قره سو: هناك حاجة لروح مقاومة 6-7-8 تشرين الأول

عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني KCK استذكر الأشخاص الذين استشهدوا في انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول وأكد أن حساب المجازر التي ارتكبت سيسأل من أردوغان.

عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني KCK مصطفى قره سو قيم انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول وقال "يجب النظر إلى فعاليات 6-7-8 تشرين الأول لدعم كوباني وهجوم داعش عليها والفعاليات التي نظمت احتجاجاً على أقوال أردوغان التي أفاد فيها "بأن كوباني تكاد تسقط واسمها ليس كوباني بل عين العرب وهي مدينة للعرب على أنها مقاومة."

استذكر قره سو 40 وطنياً الذين استشهدوا في الفعالية وأوضح أنهم من أجل إيصال مقاومة كوباني إلى النصر قد قاموا بواجبهم التاريخي.

وقال مصطفى قره سو:" مقاومة كوباني هي تاريخية. مع مقاومة الدفاع عن ثورة روج آفا فإن مقاومة كوباني حمت الإنسانية جمعاء. قامت بدور هام في هزيمة داعش. كل من دعم مقاومة كوباني ورفع من معنوياتها وشاركوا في الفعاليات فإنهم لعبوا دوراً هاماً في انتصار مقاومة كوباني. نستطيع القول أنه في انتصار المقاومين في كوباني ضد داعش فإن فعاليات الدعم للكرد في أجزاء كردستان الأربعة وبالأخص في شمال كردستان وأوربا لعبت دوراً كبيراً.

الدعم المعنوي الأكبر لمقاومة كوباني أتى من الشعوب. من المعروف أنه بعد انتفاضة كوباني في 6-7-8 تشرين الأول فإن 1 تشرين الثاني حدد كيوم كوباني العالمي. لذلك فإن فعاليات دعم كوباني تحولت إلى مساندة دولة لكوباني."

أكد قره سو أن هذه الروح العالمية التي خلقت حول كوباني وصلت إلى أعلى مستوياتها بانتفاضة كوباني في مدن شمال كردستان وتركيا في 6-7-8 تشرين الأول وتابع بالشكل التالي: ساند الديمقراطيون واليساريون والاشتراكيون في شمال كردستان وتركيا بشكل كبير مقاومة كوباني. من الذين  ساندوا مقاومة كوباني فإن القوى الاشتراكية والديمقراطية والعلويين والمثقفين والمرأة والشباب كان لهم مكانة مهمة."

"انتصار وحدة الشعوب"

أكد قره سو أن انتصار مقاومة كوباني فإنه يعتبر نصراً للشعوب التي دعمت كوباني بالإضافة إلى كونه نصراً للمقاومين الأبطال في كوباني.

وقيم قره سو الوضع بالشكل التالي فيما يتعلق بهذا الخصوص:" يجب على شعب كوباني وشعب روج آفا ألا ينسى أبداً أن بقاء ثورة روجآفا صامدة فإن هذا بسبب مقاومة كوباني. وانتصار مقاومة كوباني أيضاً كان بدعم من الشعوب ومساندة منها. يجب ألا يقيم أحد الوضع فيما يتعلق بهذا الخصوص بشكل خاطئ. الطائرات الحربية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والتي بعد أن اضطرت قصفت تحصينات داعش بالقنابل. لأن العالم كله التف حول مقاومة كوباني. استهدفت طائرات الولايات المتحدة الأمريكية من جانبها داعش في كوباني وأرادت بذلك الاستفادة من معنويات وكفاح شعوب العالم ضد داعش. من أجل هذا يجب أن يعتبر دعم الشعوب النقطة الأساسية هنا. في كوباني استشهد العشرات من المقاومين الأمميين. لقد أعطوا قوة ومعنويات كبيرة لمقاومة كوباني. إذا كان مقاومو كوباني قد أظهروا مقاومة كبيرة في شروط قاسية فإن الدعم الكبير لشعوب شمال كردستان وتركيا وشعوب العالم كان له دور حاسم.  

"تمنيات أردوغان لم تتحقق"

ذكر قره سو بأن فعاليات 6-7-8 تشرين الأول رد على سياسة أردوغان الذي كان يريد القضاء على المسألة الكردية عن طريق العنف.

