أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول مقاتلي الكريلا الشهداء، وورد بما يلي:

"إننا نستذكر رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد بكل إحترام".  

"إننا نستذكر رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد الذين استشهدوا في هجوم العدو الذي طال مناطق الدفاع المشروع في22 آذار 2018، بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادهم.

أدرك رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد هجمات الإبادة التي نفذت بحق شعبنا وأًصبحوا مثل كل شاب ذو شرف وإعتقدوا بإنه يجب عليهم أن يتخذوا مكانهم في صفوف النضال، وعندما حان الوقت قرروا الإنضمام دون تردد ولو للحظة واحدة بكل إصرار على تحقيق النصر العظيم ، وأدرك رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد أن الكريلاتية هي شخصية ، موقف، فدائية، والعمل بإرادة ورغبة قوية، وفي نفس الوقت تمكنوا من تمثيل المقاتل الآبوجي في شخصياتهم ، وحارب رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد العدو عندما تطلب منهم الأمر ولم يترددوا حتى خلال أصعب العمليات ولو للحظة واحدة، وبقيوا متعلقين بقيم الحرية، حيث كان الهدف الأساسي والحلم لرفاق دربنا هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وحاربوا بفدائية لأجل تحقيق هذا، وبفضل تقاليد المقاومة التي خلقوها باستشهادهم، أصبحوا شعلة نضالنا من أجل الحرية التي بلغت إلى قمتها اليوم. 

ونحن رفاقهم نكرر من جديد أننا سنكون مدافعين عن رفاق دربنا رزكار وهوكر وسرحد، وفي البداية نقدم تعازينا لعائلاتهم الكريمة ولجميع شعبنا الوطني الكردستاني.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء كما يلي:

الاسم الحركي: رزكار باكوك

الاسم والكنية: يافوز سليم أولج

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم-  الأب: شيحة - فرحان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 آذار 2018 / مناطق الدفاع المشروع

***

الاسم الحركي: هوكر هوزان

الاسم والكنية: فرحات تكين

مكان الولادة: جولميرج

اسم الأم-  الأب: جاني - شفيق

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 آذار2018 / مناطق الدفاع المشروع 

***

الاسم الحركي:سرحد أوزالب 

الاسم والكنية:أوندر كجر

مكان الولادة:وان 

اسم الأم-  الأب:سليمة_ محمد صالح 

تاريخ ومكان الاستشهاد:22 آذار 2018 مناطق الدفاع المشروع.

رزكار باكوك 

 

تعتبر ميردين في كردستان بداية المناطق التي تتواجد فيها الوطنية أعمق وأكثر في الجذور، وعلى الرغم من تعرضها للإحتلال ولهجمات الإبادة أيضاً،  إلا أنها قد جلبت صفاتها الكردية إلى يومنا الحالي، ومنذ تأسيس الدولة التركية، بدأت بشن الهجمات على أهالي ماردين بشكل ممنهج، حيث دافع شعبنا المتواجد في ميردين على هويته وثقافته وقيمه الاجتماعية ضد كافة الهجمات، وبسبب ثورة العصر الحجري الحديث التي بدأت في كردستان وتعايش العديد من الشعوب والمعتقدات معًا بطريقة ديمقراطية، يتمتع شعبنا في ماردين بذاكرة اجتماعية قوية، ومع إنطلاقة حزبنا حزب العمال الكردستاني، حيث تبنوا حزبنا بإيمان وولاء كبيرين، كما يأمن شعبنا في ماردين بكل كيانه بأنه يمكن لحزب العمال الكردستاني أن يمثل القيم الوطنية والثقافة الكردية القديمة، لهذا السبب، وبدون أي تردد، أرسل أغلى أبنائه إلى صفوف النضال، واعتبر ذلك بمثابة واجباً وطنياً، مما يجعل ميردين في كردستان هي إحدى المدن الرمزية لنموذج أمة القيادة الديمقراطية، إن شعب ماردين الكريم سيقود نضالنا دوماً.

