انتصر الشعب الكردي في معركة قانونية أخرى ضد سياسة التجريم للدولة الألمانية، نظمت مسيرة تحت شعار "السلام لكردستان، الحرية للقائد عبدالله أوجلان" بتاريخ 7 تشرين الأول عام 2017 في مدينة كاسل الألمانية، أراد أحد الكردستانيين رفع علم وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) التي تدافع عن شنكال والمجتمع الإيزيدي، لكن قوات الشرطة لم تسمح بذلك.

ورغم أن علم وحدات مقاومة شنكال لم يكن مدرجاً في قائمة وزارة الداخلية الألمانية لـ "الأعلام المحظورة"، إلا أن الشرطة وبشكل تعسفي لم تسمح برفع هذا العلم، لكن هذه العقبة التعسفية دخلت في قضايا المحكمة.

ورفع الكردستاني، الذي أراد رفع علم وحدات مقاومة شنكال، دعوة قضائية ضد قوات الشرطة في ولاية هيسن في محكمة كاسل الإدارية. ولم تر المحكمة ضرورة لعقد جلسة في القضية وأعلنت قرارها على الفور.

وقضت المحكمة في قرارها الصادر في 5  كانون الثاني عام 2020 بأن موقف الشرطة في ولاية هيسن أثناء المسيرة لم يكن عادلاً، وأشارت إلى أنه ليس فقط علم وحدات حماية الشعب  وأيضاً علم وحدات مقاومة شنكال غير محظور.

وتحدث المحامي الكردستاني سفين آدم بشأن قرار المحكمة، وذكر أن وحدات حماية الشعب ووحدات مقاومة شنكال قد أنقذتا المجتمع الإيزيدي في عام 2014 من الإبادة الجماعية التي ارتكبها مرتزقة داعش الإرهابية.

وقال سفين آدم: إن "الجميع يدركون هذه الحقيقة، لذا فإن الحظر الذي فرضته قوات الأمن الألمانية لم يكن له معنى منذ البداية، ولم تكن هناك حاجة لمثل هذه المحاكمة".