منتقداً سياساتهم..فردا جتين:سياسة امريكا والدول الاوروبية مبنية على نعم للكرد لالـحزب العمال الكردستاني

لفت الكاتب فردا جتين الانتباه إلى زيادة الضغوطات الغربية على الكرد خلال الفترة الأخيرة,ونوهت بأن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد ينتهجون سياسة ’نعم للكرد, لا لحزب العمال الكردستاني’ ".

وتحدث الصحفي والكاتب  فردا جتين لوكالة فرات للأنباء(ANF)،والذي يتابع عن قُرب السياسة الأوروبية حيال حركة التحرر الكردستانية, وقال فردا جتين بأن سياسة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اتجاه الكرد من حيث المبدأ ليست بمثابة علاقة مباشرة مع الشعب الكردي, ولكن لهم علاقة "غير مباشرة" مع الدول المحتلة لكردستان.

ولفت جتين الانتباه إلى نهج "الكردي الجيد " و "الكرد السيئين" بالنسبة لهذه القوى وقالت: " لا تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوربية الى الشعب الكردي و تنظيماته السياسية كتنظيمً مشترك ومتماسك على أنهم منظمة, يقومون بالتفريق بين الكرد وفقًا لمفهومهم الأيديولوجي السياسي, تحاول  الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية وألمانيا وفرنسا والسويد منذ سنوات وضمن مراحل مبرمجة بناء "الكرد الخاص بهم", إن التعاريف ومصطلحات  الخاصة بـ " الكرد الجيدين" و" الكرد الغير جيدين", هي  ناتجة بحسب مقاييس واذواق هذه القوى."

’ألمانيا تتحرك بحسب مطالب الدولة التركية’

وأوضح الكاتب فردا جتين أن علاقة أوروبا مع الكرد وحركة التحرر الكردستانية لا تختلف عن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت : " لقد قامت ألمانيا بتحويل معارضتها لحزب العمال الكردستاني (PKK) إلى سوق وعلاقة قائمة على أساس سياسي وتجاري مع تركيا, وهي تتحرك بحسب مطالب الدولة التركية, حيث تحدث رئيس نقابة المحامين الألمانية الدكتور بير ستول بشأن موضوع الحظر و صفة الإرهاب وقال : إن الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني(PKK) هو نتاج سياسات الدولة الألمانية, وإن  قرارالحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني(PKK) اتخذته ألمانيا نتيجة موقف سياسي, وأكد المحامي لوكاس سيونو بأن إصرارألمانيا على فرض الحظر على حزب العمال الكردستاني (PKK),هو لأن المانيا تعتبر حزب العمال الكردستاني هو العدو للأنظمة  الحالية, حيث يقول المحامي لوكاس: "حركة حرية كردستان لها خط مناهض للرأسمالية, وتعد المانيامركزًا مهمًا للرأسمالية، فإنها تجد ذلك تهديداً لها, ولأن حزب العمال الكردستاني يريد إنشاء مجتمعاً بديل، تم تجريمه من قبل الدولة الألمانية،إن الهؤلاء الذين يعتبرون حزب العمال الكردستاني تهديدًا لنظامهم, يفرضون بشكل مشترك الحظروالاضافة الى "قائمة الإرهاب ", هذه الاتهامات ليست بسبب الأعمال العنيفة لحزب العمال الكردستاني ضد هذه الدول, كما قال المحامي لوكاس ثيون أنه بسبب خط حزب العمال الكردستاني المناهض للرأسمالية, ولكن تتواجد في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا والسويد العديد من الأحزاب السياسية المناهضة للرأسمالية والتي تعتبر أكثر راديكالية من حزب العمال الكردستاني, وهذه المنظمات ليست متهمة "بالارهاب" وليست على القوائم وتقوم بعملها بسهولة ".

