مقاتلون من قوات الدفاع الشعبي الكردستاني يتحدثون عن تفاصيل الهجوم الكيماوي على كري صور

روى مقاتلو الكريلا الذين نجوا من الهجوم الكيماوي الذي شنه جيش الاحتلال التركي على كري صور تفاصيل عما عانوه هناك.

يستخدم جيش الاحتلال التركي العاجز عن مواجهة الكريلا الأسلحة الكيماوية. ففي الثالث من أيلول 2021استخدم جيش الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في كري صور في آفاشين مما أسفر عن استشهاد ستة من مقاتلي الكريلا، وتمكن ثلاثة من المقاتلين الذين كانوا يقاومون في أنفاق الحرب منذ بدء عملية المقاومة في كري صورمن النجاة من قصف الأسلحة الكيماوية، حيث تحدثوا عن جرائم جيش الاحتلال التركي واستخدامه للأسلحة الكيماوية هوذا ما أكده المقاتلون الثلاثة مزكين، ارمانج، تكوشين.
ومن جانبها أوضحت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة ـ ستار مزكين دالاحو أن جيش الاحتلال التركي لم يطلق رصاصة واحدة في أنفاق الحرب بل عكفت على استخدام الأسلحة الكيماوية والمتفجرات.


حيث استذكرت دالاحو هجمات جيش التركي على مناطق مام رشو وآفاشين والمناطق الأخرى، والتي بدأت في 23 نيسان، ولفتت الانتباه الى المقاومة في ساحة كري صور التي شاركت فيها، وقالت: تشن دولة الاحتلال التركي حرباً لا أخلاقية، حيث استخدمت جميع الأسلحة المحرمة والمتفجرات، الأسلحة الكيماوية، والغازات المسيلة للدموع.
وتابعت دالاحو حديثها، "بأن الدخان ورائحة هذه الغازات الكيماوية مختلفة، في بعض الأحيان كانت تطلق وابل من الغازات المسيلة للدموع ، وفي بعض الاحيان كانت الغازات مختلفة، في البداية أطلقت غازاً أخضر اللون ورائحته مثل السكر المحترق، حيث أن رائحة هذا الغاز لطيفة للغاية، ولكي لا نتضايق من رائحتها نتنفسها بعمق، فقد انبعثت منها رائحة طيبة وكان ذو مذاق لطيف.
تسببت رائحة هذا الغاز باستشهاد رفيقنا باز( المقاتل في قوات الدفاع الشعبي باز كفر- فرات شاهين) كان تأثيره يدوم على الشخص لفترة طويلة، طوال اليوم سالت رغوة صفراء من فم رفيقنا باز ومن ثم استشهد، في بعض الأحيان كانت تنبعث غازات مختلفة ، وكان لون معظم هذه الغازات أبيض.
وتابعت حديثها قائلة: في الانفجار الأخير كان ثلاثة من رفاقنا في المناوبة ، حدث انفجار قوي ولكننا لم نسمع دوي الانفجار ، نتج عنها ضغط شديد بالداخل ، كان له تأثير كالزلزال، وامتلئ المكان بدخان أبيض بعد دقيقتين ، سقط رفيقين على الأرض على بعد مترين عندما ذهبوا لتفقد الباب، حيث بقي معي الرفيق ارمانج وتكوشين، وفقد الرفيق أرمانج وعيه لمدة 4 ساعات، وعندما فقدت الرفيقة تكوشين وعيها احمر وجهها، وازرق لون بشرتها، وكانت على وشك ان تختنق، وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، ذهبت لمساعدتها وعادت إلى رشدها. كما استعاد الصديق أرمانج وعيه بعد 4 ساعات، ثم ذهبت للاطمئنان على رفاقي في الأعلى كان الستة قد استشهدوا وازرق لون بشرتهم، تأكدت أن سبب استشهادهم بالغاز الكيماوي، فعلامات الاختناق واضحة على الجميع حيث كانت عيونهم مفتوحة.
وقال المقاتل في صفوف وحدات الدفاع الشعبي في كري صور أرمانج سمكو : أطلقوا غازاً مذاقه كطعم السكر وكان لهذا الغاز تأثيرا على الجهاز العصبي والوعي ،عندما استنشقت هذا الغاز، شعرت بوخز في أطرافي، الغاز الذي تسبب في استشهاد الرفيق باز كانت رائحته كرائحة النشادر، وأثر على تنفسه، في البداية لم يظهر أي تأثير على الرفيق باز فيما بعد ظهر تأثيره لم يستطع التنفس وتسارعت ضربات قلبه وأصبحت غير منتظمة عندما حاولنا انقاذه سالت رغوة صفراء اللون من فمه وانفه علمنا حينها أنه استشهد بالغاز الكيماوي.


كما اوضح أرمانج أن الغاز الكيماوي الذي أطلقه جنود الاحتلال التركي أثر عليه لفترة قصيرة، فقد وعيه لمدة 4 ساعات بعد استنشاقه للغاز ، وقال إنه ما زال لا يتذكر ما حدث.
وقال: "لا أتذكر تأثير الغاز الذي أطلقه جيش الاحتلال التركي والذي تسبب في استشهاد ستة من رفاقنا، أتذكر عندما ذهبنا للتحقق من حال رفاقنا، لكن لا اتذكر ما حصل بعدها، هذه الغازات التي يستخدمونها تؤثر بعد فترة على الشخص عندما يستنشقه يغمى عليه، واستنشاق كمية منه تؤدي إلى الاستشهاد."

وتابع أرمانج: "استشهد ستة من رفاقنا في هذا النفق بالرغم من أنني كنت متعبًا قليلاً ، إلا أنني لم أستيقظ لمدة 4 ساعات، لا أتذكر بعد يوم، أتذكر أيضا كيف خرجنا من النفق، بالنسبة لي الغاز الذي يستخدمونه هو الذي يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي ويسبب النسيان، ها قد مر شهران و لا يزال له تأثير علي، نسيت الكثير من الأشياء وما زلت لا أستطيع التحكم في ردود أفعالي الجسدية."
كما تحدثت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار تكوشين دفرم عن الأسلحة التي استخدمها جيش الاحتلال التركي وقالت: "هاجم جيش الاحتلال التركي منطقة كري صور في 21 حزيران وأطلق الغازات الكيماوية في اليوم الثالث من بدء عمليتها الاستعمارية، كان لون هذا الغاز الكيميائي أخضر فاتح ذو رائحة تشبه رائحة السكر المحترق، تلاها استخدام المتفجرات التي تسببت بتسريب الغازات الكيماوية إلى الانفاق تحت ضغط الانفجار."


وأضافت: "كانوا يطلقون الغاز ذو اللون الأخضر بكثرة، على الرغم من أن أنفاقنا طويلة جدًا ، فقد تسرب إلى الداخل غاز كثيف جدًا كان ينبعث منه رائحة كريهة لا يمكن تحملها، كما كان هناك غاز آخر ، تفوح منه رائحة النشادر كانت رائحته كريهة للغاية وكان تأثيره قوي للغاية، حيث استخدموا الغاز المسيل للدموع لمنع رفاقنا من التنفس."