أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد الهجمات التركية ضد الإقليم.
أوضحت الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيانها بالقول: "في جريمة جديدة واستكمالاً لسياسات الإبادة وحصار مناطقنا بجملة من الممارسات بهدف النيل من إرادة شعبنا ونضاله الديمقراطي، ارتكب العدوان التركي جريمة جديدة، إذ قام باستهداف عدة مناطق في تل كوجر وتل حميس، وكذلك قبل يومين على الطريق الواصل بين الحسكة وتل تمر بهدف ترهيب وترويع شعبنا للحد من مسيرته النضالية في شمال وشرق سوريا".
وأكدت الإدارة الذاتية أنَّ هذا التصعيد الذي يتم بالتزامن مع الاستعداد العام لمكونات الشعب في التحضير لانتخابات ديمقراطية للبلديات للمزيد من التطوير لإدارة المجتمع ومكوناته المتعددة هو عمل غير أخلاقي، واعتداء مباشر على مساعي تحقيق الديمقراطية في سوريا، وخدمة مجانية لكل من يريد العبث وخلق الفوضى واستمرارها في سوريا.
وعبرت الإدارة الذاتية عن رفضها التام للهجمات التركية، وقالت: "في الوقت الذي نُندّد بشدة هذا العدوان غير أخلاقي، فإننا نؤكد التزامنا التام بما يحقق تطلعات شعبنا بمختلف انتماءاته، ونؤكد على كل ما يتم تناوله بصدد معاداة هذه التطلعات والانتخابات هو (إجراء انتقامي) لمنع بناء متانة مجتمعنا وقوته، مؤكدين على أنَّ هذه الخطوة هي ضمانة لرسم المسار الصحيح للديمقراطية الفعلية في سوريا، مع رفضنا التام لسياسات التدخل كون ذلك قرار صادقه شعبنا وشأن داخلي يُنظم طريقة إدارته لذاته".
وتوجهت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالنداء لعموم أبناء الشعب بالتكاتف ووحدة الصف لمواجهة سياسات الإبادة المتبعة، وأكدت على أن وحدة الموقف هو السبيل نحو ضمان مستقبل مستقر وحياة كريمة بعيدة عن التبعية والموالاة لقوى وأطراف خارجية، هدفها استعباد الشعوب ومنع تطوير إرادتهم، وأن الانضمام للانتخابات وإتمامها بنجاح: "هو انتصار تاريخي ساحق على القوى المراهنة على النيل من إرادتنا، نعوّل على وعي شعبنا وانضمامه بقوة للتأكيد على دفاعه عن قراره الحُر الديمقراطي".
وتوجهت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتعازي لذوي شهداء العدوان التركي، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى.