والدة أحد المعتقلين: لن نستكين ونتوقف ما لم نكسر العزلة المفروضة

ذكرت مُشهر أولكر، إحدى الأمهات المشاركات في مناوبة العدالة، أن العزلة التي يتعرض لها الشعب الكردي هي ظلم كبير، وقالت: "لن نستكين ونتوقف ما لم نكسر العزلة المفروضة".

أنهى معتقلو قضية حزب العمال الكردستاني (PKK) ومعتقلات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، ضمن حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية"، إضرابهم المتناوب عن الطعام الذي بدأ في 27 تشرين الثاني في 4 نيسان، ويقاطع المعتقلون والمعتقلات المشاركة في جلسات المحاكم منذ 4 نيسان، ويرفضون الزيارات العائلية أو إجراء المكالمات الهاتفية، كما ينظم أقارب المعتقلين والمعتقلات الفعالية الاحتجاجية تحت شعار "كن صوت الحرية" كل يوم الاثنين بعد مناوبة العدالة.

يجب فتح أبواب إمرالي

وفي حديثها إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، ذكرت مُشهر أولكر، إحدى الأمهات المشاركات في مناوبة العدالة، أنه لا ينبغي أن تقع المسؤولية فقط على عاتق المعتقلين والمعتقلات، وأضافت قائلةً: "نحن جميعاً كرد، إذ يُمارس القمع علينا جميعاً، وكلنا ضد هذا القمع، فالعزلة هي جريمة ضد الإنسانية، وما لم تنتهي العزلة المفروضة، فلن يتحسن الاقتصاد ولن يتحرر الشعب، ولهذا السبب نحن ضد العزلة، ولا نقبل بالعزلة، وإذا أردنا أن نكون أحراراً، فيجب أن تنتهي العزلة على الفور، ويجب فتح أبواب إمرالي، وما لم يتم فتح ذلك الباب، فلن يتخلى المعتقلون والمعتقلات ولا نحن على حد سواء عن فعالياتنا الاحتجاجية".  

الحكومة تمارس القمع بكل الطرق والأساليب

ونوّهت مُشهر أولكر إلى أن المعتقلين والمعتقلات لم يجروا اللقاء مع أقاربهم أو يحضروا جلسات المحاكم منذ أسابيع، وتابعت قائلةً: "العائلات تستفسر، لسنا على علم بوضعهم، لقد مر شهران لم نر فيهما أبنائنا، وقد اشتقنا إليهم، ونحن في حالة من الاستفسار، والقائد يتعرض للعزلة منذ 25 عاماً، كما يحق للقائد والمعتقلين الآخرين مقابلة عائلاتهم ومحاميهم، ويتصرف حزب العدالة والتنمية بكل الطرق والأساليب لقمع الشعب الكردي، ويصدر العقوبات الانضباطية، أي عقوبة هذه؟ ما هو نوع العقوبة الانضباطية التي يمكن أن يرتكبها الشخص الذي لا يستطيع حتى إجراء مكالمة هاتفية؟ نحن نرفض ذلك، والشعب الكردي على دراية بكل شيء، وبات يعرف بألاعيب الدولة، التي تقصف جبالنا وقرانا كل يوم، وتُقدم على قتل أبنائنا أو اعتقالهم، وإذا لم تنتهي العزلة المفروضة، فإن ذلك سيستمر، كما أنها ستعمل كل احتلال منطقة ما كل يوم".

ستستمر مقاومتنا  

ووجهت مشهر الدعوة للجميع لإعلاء صوتهم ضد العزلة المفروضة، وقالت بهذا الخصوص: "إن لم نرفع أصواتنا عالياً اليوم، فإنهم غداً سيأتون إلى عقر دارنا، حيث يتم اعتقال سياسيينا وشبابنا، وتُشن العمليات العسكرية والأمنية كل يوم، ويتم تعيين الوكلاء في بلدياتنا، والسبب في كل هذه الأمور هي العزلة، فلتنتهي العزلة، ويتحرر شعب كردستان، يجب علينا أن ننتفض ضد العزلة في الأجزاء الأربعة من كردستان، وفي أوروبا و كل مكان، العزلة هي أكبر ظلم ضد الشعب الكردي، حيث لن نستكين ونتوقف لا نحن ولا أبنائنا ما لم نكسر العزلة المفروضة، فنحن نقاوم في الخارج، وهم في داخل السجون، والمقاومة مستمرة بالتأكيد".