روج نيوز: وسط لا مبالاة الحكومة… جرحى الاسلحة الكيماوية يعيشون ظروف صعبة بحلبجة

تعيش بروين علي ضحية الأسلحة الكيماوية في حلبجة منذ 35 عاما مع جروحها، وتقول بروين: “لا أستطيع النوم ليلاً بسبب الألم، لم تسأل حكومة الإقليم قط عن وضعنا، ولا يمكنني العيش دون دواء”.

يعيش ضحايا هجوم حلبجة الكيماوي في ألم ومعاناة شديدين منذ 35 عاما ولم يتمكن أحد من مداوة جروحهم، فقط من خلال الأدوية يمكنهم الاستمرار في العيش، كل ذلك وسط إهمال ولا مبالاة حكومة الإقليم حول صحة ضحايا الاسلحة الكيماوية. 

في 16 آذار/مارس 1988 قصف النظام البعثي مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، ونتيجة للهجوم، فقد 5000 شخص حياتهم، وأصيب ما يقارب من 10000 شخص، وتضررت طبيعة المنطقة بشكل كبير. 

وتوفي العديد من ضحايا الأسلحة الكيماوية بسبب عدم تلقيهم العلاج، فيما يعيش من نجا وسط ألم ومعاناة شديدين. 

وتحدثت بروين علي كريم، إحدى ضحايا الأسلحة الكيماوية في حلبجة ، لـ Rojnews عن حياتها والصعوبات التي تواجهها. 

وذكرت بروين أن حالتها الصحية سيئة للغاية ولا يمكنها التحدث كثيرا بسبب آلامها، مشددة على أن الأسلحة الكيماوية أثرت على صحتها وأن جسدها ضعيف للغاية. 

وأوضحت أن حكومة الإقليم لم تقدم لها أي مساعدة للعلاج على مدى السنوات الخمس الماضية، وقالت:

“لقد أجريت عملية جراحية في عيني على نفقتي لأن هناك خطر الإصابة بالعمى في عيني بسبب تأثير الأسلحة الكيماوية، الحكومة لا تفعل شيئا ولا تتحرك أبدا، لا تستمع الحكومة إلى الناس وضحايا الهجمات الكيماوية، ربما لا يعلم ان هناك الكثير من الجرحى في حلبجة.” 

وتابعت بروين أنها لا تستطيع النوم ليلاً بسبب الألم في جسدها، قائلة: “أرجو أن يأتي أحد المسؤولين إلى منزل أحد ضحايا الأسلحة الكيماوية وينام ليلة واحدة، سيعرف كيف يعيش الجرحى.” 

وعرضت الأدوية التي تتناولها وقالت: “لقد تناولت الكثير من الأدوية وتخلصت من ضعف هذا العدد، أشتري دوائي الخاص على نفقتي، أستخدم جهازاً لتنظيف شعري، كل صباح عندما يكون هناك كهرباء، أستخدمها لنحو نصف ساعة حتى أرتاح.” 

وتابعت بروين: “لو كان بمقدوري الوصول إلى المسؤولين الحكوميين، لكنت أخبرتهم بكل حزني وألمي، إذا كانت الحكومة هي بمثابة أب للشعب، فهل تسأل عنا؟ نحن ضحايا الأسلحة الكيماوية نعيش في أوضاع صعبة للغاية، إنهم يعقدون اجتماعات معنا منذ سنوات ويقولون إنهم سيحلون المشاكل، الآن يعطوننا 400 الف دينار لكنهم يهددون بقطعها.” 

وذكرت بروين علي أنها تتناول ثماني حبات يوميا، وتتلقى الأوكسجين لمدة نصف ساعة من خلال جهاز، وذكرت أيضا أنه لا توجد أدوية في حلبجة، لذلك تضطر لجلب الأدوية من السليمانية وهولير وإيران.