 

ولد رفيقنا رزكار في قصر، وهي إحدى مناطق ميردين القديمة والتي كانت عائلته تعيش فيها بعمق الهوية والثقافة الكردية، لذلك ترعرع رفيقنا رزكار اعتمادًا على طبيعة تلك المنطقة و مثل كل شاب يعيش في كردستان، تعرف وعشق نضالنا التحرري في سن مبكرة وحتى في تلك السنوات، كان يرى نفسه عضوًاً طبيعيًا في حزب العمال الكردستاني ولهذا السبب جعل رؤية ولقاء مقاتلين الكريلا أحد أكبر أهدافه وكان ينتظر تلك اللحظة ليحقق هدفه وحلمه.

منذ أن ذهب لأول مرة إلى المدارس الحكومية التركية، دخل في صراعات مع نفسه لأنَّه لم يتمكن من التحدث بلغته الأم والعيش بثقافته الخاصة، لقد أدرك رفيقنا رزكار بسرعة كبيرة أنَّ المعلمين في تلك المدارس يقومون بعملية الصهر والإنحلال لأطفال الكرد ويعملون بمهمة التتريك ولذلك أعرب رفيقنا عن استيائه المبدئي من دولة الاحتلال التركي في هذه المرحلة ومع مرور الوقت، خاصة عندما فهم حقيقة العدو بشكل أكثر، زاد استياءه بشكل أكبر. 

واستمع رفيقنا رزكار إلى القصص والملاحم البطولية لمقاتلي حرية كردستان من دائرته المحيطة وعندما استمع لهذه الملاحم زاد فضوله واهتمامه بمقاتلي الكريلا و بدأ رفيقنا بحثه الأولي المتعلق بالنضال ،ثم ذهب إلى اسطنبول لإتمام دراسته الجامعية والتقى هنالك  بالشبيبة الثورية الوطنية ، لقد فهم رفيقنا أنَّ الوطنية هي أداء الواجبات والمسؤوليات تجاه شعبنا ولذلك، وبعد نقاشات مع رفاقه في الجامعة، أخذ مكاناً نشطاً في أنشطة الشبيبة الثورية وفي خلال مدة قصيرة، واصل نضاله كثوري محترف.

لقد تعرف رفيقنا على حقيقة القائد آبو والنضال بشكل أفضل خلال هذه المرحلة التي كان فيها ناشطاً ويتمتع بدور فعال، لقد أدرك أنه لا يستطيع أن يعيش حياة حرة في النظام الرأسمالي و لقد فهم رفيقنا رزكار أن الطريق الوحيد للقضاء على سياسة الإبادة الجماعية ضد شعبنا والحصول على حياة حرة هو جبال كردستان وفي عام 2014، وبدون أيَّ تردد، توقف عن متابعة الدراسة في الصف الثالث في جامعة مرمرة، وتوجه صوب جبال كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.

و كان رفيقنا مهتمًا برؤية ولقاء مقاتلين الكريلا منذ سنوات ووقد حقق حلمه حيث رأى رفيقنا رزكار مقاتلي الكريلا لأول مرة في منطقة "بستا" وشهد أسعد لحظات حياته في هذه المرحلة، بقي رفيقنا لفترة في منطقة بوتان وتعلم هنا واكتسب المعلومات الأساسية عن الكريلاتية ولأنَّه كان مناضلاً يؤمن بالمستقبل، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع بإقتراح من رفاقه للحصول على تدريب أفضل.

انضم رفيقنا رزكار إلى تدريب المقاتلين الجدد هنا وفي فترة قصيرة تعلم حياة الجبل وحياة الكريلا و انضم إلى صفوف الكريلا بعلمه واختياره ، و أصبح رفيقنا ماهراً بعد تلقيه دروساً في المجالات الإيديولوجية والحياتية والعسكرية.

لقد كانت كل تفاصيل المتعلقة بالكريلايتية بداخله وكان يحاول أن يمارسها بشدة و أراد رفيقنا رزكار التوجه إلى ساحة المعركة بأسرع وقت ومنذ عام 2015، قامت دولة الاحتلال التركي بشن الهجمات على العديد من المناطق التي كانت فيها مكتسبات شعبنا، وفي مقدمتها مناطق الدفاع المشروع و بعد ذلك توجه رفيقنا إلى المناطق التي كانت الحرب فيها أكثرشراسة وشارك في العديد من الأنشطة والعمليات الثورية ضد العدو.

