قوى الأمن الداخلي: "حملة الانسانية والامن" تهدف إلى تحرير مخيم الهول من الفكر الظلامي الذي تنشره خلايا داعش

أطلقت قوى الامن الداخلي وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، حملة باسم "حملة الإنسانية والأمن" من أجل إنهاء تأثير تنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول وتحرير أهالي المخيم من الفكر الظلامي الذي ينشره التنظيم.

أطلقت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا حملة باسم "حملة الإنسانية والأمن" في مخيم الهول. 

وفي هذا السياق صدر بيان حيال هذه الحملة بحضور الناطق العام عن قوات سوريا الديمقراطية (QSD) كبرييل كينو، الناطق العام  لوحدات حماية الشعب (YPG) نوري محمود وعضوة القيادة العامة لمجلس إقليم الجزيرة أفينار ديريك. وأدلى بالبيان الناطق العام لقوى الأمن الداخلي علي حسن.

وجاء في نص البيان:

"تستمر الحرب السورية منذ ما يقارب العشرة سنوات، مخلفة مئات آلاف الضحايا، ومجبرة الملايين على النزوح من ديارهم، وملايين غيرهم لاجئين في جميع أصقاع العالم.

مضت سنتان منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي جغرافيًّا، إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم. فلا تزال خلايا داعش تستهدف وبشكل يومي المدنيين وقادة المجتمع المحلي في شمال وشرق سوريا، ولا نزال في قوى الأمن الداخلي إلى جانب رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية مستمرين في حربنا ضد هذا التنظيم الإرهابي، مصممين على مواجهته بكل إصرار وحزم.

ويشكّل مخيم الهول ومنذ فترة طويلة مشكلةً حقيقية وخطراً جديّاً على المنطقة والعالم، حيث يضم أكثر من 60 الف شخصاً من ضمنهم أعداد كبيرة من الأطفال، وهم من مناصري وأعضاء تنظيم داعش وأفراد أسرهم، الذين خلقوا لأنفسهم إدارة خاصة في محاولة للحفاظ على تنظيم داعش وإحيائه عندما تسنح الفرصة.

 لقد خلقوا فرق الحِسبة (شرطة داعش)، ومحاكم شرعية خاصة بهم، إضافة إلى العمل المستمر من قبلهم على تعليم مناهج داعش للأطفال ضمن المخيم، مما يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديدًا للعالم أجمع، والذين يحتاجون إلى المساعدة لإنقاذهم من هذا المصير.

وتستمر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تأمين كل متطلبات السكان القاطنين في المخيم في إطار الإمكانات المتوفرة، وبمساعدة المؤسسات الإغاثية الدولية. كما يتم ضمان أمن المخيم من قبل قوى الأمن الداخلي بمساعدة ودعم قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن المخيم تحوّل إلى بؤرة لتنظيم داعش، تُرتكب فيه جميع أشكال الإرهاب، حيث يتعرض المدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم.

اليوم أطلقت قوات الأمن الداخلي، وبمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، حملة أمنية وإنسانية ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه. مؤكدة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين خلال الحملة، حيث تستهدف هذه الحملة خلايا داعش المنتشرة في المخيم، وساعية من خلالها إلى إنقاذ المخيم وسكانه من بلاء داعش".