ستوكهولم: استذكار ضحايا مجزرة الكرد الفيليين يجدد الانتباه إلى جهودهم الجبارة

تمر علينا في هذه الايام ذكرى تنفيذ مجزرة الكرد الفيليين "جرائم الانفال"، ابشع انواع الجرائم التي اقترفت ضد المدنيين الابرياء من الشعب الكردي، من قبل النظام البعثي في العراق.

واستذكرت الجالية الكردية في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال فعالية، ضحايا المجزرة التي ارتُكِبَت قبل إحدى واربعون سنة بحق الكرد الفيليين. تم استذكار ضحايا المجزرة التي ارتُكِبَت بحق الكرد الفيليين في ذكراها الــ 41 عاماً في العاصمة السويدية ستوكهولم، خلال مراسم يوم أمس السبت في مركز المجتمع الديمقراطي الكردي(NCDK) ، حيث بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا المجزرة.

وخلال الفعالية، تحدثت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني ‏(‏KNK‏)‏زينب مراد مشيرةً الى أن المشكلة الرئيسية للكرد الفيليين هي أنهم حتى الان لم يصبحوا ذو تنظيم جيد وموثوق به، ولفتت الانتباه الى التنظيم في شنكال بأنهم من خلال قوات الحماية خاصتهم قد حموا أنفسهم من كل أنواع الهجمات ولا زالوا، وقالت:" يجب علينا نحن الكرد الفيليين أن نخطو مثل تلك الخطوات".

ولفتت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) الانتباه الى الجهود الجبارة التي قام بها الكرد الفيليين من اجل تحرير تراب كردستان وضحوا بمئات الشهداء من أجل تحرير جنوب كردستان، وقالت:" إذا ما أراد المسؤولون في حكومة كردستان وكانوا جديين في ذلك جدي، لكانوا ضغطوا على الحكومة العراقية من أجل تأمين حقوق الكرد الفيليين، ولكن حتى الان هناك وعود فقط، ونحن نعلم بأن وعودهم لا معنى لها".

وأشارت زينب مراد الى أنه قبل كل شيء عليهم أن يثقوا بقوتهم، ودعت الشعب الكردي الى أنهم كيف نهضوا من أجل كوباني وشنكال، عليهم إبداء نفس الموقف من اجل الكرد الفيليين.

كما صرح الرئيس المشترك لمركز المجتمع الديمقراطي الكردستاني(NCDK) في ستوكهولم ميرهم يغيت بأنهم يرون آلام الكرد الفيليين كآلامهم، والتضامن مع حقوقهم هو واجبهم الرئيسي.

وقال ممثل الكرد الفيليين السابق في بغداد محمد نوري: "حدثت مجزرة فظيعة قبل 41 عاماً، لكن للأسف اليوم ليس لدينا شيء ماثل أمام الأعين لأن نتخذه كأساس من أجل المطالبة بحقوقنا، لا نريد أن يتذكروننا المسؤولون وممثلو الدول أثناء الانتخابات فقط، ولأننا كرد وشيعة على حد سواء، وكنا دائماً نتعرض للظلم والمجازر ".

يتواجد الكرد الفيليين في جنوب كردستان والعراق في مدن كركوك والموصل وخانقين وبغداد وفي شرق كردستان في مدن ايلام وكرماشان ولورستان وبعضهم في العاصمة طهران، ويصل تعدادهم نحو مليوني شخص، وحين تولي النظام البعثي السابق الحكم في العراق بقيادة صدام حسين، وبدأ بارتكاب المجازر ضد الشعب الكردي باسم حملات "الأنفال" من كركوك والموصل وخانقين ضد الكرد الفيليين، حيث تم تجميع الآلاف الكرد من هذه المناطق على شكل مجموعات من قبل القوات الحكومية وتم قتلهم وإبادتهم، كما أعتبر الآلاف منهم ايضاً في عداد المفقودين.