مؤتمر ستار: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لانسحاب الاحتلال التركي من عفرين

أدان مؤتمر ستار عبر بيان  للرأي العم، ذكرى احتلال مدينة عفرين مطالباً المجتمع الدولي لإنهاء احتلال عفرين.

وجاء بيان مؤتمر ستار كالتالي: 

" ندين بشدة احتلال مقاطعة عفرين في 18/3/2018 ونستذكر كل شهداء حركة الحرية في الذكرى الخامسة للاحتلال، وان الاحتلال من قبل الدولة الفاشية،ومرتزقتها كان نتيجة لتحالف ومخطط من قبل قوى الهيمنة الدولية بهدف سياسة الإبادة والنفاق التي تمارس ضد أبناء المنطقة، وضد قائد المرحلة التاريخية، والشعب الكردي خاصة لاحتلال المنطقة بأكملها، وحماية مصالح السلطات لتنفيذ مخططات خفية وتقسيم المنطقة بين هذه القوات بمساعدة ودعم روسيا، وتم احتلال عفرين لتنفيذ سياسة الإبادة والتغيير الديموغرافي، بهدف إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين الذين يعيقون تحركاتهم واحتلال المزيد من أراضي كردستان، والدول المجاورة مثل سوريا والعراق، حيث أن الاحتلال قصف بـ 72 طائرات حربية أي بمعنى هجوم"72" دولة، وبدأ بالهجوم في 20 من كانون الثاني، ونُفذ هذا الهجوم والقصف الوحشي على امتداد حدود مقاطعة عفرين، وكان هذا الهجوم ضد القرى والنواحي والمناطق السكنية والأفران والمنازل، ومحطات المياه، والمدارس، والمراكز الصحية، والمعابد، والأماكن التاريخية، ودمروا الطبيعة واستهدفوا جميع الأحياء والبنية التحتية بأكملها ونُفذت المجازر في ماباتا، وكلوت ومركز مدينة عفرين وفي حي المحمودية، حيث كان جميع الضحايا من النساء، والأطفال، ومن المكون العربي، ومنذ بداية الأزمة السورية، اتجهوا بسبب الحرب الوحشية، إلى أكثر الأماكن أماناً في مدينة المرأة، مدينة السلام، في جنة روج آفا، التي حولها الاحتلال إلى الجحيم واستخدموا كافة أنواع الأسلحة الكيماوية المحظورة وفق معايير المجتمع الدولي ضد المدنيين، ومقاتلي الحرية، وأن العدو يكرر تاريخ الإبادة من أجل إطالة عمره، ونفذ المجازر في 8 أذار وسط المدينة وفي 16 أذار في ذكرى حلبجة، في المحمودية وهدد السكان المدنيين وارتكب كل الأعمال الوحشية عبر الاعتقالات، والتعذيب، والتمثيل بجثامين الشهداء، والاختطاف، والقتل أمام أعين المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، إذ أن صمتهم يعني تعاونهم ودعمهم لهذا الاحتلال، حيث يمارسون سياسة التربح،  وحماية مصالح القوى السلطوية، ولكن ظهرت مقاومة لا مثيل لها ضد هذا الاحتلال، وحشد كل الشعب بروح المقاومة، ودافعوا عن أراضيهم بإرادة واحدة في "58" يوماً و "58" ملحمة بطولية، وظهرت روح الشعب الثوري، خرجت ضد الاحتلال الفاشي الذي مارس سياسة الإبادة ضد السكان المدنيين، والأطفال والنساء، وأمهات الشهداء استقبلوا أبنائهم الشهداء بالزغاريد وعالجوا جرحاهم، وقلن:  (نستطيع أن نعيش بلا أبناء، لكن لا نستطيع العيش من دون كرامة )، حيث سُطر تاريخهم هذا في صفحات مقاومة المجتمع البشري بهذه الروح، وثقافة المقاومة لمقاومة 58 يوماً، وقد أعطيت هذه الرسالة لأمهات الشهداء بقيادة الشهيدة بيريتان، وإيلان، وآفيستاد وكاركر، وتكوشين، لكن هجروا الأهالي عضوة صوب منطقة الشهباء بعد مقاومة لا مثيل لها، حتى يضمنوا العودة لموطنهم.

ونحن كحركة الحرية ندين مرة أخرى بشدة احتلال عفرين، وكري سبي، وسري كانيه، وسندعم أهداف شهداء الحرية، كما ندعو المجتمع الدولي، ومجلس الأمن للضغط على الدولة التركية الفاشية للانسحاب من المناطق المحتلة، وإنهاء الاحتلال حتى يتمكن الشعب من العودة بأمان إلى أرضه، وبصفتنا حركة مؤتمر ستار، سنرفع مستوى نضالنا، وسنهزم الاحتلال، وسنحقق حرية القائد عبدالله أوجلان، وسنحقق حرية المر، ة والمجتمعات من خلال تحرير القائد." 

عاشت مقاومة العصر.