متين داوود.. هاجر نتيجة ظلم الدولة التركية وتوفي في سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني

توفي متين داوود أحد القاطنين في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور والذي اعتقلته قوات أسايش هولير التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بالأمس في أحد سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني.

منذ السابع عشر من تموز 2019 فرضت حكومة جنوب كردستان التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني الحصار على مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور، ومنذ ذلك الوقت تمنع دخول أو خروج أي شخص من وإلى المخيم لقضاء حاجاته اليومية، لذلك فقد العديد من المرضى في المخيم حياتهم لأنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى المشفى لتلقي العلاج، والمئات من العمال انقطعوا عن أعمالهم، في هذا الإطار أيضاً تم اعتقال الكثير من قاطني مخيم مخمور في هولير وهم على رأس عملهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.

متين داوود البالغ من العمر 45 عاماً، كان أحد هؤلاء، وتوفي بالأمس في أحد سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني في هولير، كان متين يعمل في هولير من أجل تأمين قوت عائلته، وقد اعتقل في السابع من تشرين الثاني من قبل أسايش الحزب الديمقراطي الكردستاني في هولير وقاموا بسجنه.

ومنذ ذلك اليوم منع الأسايش عائلة داوود لزيارته والاطمئنان عليه، ورغم كل المحاولات إلا أنهم لم يستطيعوا الحصول على أية معلومات عن متين.

وزار محامو متين أمس مقر الأسايش في هولير لمعرفة مصيره، إلا أن مسؤول الأسايش أخبره أن "متين توفي نتيجة أزمة قلبية". 

كان متين داوود رئيساً لحزب الأقاليم الديمقراطية في الفترة بين عامي 2009 و2012 في ناحية أبخا في ولاية وان الكردستانية، وبعدها هاجر مع عائلته نتيجة ظلم وقمع دولة الاحتلال التركي نحو جنوب كردستان، وسكن في مخيم مخمور للاجئين، ومنذ أن سكن متين هذا المخيم عمل في تأمين قوت عائلته كعامل عادي.

والراحل متين أب لخمسة أبناء أحدهم استشهد ضمن صفوف كريلا حركة التحرر الكردستانية، من المتوقع أن يتم إرسال جثمان متين إلى شمال كردستان ليوارى الثرى في مسقط رأسه في ناحية أبخا بولاية وان الكردستانية.