بعد أن تتعرف الألمانية سوزانا روسلينغ على الكرد في عام 1990 في برلين، تنضم الى الحركات المناهضة للفاشية والى المنظمات النسائية الكردية، حيث تحدثت عن الهدف من حظر حزب العمال الكردستاني من قبل الدولة الألمانية قائلةً:" كان الهدف من الحظر هو إضعاف تنظيم الكرد الذي تطور في المنفى، مثلاً بدأوا بتعزيز سيناريوهات التهديد، حيث قال بعض الأشخاص أن حزب العمال الكردستاني يقوم بتهديدي".

ورداً على سؤال، لماذا تواصل ألمانيا الحظر على حزب العمال الكردستاني، أجابت روسلينغ:" كما تعلمون أن الحرب تصاعدت وتيرتها في العام 1990 في شمال كردستان، تم احراق القرى وإخلائها، وقصف المدن، مثلاً مجموعة النساء التي كانت مشاركةً فيها نددت بقصف شرناخ، جميع الهجمات والمجازر والتهديدات التي مارسوها ضد الكرد في ذلك الوقت، ما زالت مستمرة حتى الآن، اضافة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية الآن، يمكننا رؤية الحظر وسياسة التجريم كجزء من هذه الأعمال، فلو لم يقتصر التضامن مع الكرد على المثقفين، وانتشر بين الشعب، لما كانت تركيا العضوة في حلف الناتو قادرة على انتهاك القانون الدولي، ولما استمر لثلاثين عاماً ، وكانت ستقام احتجاجات حاشدة."

واشارت روسلينغ الى روج آفا، قائلةً، أنه حتى قيام ثورة روج آفا، كان هناك تأثير الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني على الرأي العام الألماني، ولكن مع ثورة روج آفا، فهم الألمان، لماذا وضد من يحارب الكرد والحركة الكردية.

وتابعت روسلينغ، أنه حينما بدأت ثورة روج آفا، قال اتحاد الديمقراطيين المسيحي ‎(CDU)‎ والحزب الحاكم في ألمانيا" إن حزب العمال الكردستاني لن يبقى مدرجاً على قائمة التنظيمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي لمدة طويلة"، وبعدها قاموا بمنع رفع أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG، YPJ) ورموز روج آفا وشمال شرق سوريا ورموز الكرد والحركة الكردية وقالت:" بهذا الهدف أرادوا عرقلة مطلب رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني".

كما صرحت روسلينغ بشأن المسيرة الحاشدة التي ستقام في برلين في 27 تشرين الثاني ضد الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني قائلةً:" أتمنى أن تكون مظاهرة رائعة وحاشدة، حتى الآن تم دعوة العديد من المؤسسات والمنظمات، ذكّرني هذا الجو الذي يسبق المظاهرة، بمظاهرات برلين، حيث أقيمت الخيام المناهضة للفاشية في برلين عام 1993 بعد فرض الحظر على الحزب، كنا جميعاً نحمل أعلام حزب العمال الكردستاني في أيدينا في ذلك اليوم للاحتجاج على الحظر".