حزب العمال الكردستاني ‎(PKK)‎ الذي تم حظر جميع أنشطته ورموزه في ألمانيا منذ عام 1993، بدأ بإجراءات قانونية ضد الحظر الذي يجرم أكثر من 1.5 مليون كردي في ألمانيا.

اليوم سيراجع كل من المحامي الدكتور لوكاس ثيون والدكتور بيير ستول سي باسم حزب العمال الكردستاني‎(PKK)‎ وزارة الداخلية الألمانية بشكل رسمي وسيطالبون برفع الحظر المفروض منذ 29 عاماً على الحزب.

سيعقد المحاميان اليوم مؤتمراً صحفياً حول زيارتهم لوزارة الداخلية، حيث تم دعوة أكثرية المؤسسات الإعلامية في ألمانيا لحضور هذا المؤتمر، سيقدم المحاميان معلومات مفصلة عن زيارتهم للرأي العام الكردي والألماني.

هناك فرصة لرفع الحظر

قبل الدعوة لرفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني، نشرت إحدى الصحف اليومية الرئيسية في البلاد تاغشبيغل مقالاً مفصلاً بعنوان "حزب العمال الكردستاني يريد أن يصبح قانونياً على الرغم من قوة تركيا في ألمانيا"، المقال نُشِرَ من قبل هانس هاين حيث قيم ماضي الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني وأحداث السنوات الأخيرة، وأوضح أن الزيارة الجديدة ستشكل ضغطًا على العلاقات بين برلين وأنقرة.

وذكّرت الصحيفة بمقال تحت عنوان" نريد فتح صفحة جديدة مع حزب العمال الكردستاني "‏ للحكومة الفيدرالية بقيادة أولوف شولتز قبل أيام قليلة ملفتةً الانتباه إلى بيان عام 2015 الصادر عن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني( KCK )جميل بايك الذي اعتذر عن الأحداث التي وقعت في ألمانيا في التسعينيات، كما أشارت الصحيفة إلى كلمات زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU‎)، فولكر كاودر، في عام 2014، الذي قال بعد أن أنقذ حزب العمال الكردستاني الإيزيديين والمسيحيين من مجزرة داعش، يجب علينا أن نمدّ حزب العمال الكردستاني بالسلاح، كما أعلنت الصحيفة إنه على الرغم من هذا البيان، فإن القضاء وقوى الأمن الألمانية لم تغير نهجها تجاه حزب العمال الكردستاني.

وقد تحدث أحد محامي حزب العمال الكردستاني الدكتور بيير ستول حول الزيارة للصحيفة وقال:" نرى أن هناك فرصة لرفع الحظر، إن حزب العمال الكردستاني اليوم موجود في ألمانيا برموزه وأعلامه ودعاياته فقط، ولا يقوم بأعمال العنف، فإذا ردت وزارة الداخلية سلباً على زيارتنا، سنراجع المحكمة الإدارية الفيدرالية".  

يجب ألا تعارض وزيرة الخارجية آنّالينا بيربوك رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني

ونوهت الصحيفة إلى قول المحامي الدكتور ستول:" على وزيرة الخارجية الألمانية آنّالينا بيربوك ألا تنتهج خطاً فامنيستياً وتقف عائقاً أمام حزب العمال الكردستاني" وأشارت إلى موقف بيربوك من الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

وأوضحت الصحيفة في سياق المقال أن وزير الداخلية الألماني السابق وأثناء استلام مواطنيها الذي كانوا منضمين الى صفوف مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا قد قال" نشكر حلفائنا المحليين" أما بيربوك فقد قالت" نشكر الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا".

الدبلوماسية التركية والاستخبارات التركية سوف تقوم بالتحرك

تقول الصحيفة إنه على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني مدرج في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، إلا أن رموز حزب العمال الكردستاني مسموح بها في فرنسا والسويد، ولكن في ألمانيا مثل هذا الوضع غير مسموح به أبداً، وفي الأخير نوهت إلى تنبؤ عن بيروقراطي ألماني سابق رفيع المستوى.

كما أوضحت البيروقراطية الخبيرة في الساحة الأمنية أنه بعد الزيارة من أجل رفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني، فإن إدارة أنقرة سوف تبدأ بالتحرك وأن ألمانيا سوف تجد صعوبات في اتخاذ القرار، البيروقراطية السابقة التي تعمل الآن كخبيرة أمنية، أعلنت أن الدبلوماسيون الأتراك سيعملون بجهد في برلين وأن الاستخبارات التركية الـ (MÎT) سوف تحاول التأثير على دائرة الأحزاب الألمانية.

الدولة التركية لم تنجح في الحرب الدائرة على مدى أربعين عاماً

وذكرت البيروقراطية السابقة أن الاستخبارات التركية الـ (MÎT) تنظم نفسها في ألمانيا بكل قوة، وقالت:" الدولة التركية تحارب منذ أربعين عاماً في المناطق الكردية، ولم تنتصر في هذه الحرب، وكان هناك تعاطف مع حزب العمال الكردستاني في المنطقة، ويجب على أنقرة أن تنتهج سياسة مختلفة".