رئيسة فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان: نظام العزلة يتسبب في الإصابة بالأمراض

لفتت رئيسة فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان، كولسرن يولاري، الانتباه إلى وضع السجون والمعتقلين المرضى، وقالت إن "نظام العزلة يتسبب في الإصابة بالأمراض".

تحدثت رئيسة فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، كولسرن يولاري، لوكالة فرات للأنباء عن عمل الجمعية ومشاكل المعتقلين المرضى، وقالت كولسرن يولاري إن الآلاف من المعتقلين مصابون بالإمراض ويتلقون العلاج بصعوبة.

ولفتت كولسرن يولاري الانتباه إلى الأمراض العقلية إلى جانب الأمراض الجسدية، وذكرت أن أهم سبب للمشاكل العقلية هو الشعور بالوحدة والعزلة.

وفي إشارة إلى سياسة العزلة عن الخارج والحرمان من الدعم الاجتماعي ضد المعتقلين، قالت رئيسة فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان: "على سبيل المثال، قد يكون اللقاء مع العائلة أهم تواصل مع الخارج بالنسبة للمعتقل، لأنه يعتبر دعماً معنوياً، لكن نتيجة للأسباب الاقتصادية، بعد المسافات، هناك بعض العوائل التي لا تستطيع رؤية أقاربها المعتقلين لمدة 8-10 سنوات، ولهذا تتسبب الوحدة بحالة نفسية خطيرة، وتتحول إلى صدمة".

وصرحت كولسرن يولاري إن حظر الصحف والكتب والقيود المفروضة على الحق في "الدردشة" وممارسة الرياضة، يزيد من تفاقم حالة الوحدة، وقالت: "نحن نتحدث عن صورة أخرى تتسبب بمشاكل نفسية خطيرة أو أمراض الجهاز المناعي أو أمراض تعرف بأنها أمراض نفسية جسدية، ولذلك لا بد من طرح سؤال، "هل هناك معتقل غير مريض؟"، فحتى لو كان الإنسان في الخارج، ومهما اعتنى بنفسه، فإنه عرضة للإصابة بالصداع، ألم الأسنان، الروماتيزم ومشاكل المعدة، والمعتقلون مثلنا أيضاً يعانون من مشاكل صحية، إلا إنه لا يمكنهم معالجة أنفسهم في أي وقت كان مثل أولئك الذين في الخارج، ولا يمكنهم الحصول على فرص العلاج".

وصرحت رئيسة فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان إن العزلة تسبب ظهور الأمراض، وأوضحت أن جميع فروع جمعية حقوق الإنسان تعمل في السجون، وقالت: "نتلقى الطلبات، تردنا رسائل من المعتقلين، من أقارب المعتقلين ومن المحامين أيضاً، ونحن بدورنا نحدد الوضع ونحاول أن نفعل ما في وسعنا".

وفي الختام، لفتت كولسرن يولاري الانتباه إلى ضرورة تقديم الدعم للعوائل والمعتقلين.