نواب حزب الشعوب الديمقراطي: يجب إجراء اللقاء مع أوجلان

نظم نواب حزب الشعوب الديمقراطي مسيرة منددة بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وتوجهوا نحو وزارة العدل، حيث أوضح النواب بأنه يجب إجراء اللقاء مع أوجلان في أسرع وقت ممكن.

بدأ نواب حزب الشعب الديمقراطي (HDP) بمسيرة نحو وزارة العدل بهدف السماح للمحامين والعائلات باللقاء مع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي شديد الحراسة من النوع–F، هذا ولم يرد أي خبر منذ 21 شهراً من القائد عبدالله أوجلان.  

وشارك في المسيرة كل من نواب حزب الشعوب الديمقراطي، النائبة تولاي حاتم أوغولاري، والنائب أردال آيدمير، والنائبة عائشة سوروجو، والنائب محمد رشتو ترياكي، والنائب حسن أوزغونش، والنائب عبدالله كوج والنائب كمال بلبل، ورفع البرلمانيون خلال المسيرة لافتات كُتب عليها "ليتصرفوا في سجن إمرالي وفقاً للقانون"، وتوجهوا بالسير نحو وزارة العدل.  

وقطعت الشرطة الطريق أمام النواب عند بوابة ديكمان للمجلس.

"إرادة الشعب الكردي تتعرض للعزلة"

وأدلى النواب ببيان في المكان الذي تم قطع الطريق عليهم وعرقلة المسيرة،

وتحدثت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة آضنا، تولاي حاتم أوغلولاري، باسم النواب، مشيرةً إلى أن تركيا تحولت إلى نموذج لإدارة العزلة، وإلى أن القلق ازداد لدى الشعب بسبب عدم تلقي أي خبر من أوجلان والسجناء الموجودين معه سجن إمرالي.

وقالت حاتم أوغلولاري "تريد السلطة الحاكمة عزل سياسة المعارضة برمتها، حيث تدخل تركيا في القرن الثاني من عمر الجمهورية من خلال العزلة المشددة، ولا يمكن فصل نظام العزلة المفروضة في سجن إمرالي عن التطورات السياسية الجارية في تركيا، وهنالك مساعي لبناء نظام استبدادي على يد رجل واحد، حيث يتم فرض العزلة على إرادة الشعب الكردي."  

وأوضحت حاتم أوغلولاري بأن تعميق الحرب وتشديد العزلة المفروضة لن يؤدي إلى إيجاد حل للقضية، وبأنهم يريدون إقامة حياة مشتركة ومتساوية في هذا البلد ضد سياستي الحرب والعزلة.  

"هذه القضية تحل من خلال الحوار"

وذكّرت النائبة حاتم أوغلولاري بمقترحات القائد عبد الله أوجلان من أجل حل القضية، وقالت: "لقد قدم السيد أوجلان، اليوم، إشارات مهمة للغاية، وأوضح بأنه يمكن إيجاد حل لهذه القضية من خلال لقاءات مرحلة عملية السلام، دعونا نلقي نظرة من حولنا ونسأل الجميع، ودعونا نعود لأنفسنا ونسأل؛ من علماء الاجتماع والأكاديميين والأشخاص العاملين في هذا المجال؛ إذا كان هناك صراع، فكيف يمكن حل هذه القضية؟ هذه القضية تحل من خلال الحوار، وتحل من خلال الجلوس على الطاولة مع المحاورين، وإننا نقول، وبصفتنا كشعب من شعوب تركيا، إننا جميعاً مستعدون للقيام بمسؤولياتنا من أجل إيجاد حل لهذا القضية ، لأنه مع استبعاد هذه السلطة الحاكمة إيجاد حل لهذه القضية، فإنها سوف تقترب مرة أخرى من نهايتها المحتومة، ويمكن أخذ الدروس والعبر من الحكومات السابقة، لكن هذه السلطة الحاكمة التي تواصل تنفيذ تقليد الدولة الممتد على مدى 40 عاماً وتفرض عرقلة إيجاد حل للقضية، تتسبب في تعميق القضية وتلاشي الاحساس بالحياة المشتركة، حيث إننا نسعى لأن تعيش جميع الشعوب والأمم والمعتقدات مع بعض على نفس الأرض، وإننا نعتبر أن التعليم باللغة الأم هو كـ حق أساسي، ونريد إجراء الحوار بدلاً من فرض العزلة المشددة على الأشخاص المناضلين، وعلى العكس من ذلك، فإن إجراء الحوار هو الأمر المطلوب بناؤه في زمن السلام، ونطالب بإنهاء العزلة على الفور، وبعد اللقاء مع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، شعر الجميع وفي مقدمتهم، عائلته والشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة وقوى الديمقراطية بقلق بالغ على صحة وحياة السيد أوجلان."

"لا يمكن لوزير العدل القيام بواجبه"

وتوجهت النائبة حاتم أوغلولاري بالنداء لوزير العدل بكير بوزداغ، وقالت: "في المقام الأول، إنه من واجب وزير العدل ومن ثم من واجب القصر الإدلاء ببيان بخصوص هذا الموضوع، حيث إن وزير العدل لا يمكنه القيام بواجبه المنوط به، لأن وزارة العدل مرتبطة مع نظام القصر وتتلقى جميع القرارات من القصر، ونقول ونطالب مرة أخرى من نظام القصر هذا، من الضروري إطلاع الرأي العام على حياة وصحة السيد أوجلان ورفاقه، ويجب عليه الإصغاء لهذا المطلب، وإن "الحق في الأمل" هو حق أساسي لجميع الأشخاص الموجودين في السجون، وانطلاقاً من "الحق في الأمل"، نطالب برفع العزلة المفروضة في إمرالي وبالأخص على السيد أوجلان، وأن يُجري اللقاء على الفور مع محاميه وأفراد عائلته، حيث إن هذا الأمر يُعتبر حقاً دستورياً، وإننا بدورنا، سنواصل هذه المناوبة رغم العراقيل لحين تلبية هذه المطالب."