محاكمة دميرتاش: لا حصانة لمن يوجّه الإهانة لشخص الرئيس

قضت محكمة تركيّة بالسجن 3 أعوام و6 أشهر على السياسيّ الكردي صلاح الدين دميرتاش بعد أن وجّهت إليه تهمة "إهانة الرئيس"، في حكم وصفه مراقبون بالتعسّفي ويتماشي مع القمع الممنهج الذي تنتهجه السلطات بقيادة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

قضت محكمة تركيّة بالسجن 3 أعوام و6 أشهر على السياسيّ الكردي صلاح الدين دميرتاش بعد أن وجّهت إليه تهمة "إهانة الرئيس"، في حكم وصفه مراقبون بالتعسّفي ويتماشي مع القمع الممنهج الذي تنتهجه السلطات بقيادة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

وتمّ تثبيت الحكم من قبل المحكمة الجنائيّة التركيّة السادسة والأربعين في باكركوي، بعد أن صدر في 22 آذار الماضي، حيث أعلن عن التهمة وضفها "إهانة الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان".

ويعتبر قرار المحكمة سياسياّ حيث يتعلّق بأيّ انتقاد قد يطال أردوغان، بشكل مناف للقوانين المتّبعة في تركيا، في وقت تشدّد السلطات التركيّة قبضتها على البلاد وتمنع الصحافة الحرّة وتصادر حرّية الرأي والتعبير وتعتقل مئات الآلاف من المعارضين.

ويستند القرار على عبارة "بالطبع حرّية البرلمانيّين في التعبير عن آرائهم السياسيّة يجب أن تكون مضمونة، لكنّ الأمر لا يكون كذلك عندما يكون النقاش سياسيّاً، ويجب أن يتمّ في إطار حرّية التعبير لكن لا توجد حصانة لهم من المحاسبة".

ولفت قرار المحكمة إلى أنّ أردوغان هو "رئيس الدولة وومثّل وحدة الشعب التركي" وأيّ إهانة توجّه لشخص الرئيس هي موجّهة للدولة.