مستشار وزير الخارجية المصري يلتقي المبعوث الأممي إلى ليبيا في مستهل زيارته إلى طرابلس

يواصل السفير محمد ثروت سليم نائب مساعد وزير الخارجية المصري زيارة إلى ليبيا تستهدف دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما أنها تأتي كأول زيارة رسمية للعاصمة طرابلس بعد زيارة رئيس الوزراء المصري.

بدأ دبلوماسي مصري رفيع المستوى زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، في توقيت يشهد تناميا في مستوى التفاعلات الثنائية بين البلدين الجارين، حيث وصل قبل يومين إلى العاصمة الليبية نائب مساعد وزير الخارجية المصري السفير دكتور محمد ثروت سليم مستشار وزير الخارجية سامح شكري للشؤون العربية، في زيارة تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة في العلاقات بين الدولتين اللتين تجمعهما روابط تاريخية وجيوسياسية ثابتة، ويأتي على رأس الخطوات الداعمة لذلك اعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وذلك بعد قرار القاهرة تعيين دبلوماسي بدرجة سفير كقائم بالأعمال في السفارة المصرية -كرئيس للبعثة الدبلوماسية المصرية-  التي ظلت مغلقة منذ فترة، فيما اعتبره مراقبون بداية لوضع الاتفاقيات والتفاهمات التي جرت خلال زيارة نادرة قام بها رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى طرابلس مؤخرا، وشملت بحث طيف واسع من أوجه التعاون، ولاسيما الاقتصادي.

وذكرت مصادر متطابقة أنه من المقرر أن يتولى القائم بالأعمال المصري مسؤولياته خلال الأسابيع المقبلة، موضحة أن هدف زيارة مستشار وزير الخارجية المصري في هذا التوقيت، هو "متابعة تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين عقب زيارة مدبولي"، إذ كان سليم مشاركا ضمن الوفد المصري رفيع المستوى الذي زار ليبيا عشية زيارة مدبولي.

واستهل السفير سليم زيارته للعاصمة الليبية التي يلتقي خلالها مسؤولين ليبيين رفيعي المستوى، بلقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا الذي يزور البلاد حاليا.
وفي آذار مارس الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أكد فيها إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع.

وتعليقا على الزيارة، قالت الدكتورة داليا زيادة الباحثة المصرية المتخصصة في دراسة العلاقات الدولية والأمن الدولي، إن هذه التفاعلات الثنائية بين مصر وليبيا والتمثلة في "الزيارات الهامة الأخيرة، أعادت التوازن في السياسة المصرية بجميع أطراف المشهد السياسي هناك"، معتبرة أن ذلك يوضح دعم القاهرة لحكومة الوحدة الوطنية بشكل قوي، ويشير للمجتمع الدولي أيضا أن مصر محتفظة بعلاقات عميقة بجميع أطراف المشهد السياسي الليبي، و"تقف على مسافة واحدة من الجميع من أجل دعم خارطة الطريق الساعية للوصول إلى انتخابات عامة جديدة في نهاية هذا العام"، على حد وصفها. 

وبينما التقى المبعوث المصري يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لفتت "زيادة" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء ANF، إلى أهمية جولات الحوار السياسي الوطني الليبي التي جرت في مدينة الغردقة المصرية وغيرها، في السير نحو خارطة الاستحقاقات الدستورية بثبات، لتأسيس مرحلة جديدة من الاستقرار في ليبيا التي عانت منذ عقد من الاضطراب والفوضى والانقسام والتدخلات الخارجية.