رئيس جبهة إنقاذ تونس لوكالة فرات للأنباء:أردوغان يعيد المقاتلين من سوريا لتكوين جيش سري يتبع الإخوان

كشف الدكتور منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، عن معلومات خطيرة بشأن تحركات الرئيس التركي رجب أردوغان التدخلية في تونس لدعم الإخوان، مؤكدا أنه يعمل حاليا على إعادة المقاتلين من سوريا لتكوين جيش سري لحركة النهضة الإخوانية

وقال "قفراش" إن التدخل التركي في تونس كان عبر دعم حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان الدولي الإرهابي بالمال والسلاح والمقاتلين، إذ أن تركيا تولت مهمة تدريب المقاتلين الذين أرسلتهم حركة "النهضة" إلى ما يسمى بـ"الجهاد" في سوريا، كما قدمت لهؤلاء المقاتلين السلاح وسهلت نقلهم غلى سوريا لإسقاط الدولة السورية.

وأضاف "قفراش" أنه في الوقت الحالي تعمل تركيا مع حركة "النهضة" لإرجاع هؤلاء المقاتلين إلى تونس ليكونوا "جيشا سريا" يتبع الحركة للتصدي للدولة التونسية وللرئيس قيس سعيد في حربه ضد الإخوان والفساد.

حركة النهضة تتخابر مع تركيا

واعتبر رئيس جهبة إنقاذ تونس أن حركة النهضة ما هي إلا عميل سري مع تركيا، حيث باعت إلى رجب طيب أردوغان أسرار الدولة التونسية، في ظل الرغبة التركية والإخوانية لعودة الإمبراطورية العثمانية عبر تونس وعبر كل الدول العربية، مشيرا إلى خريطة تم تداولها عبر وسائل إعلام تركية تشير إلى أن كثير من الدول العربية كانت أجزاء من تركيا.

وأضاف أن هدف الدولة التركية العودة للسيطرة وحكم الدول العربية، وهذا لن يحدث إلا من خلال مرتزقة الإخوان باعتبارهم لا يؤمنون بالدولة، ويعتبرون الوطن مجرد خرقة من تراب عفن، وباعتبار تكوينهم الذي لا يدين بالولاء إلا لتنظيم الإخوان والجماعة الأم والتنظيم الموجودة في تركيا.

الشعب التونسي يرفض أي دور لأردوغان

وشدد "قفراش" على أن حركة النهضة متورطة في الخيانة وأعمال العنف، وهي تعيش أيامها الأخيرة، الأمر الذي دفع أنقرة اليوم إلى محاولة التوسط بين الرئيس قيس سعيد وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي المهدد بالمحاكمة في قضايا تمس أمن الدولة والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتابع أن تركيا تريد اليوم أن تكون وسيطا بين الرئيس سعيد والإخوان، إلا أن الشعب التونسي يرفض هذه الوساطة ويتمسك بمحاسبة هؤلاء وكشف كل الملفات التي تورطوا فيها، سواء التخابر مع تركيا أو تسفير الشباب التونسي للقتال في سوريا وليبيا، وغيرها من الملفات.

خطط إخوانية تركية لخلق بلبلة في الجزائر بعد ضرب سوريا وليبيا

وقال "قفراش" إن تنظيم الإخوان الدولي في تركيا يعمل الآن ليلا ونهارا على تجنيد المرتزقة وتوجيههم نحو عدد من الدول العربية، وهدفهم بعد إسقاط سوريا الجزائر، وهناك محاولات لخلق بلبلة في الجزائر والعمل على إعادة السيناريو السوري هناك.

وقال أيضا إن تركيا من خلال الإخوان جعلوا تونس مركزا لتهريب التونسيين للقتال في سوريا وقتل الأبرياء هناك، كما جعل الإخوان وتركيا تونس نقطة انطلاق لضرب ليبيا، مؤكدا أن خطة ضرب ليبيا خرجت من تونس عبر التنظيم السري لحركة النهضة بالتعاون مع تركيا، على حد قوله.

ولفت إلى أن علاقة أردوغان بالغنوشي هي علاقة قديمة وأبدية، حيث يتوافقان على تدمير الدول العربية، ولعبوا الدور الأكبر فيما لحق بسوريا من دمار.

رهان تركيا على المقاتلين الأجانب

من جهته، يقول محمد فتحي الشريف الباحث في الشؤون العربية إن المقاتلين الأجانب ورقة مهمة لعب بها الرئيس التركي أردوغان وعمل على توظيفها لتنفيذ خططه لتدمير الدول العربية، والتي كان يعتقد أنها ستمكنه من إخضاع تلك الدول لنفوذه.

وأضاف "الشريف"، في تصريحات لوكالة فرات للأنباء، أن أردوغان استغل الحدود الرخوة بين تونس وليبيا وبتعاون مع حركة النهضة في تهريب كثير من التونسيين إلى مراكز تدريب في ليبيا، وتم إغراء كثير من الشباب بالمال مقابل الانضمام إلى هؤلاء العصابات والميليشيات التي لعبت دورا رئيسيا في تخريب ليبيا والتصدي لمحاولات الجيش الوطني الليبي لمواجهة الإرهاب.

وذكر كذلك أن جانبا كبيرا من هؤلاء التونسيين تم توجيههم إلى سوريا عبر تركيا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية الموالية لـ"أنقرة"، حتى بات التونسيين تقريبا من بين أكثر الجنسيات الأجنبية المقاتلة في سوريا.