مسد يدعو الى تفعيل دور العشائر في العملية السياسية

دعا مجلس سوريا الديمقراطية خلال ندوة عقدها في مدينة الرقة، الى تفعيل دور العشائر في العملية السياسية لحل أزمة البلاد.

وحضر الندوة أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية في المناطق المحررة وشيوخ ووجهاء العشائر وعدد من الشخصيات السياسية في الرقة.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ثم تحدث عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي ورحب بالضيوف وترحم على أرواح الشهداء وشهداء مجزرة جندريسه وأكد "اجتمعنا اليوم معكم من أجل تفعيل دور عشائر مناطقنا في العملية السياسية وفي مستقبل سوريا".

وأضاف: "جميعنا نرى التقارب بين حكومة دمشق وبعض الدول العربية لحل الأزمة السورية أي بمعنى آخر الجهود الدولية لحل الأزمة السورية سواء في جنيف أو أستانا وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية واشتداد الصراع بينهما بالإضافة إلى العلاقات السعودية الإيرانية ويمكن أن نقول إنها ستعود إلى طبيعتها ولكن هذه التغييرات سيكون لها انعكاس على مناطقنا".

شدد حسن محمد علي "يجب علينا التفكير جيداً لأننا نحن جزء من المعادلة السورية والحل السياسي في سوريا ولكن الوضع الحالي يتطلب منا أن نخرج من هذه المعادلة بشكل أقوى وقرارات قوية بمساعدة عشائر مناطقنا".

ثم فتح باب المداخلات أمام الحضور حيث أكد الشيوخ على ضرورة تفعيل دور العشائر بشكل أكبر وتشكيل لجان من الشيوخ للتقارب مع الدول العربية ذات الطابع العشائري مثل الأردن والإمارات والسعودية والعراق والاستفادة من التجربة الأردنية والعمل عليها من جوانب تهم الشعب السوري.

وتطرقت المداخلات أيضاً إلى وجوب "أخذ الحيطة والحذر ودور العشائر في فرض السلم والأمان وأن يكون للعشائر دور فعال في كافة الجوانب وخاصة السياسية".

وبعد انتهاء المداخلات أجاب حسن محمد علي عليها وأكد "أنه يجب على كل مجلس أعيان في المنطقة عقد اجتماع لتقييم رؤيتهم للإدارة وإيصالها إلى أعلى المستويات والتركيز على محاربة الفساد وتفعيل دور العشائر على المستوى العربي".

واختتم حسن محمد علي "نحن الآن في مرحلة مصيرية ووجودية وسنقرر مصيرنا ونحل المشاكل مع النظام بإرادة شعبنا السوري وشعبنا في شمال وشرق سوريا".

وانتهت الندوة بعرض سنفزيوني عن تاريخ العشائر العربية ودورها في طرد المحتل العثماني والفرنسي من سوريا.