حوّل رفيقنا رزكار غضبه الذي كان متراكماً في قلبه منذ سنوات إلى فعل وسار على مواقع العدو بغضب شديد وشعور بالانتقام ورفيقنا الذي خاض في العديد من مناطق الدفاع المشروع الممارسة العملية وقاوم في كل ساحة بشخصيته المجتهدة والثورية وكان في قلوب جميع رفاقه.

وفي العمليات التي خاض فيها الممارسة العملية، لم يقض لحظة واحدة دون عمل وتعمق في الأيديولوجية الأبوجية و بأيديولوجيته ومعرفته النظرية وقوته، أصبح مثالاً للمناضل لجميع رفاقه. 

لم يعتقد رفيقنا رزكار أبدًا أنَّه أكتفى ولذلك كان يسعى دائمًا إلى  البحث والدراية وأن يطور نفسه و خاصة في العمليات التي تكون فيها هجمات العدو شرسة وقوية،و كان يعلم أنَّه كان عليه أن يفي بمهمته كأحد مقاتلي الكريلا من أجل الحرية وعلى هذا الأساس أنضمَّ رفيقنا إلى الأكاديميات العسكرية ليُعمق فهمه لتكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث وأصبح رفيقنا ماهراً في العديد من تكتيكات حرب الكريلا بالتدريب الذي تلقاه ومن ثم دخل للممارسة العملية بكل عزيمة وإصرار وانتقام.

كان العدو يحاول تدمير أمل شعبنا في الحرية في شخص حزب العمال الكردستاني وفي عملية جيدة، أدرك رفيقنا رزكار أنَّ المقاتلين الأبوجيي يجب أن يخوضوا نضالاً نشطًا وفعالاً أكثر من أي وقت مضى وأصبح لديه ممارسة وفقاً لمستوى الدراسة وبرفقته القوية وحياته المتواضعة نال احترام جميع رفاقه.

 استشهد رفيقنا في هجوم للعدو يوم 22 أذار 2018 بمناطق الدفاع المشروع ودخل تاريخ حرية شعبنا و بصفته باحثاً عن الحياة الكريمة والحرة، أدى واجباته تجاه شعبنا على أكمل وجه، وانضمَّ إلى قافلة الخالدين ، سننتصر في النضال الذي خاضه رفيقنا رزكار حتى نكون جديرين بجميع رفاقنا الشهداء.

سرحد أوزالب

 

إنَّ بلدة قلقلية الوطنية في وان التابعة لمدينة سرحد التي تقدمت بمقاومتها، أظهرت وطنيتها ومرؤتها واخلاصها مع تقدم نضالنا التحرري وانضمت إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني بإيمان قوي وولاء كبير، إنَّ شعبنا في قلقلية، الذي تأثر بحياة القائد آبو والكوادر القيادية في حزبنا والكريلا الذين ناضلوا بإيثار من أجل شعبهم، ضحوا بأغلى أبنائهم في سبيل الحرية.

 

حافظ شعبنا في قلقلية، الذي لم يستسلم أبدًا للعدو في تاريخه وكان يبحث دائمًا عن وطن وحياة حرة، حتى اليوم، معتقدًا أن هذا لا يمكن أن يتقدم إلا تحت قيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني على ارتباطه هذا.  

كما ولد رفيقنا سرحد في كنف عائلة وطنية أخذت مكانتها في تاريخ مقاومة ونضال شعبنا في قلقلي ولأن عائلته والبيئة التي عاش فيها كانت وطنية ومتمسكة بقيمها الوطنية، فقد أدرك نضالنا في سن مبكرة، وعاش رفيقنا طفولته في الفترة التي كانت قوات الكريلا تسيطر على المنطقة الحدودية وتنتشر بين الأهالي  ولهذا كان اهتمامه وحبه للكريلا كبيراً، مثل كل شاب كردي،عرف رفيقنا لأول مرة حقيقة العدو وسياسات الصهر والانحلال والإبادة الجماعية في المدارس التي كان يذهب إليها ،قد شهد رفيقنا فيما بعد القسوة والقمع والإبادة التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، لم يقبل ذلك كشاب كردي بكل شرف. 

