شيوخ عشائر الرقة والطبقة يرفضون التسويات الفردية مع حكومة دمشق

أكد شيوخ ووجهاء عشائر الرقة والطبقة, خلال بيان, رفضهم التسويات الفردية التي أعلنتها حكومة دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي, وشددوا على ضرورة التكاتف مع مجلس سوريا  الديمقراطية لردع ذاك الإعلان الذي يهدف لبث الفتن بين مكونات المنطقة.

وأعلنت حكومة دمشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموالية له, فتح باب التسويات الفردية والعسكرية لأبناء اهالي مدينة الرقة, وبدورهم أكد شيوخ ووجهاء عشائر الرقة والطبقة رفضهم القاطع لتلك الألاعيب التي تحيكها حكومة دمشق على شعوب مناطق شمال وشرق وسوريا لبث الفتن بين مكوناتها.

وتجمع ممثلو العشائر العربية أمام مضافة الشيخ هويد الشلال الهويدي شيخ عشيرة البو شعبان للإدلاء ببيان إلى الرأي العام.

وقرأ البيان من قبل شيخ عشيرة البو مانع محمد جاسم العواد وجاء في نصه "في خضم التحولات التاريخية والمنعطفات التي مرت بها سوريا خلال عشر سنوات من الازمة والدمار والتهجير وسفك  لدماء كانت هذه ا لسنوات ثقيلة على كافة مكونات الشعب السوري, فلم يخلو بيت من الدمار ولم تسلم عائلة من نزيف الدم والاعتقال واصبحت سوريا الحضارة سوريا الثقافة وتاريخ مأوى لشذاذ الافاق وملعبا يمارسون فيه كل انحرافهم اللا أخلاقي وساحة لتصفية الحسابات العالقة منذ سنوات".

تكالبت الامم ونهبت خيرات سوريا واستباحت دماء ابنائها كل ما حدث وماوصلت اليه سوريا وبدلا من ان يقف الشعب السوري وكل اطيافه لينفض الغبار عن كاهله وينهض من جديد لمواجهة التحديات الكبيرة، وبعد ان بذلنا كل ما بوسعنا لتوحيد الكلمة وجمع الشتات ولملمة اشلاء سوريا المتناثرة واعادة بناء سوريا حديثة حرة ديمقراطية كريمة تتسع لجميع ابنائها, دون اي تميز او اقصاء لأي عرق او طائفة او مكون".

وبعد ان قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير شمال وشرق سوريا من وجه الارهاب وتفويض مجلس سوريا الديمقراطية ليكون مظلتنا السياسية لأي مفاوضات داخلية وخارجية من اجل بناء سوريا ديمقراطية حرة لامركزية، وبعد عدة محاولات من مجلس سوريا الديمقراطي للحوار مع حكومة بشار ونظامه والتي لم تستمر بسبب تعنت النظام الذي لا يرى اي حل إلا من خلال القبضة الامنية والعسكرية".

وأكد البيان "اننا بهذه المناسبة نهيب بشعبنا ان يدرك خطورة المرحلة وان يكون  الحكم العدل فيما يجري على الاراضي  السورية ونحن نؤكد على رفضنا لأي مصالحة أو تسوية بعد مرور عشر سنوات من الحرب والقتل على يد النظام السوري وحربه الخاصة التي يديرها من خلال خلاياه النائمة في اثارة الفتن وزعزعة الامن".

ويجب على هذا النظام ان يقدم اعتذار للشعب السوري ومن بعدها فتح باب الحوار بشكل جدي تكون كافة مكونات الشعب السوري متمثلة بهذا الحوار، ونحن متمسكون بتحرير كل شبر محتل من تراب سوريا وان نكون يداً واحدة في مواجهة كافة  التحديات لحين تحقيق النصر والعيش المشترك لكافة أبنائها".