مرتزقة تركيا يستهدفون مدينة حلب وسط استمرار للاشتباكات في ريفها
أفادت مصادر ميدانية استهداف مرتزقة "هيئة تحرير الشام" مدينة حلب وسط استمرار القتال مع قوات حكومة دمشق في ريف المدينة لليوم الثالث على التوالي.
أفادت مصادر ميدانية استهداف مرتزقة "هيئة تحرير الشام" مدينة حلب وسط استمرار القتال مع قوات حكومة دمشق في ريف المدينة لليوم الثالث على التوالي.
تتضارب الأنباء حول مناطق السيطرة ما بين مرتزقة "هيئة تحرير الشام" التابعين لدولة الاحتلال التركي، وقوات حكومة دمشق، إذ أعلن المرتزقة سيطرتما الكاملة على الريف الغربي لمدينة حلب بما فيها قرية المنصورة، لتسارع حكومة دمشق إلى نفي تلك الادعاءات وتعلن إعادة السيطرة على عدة قرى في محاور حلب وإدلب.
والقرى التي تشهد عمليات كرّ وفرّ بين حكومة دمشق والمرتزقة هي المنصورة، وخان العسل، حيث تتركز المعارك على أطرافهما في محور حلب الغربي، إلى جانب سيطرة الحكومة على قرية جوباس في محور ريف إدلب الشرقي.
كما وتشهد أطراف بلدة عندان الاستراتيجية والمطلة على طريق الكاستيلو اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاولة للمرتزقة للسيطرة على الطريق الواصل ما بين ريف حلب الشمالي والمدينة.
محاولات حكومة دمشق لإعادة السيطرة على ما خسرته خلال الـ 72 ساعة الماضية أتى بعد ورود تعزيزات لها، مكونة من أسلحة ثقيلة ومئات العناصر من تشكيلات الفرقة الرابعة والفرقة 25 مهام خاصة والفرقة 11 التابعة لحكومة دمشق.
وارتفع عدد القتلى بين الطرفين لحين إلى أكثر 231 شخصاً، بينهم 129 مرتزقة و89 من عناصر الحكومة إلى جانب 20 مدنياً قتلوا نتيجة القصف المتبادل والغارات الجوية.
أما قاعدة حميميم فأعلنت أن حكومة دمشق بدعم من القوات الجوية الروسية قضت على ما لا يقل عن 400 مرتزق هاجموا مناطق سيطرة الحكومة في محافظتي حلب وإدلب.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني كيومارس بورهاشمي قتل في حلب، أمس الخميس، خلال الهجوم الذي تنفذه مرتزقة الاحتلال التركي في الريف الغربي للمدينة.
وفي سياق متصل، لم يتوقف التمهيد الناري لقوات حكومة دمشق باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة المنطلقة من مدينة حلب منذ مساء الأمس حتى صباح اليوم. وقد رافق ذلك غارات لسلاحي الجو السوري والروسي، بلغت نحو 70 غارة منذ بدء الاشتباكات الأخيرة.
وأفادت بعض المصادر بأن طائرات حربية روسية استهدفت مقراً لمرتزقة ما يسمى "القوة المشتركة" التابعة لجيش الاحتلال التركي في مدينة مارع المحتلة أثناء تجمعهم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مرتزقاً وجرح العشرات.
استهداف أحياء حلب
وما يميز اليوم الثالث من انطلاقة هذه العملية هو تمكن المرتزقة التابعين لجيش الاحتلال التركي من استهداف أحياء مدينة حلب لأول مرة منذ عدة سنوات بعدة قذائف سقطت بالقرب من أحياء حلب الجديدة والحمدانية وفق عدة مصادر.