن هذه الأساليب لن تضر بحزب الشعوب الديمقراطي وعلى الجميع أن يعلم ذلك، لأن الحزب يعزز من قوته بفكره وخط الحرية التي ينتهجه وشعبه الذي يسانده، وإنما هو إضرار بدخل الشعب، الديمقراطية والقيم المشتركة، ونرى أنه يتوجب على الجميع ادراك هذه الأمور جيداً".

واستشهد تمللي بحملات الابادة والقمع السياسي الذي اطلقه نظام حزب العدالة والتنمية في 2016 وقال: "لقد واكبنا هذه المرحلة، حيث تم رفع الحصانة عن البرلمانيين من حزب الشعوب الديمقراطي واعتقال العديد من رفاقنا ومنهم صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسكداغ. ماذا حصل في تركيا منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا؟ اذا نظر المرء إلى تلك الأيام سيدرك أن تركيا وصلت الى مستوى العجز خلال ألأعوام الأربعة الماضية؛ إذا لم يكن لديكم أرضية ديمقراطية لمناقشة المشاكل وحلها في البرلمان، فستصبح هذه المشاكل أكثر خطورة، ومن أهمها : القضية الكردية، مسألة الديمقراطية في تركيا، مسائل حقوق الانسان، مسألة الفقر. وعندما يحاول حزب الشعوب الديمقراطي ايجاد الحلول لمثل هذه القضايا يقوم النظام التركي الحاكم بعرقلته وايقافه، فحزب الشعوب الديمقراطي يسلط الضوء على القضايا التي لا ترغب السلطة بالتطرق اليها، كما أن السلطة الحاكمة في تركيا تبذل كل جهودها لعدم حل القضية الكردية".    

واشار تملّي ألى ارسال مذكرة دعوة الى المجلس وقال: "إن النظام الحاكم في تركيا قد يصل الى درجة الانسداد تدريجياً ويزيد من سياسته القمعية".

وقال: "مُنِيت ما تسمى "عملية كارى" بالفشل الذريع، أدعيتم بأنكم حاولتم أنتم إنقاذ 13 شخصاً! فعليتم ذلك بالطائرات الحربية وأطنان من القنابل والصواريخ...! لكنكم لم تحققوا شيئاً، وبعد فشلكم، وبدلاً من شرح ما حصل للمجتمع وتحمل مسؤولية أفعالكم، قمتم بتضييق الخناق على حزب الشعوب الديمقراطي وها أنتم تسلطون الضوء على مذكرة الدعوى لرفع الحصانة عن البرلمانيين في حزبنا، وكا ذلك من أجل مواراة فشلكم والتغطية عليه، إلا أنكم لن تتمكنوا من خداع المجتمع وهذا ما يشكل لكم خوفاً كبيراً. سيكولوجية عدم الكفاءة تأتي مع الضغط والإكراه ولكن لن تستطيعوا التخلص منه. ومن الآن فصاعداً ما يتم فعله مهم جداً، وسيكون التخلي عن سياسات الحرب والعنف تصرف صائب إذا قاموا به، وإلا فإن أيام سوداء تنتظر تركيا".

وأضاف: "إن حزبنا لن يستسلم ولن يتخلى عن نضاله. نحن أصحاب حق، نحن في المكان المناسب ولن نستسلم وسنواصل نضالنا. النظام الديكتاتوري الحاكم يزيد من هجماته للتستر على خوفه، فهو لا يملك سوى آلية العنف، وقواتهم المسلحة التي تستخدمها لمصلحته وبشكل غير قانوني وظالم؛ ويجب على الجميع أن يعلم هذه الأمور ويكثف من نضاله في سبيل الديمقراطية والحرية في البلاد".