"الضغط والإغلاق هما جزء من الخطة الرئيسية"

واستذكر الصحفي والكاتب فردا جتين مقتل رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه وقالت: "كان مقتل بالمه في 28 فبراير 1986 محاولة لتوجيه الاتهام الى الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني, ولكن الدولة السويدية كانت ’ ناجحة’ في هذا الأمر, وبعد سنوات عندما توضح أن حزب العمال الكردستاني لا علاقة له بالحادثة، حاولت السلطات السويدية تقليص حجم هذه الحادثة إلى مستوى خفيف،وعلى الرغم من أن اغتيال بالمه كان بداية الحظر في ألمانيا أيضًا، كانت المادة الأساسية للجريمة والحظر في أوروبا, وتولت الحكومة السويدية والمخابرات  باسم أوربا هذا الدور والمهمة،بالإضافة إلى السياسة التي تنتهجها الدول الاوربية  ألمانيا وفرنسا والسويد ،من خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز وتعليق الحسابات المصرفية ومحاكمات الكردوتجريمهم,وهو جزء من "الخطة الرئيسية", ألمانيا مصممة على مواقفها العنيفة والعدائية ضد حزب العمال الكردستاني والكرد في ألمانيا, وإن تهمة الإرهاب والحظر مفروضة بموجب المادة 129 / ب من قانون العقوبات دون فرض حدث وسبب معقول وأدلة وبيانات، وبالتالي اتهام الأشخاص دون إظهار أي دليل, ويستمر هذا الخطأ الحقوقي القانوني بشكلٍ مزاجي منذ العصور الوسطى, وتنتهج الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد سياسة مشتركة " نعم للكرد، لا لحزب العمال الكردستاني ".

الغرض من الخطة هو القضاء على حزب العمال الكردستاني ...

وذكّر فردا جتين أنه في عام 2014 في روجآفا وكوباني وشنكال ومخمور مع نضال الشعب الكردي وقوات كريلا كردستان ضد إرهاب مرتزقة داعش أصبحت هناك علاقة مع الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، وقالت: "الحب لم يكن فقط من أجل الشجاعة والانتصار في الحرب, لقد فهم الرأي العام العالمي النظام الذي اقترحه القائد عبد الله أجلان  للكرد و الشرق الأوسط, مع معرفتهم لمقاتلي كريلا حزب العمال الكردستاني والنساء الكرديات المقاتلات، والسبب الوحيد الذي جعل روجآفا وشنكال ومخمور,مكاناً لهجمات الدولة التركية، بسبب التطلع إليها على أنه البديل للرأسمالية، ويُظهر أن الحياة المختلفة عن الرأسمالية ممكنة.

بعد هزيمة إرهابيي داعش في العراق وسوريا ، وضعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والسويد خطة سياسية جديدة, في المرحلة الأولى , بدأوا بإجراء اللقاءات والمحادثات الدبلوماسية مع الكرد، وقدموا المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي، ومن جانب الآخر ، أصبح النضال الكردي من أجل الحرية و المستمر منذ 40 عاما, وقادتهم هدفاً لهم بغرض تصفيتهم, لقد ضموا تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني  PDK أيضًا إلى خطة القضاء و تصفية حزب العمال الكردستاني وتم منحهما بعض الأدوار, ولكن لأن هذه الخطة غير مقبولة بين الشعب الكردي في أجزاء الكردستان الأربعة، هذه المرة حاولوا خلق صراعات وتناقضات بين الإدارة والأحزاب السياسية وبهذا الشكل كسر وحدة الشعب.كماوكتب مستشار الأمن الأمريكي السابق جون بولتون ، في كتابه المسمى ’ الغرفة التي وقعت فيها الحوادث’ ، يناقش عمل الولايات المتحدة  الأمريكية وروسيا  وعن كيفية إبعاد ثورة روجأفا عن جوهرها, وأوضح بولتون أن خطة الحصول على تنازلات من الغرب بضغط من تركيا وخطة القضاء على الحركة الكردستانية في الشمال والجنوب يتم تنفيذها معًا, إن  الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا وسوريا وتركيا، على الرغم من صراعاتهم الداخلية، فإنهم ومنذ البداية في شراكة استراتيجية, وافقت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي ودعمت الاحتلال التركي لمناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا), وبهذا الشكل منعت الوصول الجغرافي بين المقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين في مناطق الكرد, وبالتالي المنع من بناء منطقة حكم ذاتي روجآفا (شمال شرق سوريا).