أوضح قره سو أن أردوغان من أجل القضاء على ثورة روج آفا وعن طريق كوباني دعم داعش وقال:" لقد أعطى أردوغان دوراً بهذا الشكل إلى داعش: القضاء على حركة حرية كردستان عن طريق كوباني. كان يريد النيل من معنويات الشعب الكردي وكسر أمل الشعب. لكن فعاليات 6-7-8 تشرين الأول قضت على تمنيات أردوغان. وقد رأى أردوغان والفاشية التركية والنظام في تركيا مع هذه المقاومة أن أساس حركة التحرر الكردية هي شمال كردستان. طالما أن حركة التحرر الكردية لم يقضى عليها فإن ثورة روج آفا لا يمكن هزيمتها ولا يمكن إزالة المنجزات في جنوب كردستان. ولأنهم رأوا هذا الشيء فإنهم اتخذوا قراراً بالقضاء على حركة التحرر الكردية في 30 تشرين الأول. اتخذوا قراراً بالقضاء على حركة التحرر الكردية في اجتماع لجنة الأمن القومي في 30 تشرين الأول. لأنه لا يوجد عندهم سياسة لحل القضية الكردية."

"انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول خطوة ثورية كبيرة"

قره سو رد على سؤال "فيما إذا كانت هناك حاجة إلى انتفاضة على شاكلة 6-7-8 تشرين الأول في الشروط الحالية حيث هناك اتفاقات قذرة ضد الشعب الكردي بقيادة الدولة التركية؟" بالشكل التالي:

"فعاليات 6-7-8 تشرين الأول أظهرت الوجه الحقيقي الفاشي للدولة التركية. أسقط القناع عن وجه أردوغان والدولة التركية وأظهر حقيقة أنهم لا يوجد لديهم حل للمسألة الكردية. قرارات 30 تشرين الأول أظهرت السياسة التركية لعدة سنوات. بكل تأكيد فإن حركة التحرر الكردية كانت تريد حل المسألة بالطريق الديمقراطية. وقد حاول القائد آبو كثيراً من هذه الناحية. لكن عن طريق فعاليات 6-7-8 تشرين الأول ظهر إلى العلن أنه لا توجد سياسة الحل عند الدولة التركية. ليس فقط نحن بل القائد آبو أيضاً فهم هذا الأمر. أوضح القائد آبو في ملاحظة له أثناء اللقاء به أن الدولة التركية بعد أحداث تشرين الأول اتخذت قراراً بالقضاء على حركة التحرر الكردية. أحداث 6-7-8 تشرين الأول كبيرة بالطبع وخطوات ثورية مهمة. وقد أظهرت القوة التنظيمية للشعب الكردي. إن حركة التحرر لشعب خلق هذه المقاومة لا يمكن القضاء عليها. الانتفاضات من هذا القبيل ستلعب دورها التاريخي في تطور نضال الحرية للشعب الكردي سواء آجلاً أم عاجلاً."

أشار قره سو إلى أنه هناك حاجة اليوم إلى روح 6-7-8 تشرين الأول وقال:" هذا الشيء مهم اليوم أكثر. لأن أقوال أردوغان الأخيرة تظهر أهمية الوحدة الكردية. توضح كيف يجب أن ندعم بعضنا البعض في موضوع منجزات الشعب في الأجزاء الأربعة. انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول كانت عبارة عن دعم مقدم من الكفاح الثوري لشمال كردستان إلى النضال الثوري في غرب كردستان. لذلك فإن انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول كان مؤثراً جداً في توحيد ثورة وكفاح الشعب في شمال وغرب كردستان. على الكرد إظهار روح الوحدة ودعم بعضهم البعض الآن أكثر من أي وقت مضى في مواجهة أي هجوم. من أجل هذا فإن انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول هي مثال على دعم كل الأجزاء لبعضها البعض. لها دور وأهمية تاريخية من هذا القبيل."

"سيدفع أردوغان ثمن المجازر"

عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو استذكر المقاومين في انتفاضة 6-7-8 تشرين الأول الذي استشهدوا وأوضح أنه سيسأل حساب كل هذه المجازر من أردوغان. قال قره سو:" أردوغان وبتركيزه على مقتل اثنين أو ثلاثة من أعضاء حزب الله الذين لا يعرف لحد الآن كيف قتلوا يريد تجاهل المجازر التي حصلت في 6-7-8 تشرين الأول . أو يريد عكس الحقائق. لكن مهما فعل فإنه لا يستطيع عكس الحقائق. أردوغان سيدفع حساب كل المجازر بالإضافة إلى مجزرة 6-7-8 تشرين الأول.

أحداث 6-7-8 تشرين الأول هي انتصار للشعب الكردي ضد داعش وأردوغان. فاشية أردوغان أظهرت خلال الأحداث أنها مع داعش وكذلك عن طريق المجازر التي ارتكبت بعدها ضد الكرد والقوى الديمقراطية أعلنت عن دعمها لداعش أمام الملأ."