قرويو عين عيسى: الاحتلال التركي يشن هجمات ضد المدنيين العزل

أكد قرويو قرية الدبس التابعة لناحية عين عيسى، أن "دولة الاحتلال التركي تشن هجمات وحشية ضدنا كل يوم لاحتلال مناطقنا من جهة، ومن جهة أخرى لتهجيرنا عن أراضينا وديارنا".

تواصل دولة الاحتلال التركي وعصاباتها من المرتزقة الارهابيين هجماتها الوحشية ضد المنطقة. فتم إخلاء ما يقارب ستة قرى تابعة لناحية عين عيسى في شمال وشرق سوريا بسبب هذه الهجمات التي تستهدف منازل المدنيين بشكل خاص. 

وتتعرض كل من قرى هوشان، معلق، مشيرفة، جهبل، صيدا والدبس للقصف والهجمات التركية بشكل دائم.

وتقع قرية الدبس، التي طالما كانت هدفاً لهجمات الدولة التركية وعصاباتها، على طريق M4 جنوب ناحية عين عيسى، على بعد 12 كم من وسط الناحية. ولم يغادر سكان هذه المنطقة قراهم رغم الهجمات. ويؤكد القرويون أنهم لن يتخلوا عن قراهم ويغادروها مهما حدث.

وتستهدف دولة الاحتلال لتركي منازل القرويين من قاعدتها التي تبعد كيلومتراً عن القرية بشكل دائم. وفي هذا السياق أكدت فاطمة وهي من قرية الدبس، أنها اضطرت إلى مغادرة منزلها لمدة أسبوعين بسبب هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف منازل المدنيين العزل، وأن حياتها وحياة أطفالها ليست آمنة بسبب الهجوم.

وقالت: "أصبنا بقذائف الهاون في منازلنا في منتصف الليل، مما أدى إلى احتراق منزلنا بالكامل. نريد أن نبقى آمنين في منازلنا وقرانا، كفى هذا الهجوم الوحشي، لا نريد لأطفالنا العيش في خوف ورعب دائم، ماذا يريد أردوغان منا ومن أطفالنا؟"

كما أفاد عين محمد عيسى من قرية الدبس أن الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين قد هاجموا قريتهم في منتصف الليل واضطهدوهم،  وقال: "فجأة تعرضنا لهجوم بالمدفعية، لم ندرك ماذا يحدث، قصفونا بالدبابات، تعرض منزلنا للدمار ولم يبق لنا شيء. كنا نعيش في قريتنا بأمان وسلام قبل هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي. جاؤوا وأقاموا حاجزاً عسكرياً في مدخل قريتنا، ومن هناك يقومون بقصفنا. نريد أن ينتهي هذا الآن، نريد العيش بسلام وأمان في قريتنا وأن ينتهي كل هذا".  

وبدورها أكدت المواطنة عائشة محمد أن ابنتها المعاقة تدهورت حالتها النفسية بسبب خوفها من أصوات القصف والانفجارات.

وقالت: إن "الحالة النفسية لأطفالنا تتدهور. ابنتي معاقة، وحالتها أصبحت أسوأ بسبب هذه الاعتداءات والهجمات. لقد أصيبت في رأسها في الهجوم السابق، لم نعد نعرف ماذا نفعل. جاءوا إلى مناطقنا ليحتلوها وليشردوا سكانها".