التقى وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وبحثا جمله موضوعات حول تطورات الوضع الإقليمي، وتناولا بالذكر والنقاش حزب العمال الكردستاني وتأثيره على تركيا.

ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية العراقية، فإن الوزير العراقي قال فيما يتعلق بموضوع حزب العمال الكردستاني: "من الناحية الأمنية لدينا موقف واضح والدستور العراقي لا يسمح لأي منظمة بالعمل من أرض العراق ضد دول الجوار، مبيناً، نحن ملتزمون بدستورنا ونرى أي فعالية ضد دول الجوار ومنها تركيا تُعَد ضد دستورنا".

يأتي ذلك في وقت تتسارع فيه الأوضاع في إقليم كردستان (جنوب كردستان) في ظل الهجمات التي يشنها حزب الديمقراطي الكردستاني على مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا).

وتتسارع التنديدات والرفض لسياسة حزب الديمقراطي الكردستاني والتي تضر بالكرد وتنحاز لدولة الاحتلال التركي التي باتت تحتل أراضٍ عراقية منذ ما يقارب الخمسة أعوام وبدون موقف فعلي حيال ذلك.

وشملت مباحثات وزيرا الخارجية العراقي والتركي أيضاً القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام البلدين، ومنها الوضع في سوريّا ذكر فؤاد حسين أن"السياسة العراقية واضحة تجاه سوريا ونعمل من أجل استقلال سوريا وضمان الأمن، لأن الوضع السوري يؤثر على الوضع العراقي لذا نعمل جاهدين لاستقرار سوريا وطرحنا مسألة وجود ممثل عراقي في اجتماعات تخص الوضع السوري".

كما تطرّق الجانبان إلى العلاقات الإيرانية -الأمريكية وأنها تنعكس على المنطقة والعراق، موضحاً سنناقش مع إيران لإبعاد التوتر عن بلدنا والمنطقة.

وبما يتعلق بالخلاف بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية أوضح الوزير "كما تطرقنا إلى الوضع الخليجي والمصالحة الخليجية ولنا موقف في هذا الخصوص وعلاقاتنا مع الأطراف جيدة وندعو للمصالحة".