لقد أراد رفيقنا سرحد، الذي كان غضبه على العدو يتزايد يوما بعد يوم، أن يستخدم هذا الغضب لخدمة النضال، وبسبب صعوبة العمل التي كانت تقوم به عائلته، فقد بدأ رفيقنا العمل مع عائلته في سن مبكرة وبسبب عمله الشاق كان محبوبًا من قبل الأهالي من حوله.

لقد  زادت صراعات رفيقنا مع الحياة في فترة شبابه، فرفيقنا سرحد الذي لم يقبل النظام القمعي والحياة العبودية في وطننا كردستان، لم يفقد الأمل أبدًا في إمكانية الحياة الحرة،و كان رفيقنا سرحد، خلافًا لصورة الشبيبة التي يريد النظام خلقها، أكثر اهتمامًا بالمشاكل الاجتماعية ومشكلة الحرية التي يعاني منها شعبنا، وعلى هذا الأساس، كان يناقش دائمًا مع رفاقه وفي عملية تتزايد فيها هجمات العدو على شعبنا ومكتسباته، رأى رفيقنا سرحد الفرق بين حياة النظام والحياة البديلة في فلسفة القائد آبو ولهذا السبب، وبدون أي تردد، توجه رفيقنا إلى جبال كردستان عام 2015 وانضم إلى صفوف الكريلا.

إن عام 2015 هو من أصعب الأعوام في تاريخ نضالنا بالإضافة إلى ذلك، وقعت هجمات خطيرة ضد شعبنا في ذلك العام، لقد كان رفيقنا سرحد مدركاً لهذه الحقيقة وفي المهمة التي يحملها على عاتقه ولهذا السبب، شارك بنشاط في صفوف الكريلا منذ يومه الأول.

لقد طور رفيقنا نفسه عسكريا وأيديولوجيا من خلال خضوعه للتدريب الجديد لمقاتلي الكريلا، وتعلم كيفية ممارسة العيش في حياة الجبال في مدة قصيرة من الزمن ، لقد أصر رفيقنا الذي أراد تحويل غضبه على العدو إلى الممارسة العملية في أسرع وقت ممكن، على الرغم من أنه كان لا يزال مقاتلاً جديداً،على الذهاب إلى المناطق التي تشتد فيها هجمات العدو وبفضل إصراره في الحياة ومشاركته الراغبة في التدريب، توجه بعد انتهاء التدريب إلى مناطق الدفاع المشروع حيث كانت هجمات العدو عنيفة وشرسة.

لقد تمكن رفيقنا سرحد، الذي كان يبحث دائماً عن توجيه ضربات قوية للعدو، من أن يأخذ مكانه في قلوب رفاقه بمشاركته الحازمة والقوية ، لقد أصبح رفيقنا الذي أراد دائما أن يكون في الخطوط الأمامية ضد هجمات العدو، مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه بشجاعته وروحه الفدائية  وكان رفيق سرحد الذي لعب دوراً في العديد من الأنشطة ضد العدو في مناطق الدفاع المشروع، يعلم أنه بكل ضربة يوجهها للعدو، سيحقق شوق شعبنا إلى الحرية منذ عشرات السنين.

ولهذا السبب لم يدع غضبه على العدو يضعف وواصل نضاله وعلى الرغم من أنَّه كان في ممارسة جادة، إلا أنَّ رفيقنا لم يتوقف أبدًا عن تعليمه الأيديولوجي، لأنَّه كان يعلم أنَّ النضال الأبوجي لا يمكن أن يُبنى على عمود واحد فقط، لقد أراد رفيقنا سرحد أن يفهم حقيقة القائد آبو والشهداء ويعيش حياة ذات معنى، وبذلك فقد نال احترام ومحبة جميع رفاقه بالعمل والنشاط الذي قام به.

في عام 2018 ومع اشتداد هجمات العدو على مناطق المشروع، أخذ رفيقنا سرحد مكانه في مواقع المقاومة مع رفاقه ورغم ظروف الشتاء الصعبة كان من أوائل الرفاق الذين تصدوا لهجمات العدو.

إنَّ رفيقنا سرحد لم يكن في موقع دفاعي فحسب، بل كان دائمًا في حالة عمل ونشاط ضد العدو وهجماته، وقد استخدم تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث بأقوى الاساليب ولعب دورًا مهمًا في ضرب العدو، وكان رفيقنا سرحد ينجز كل مهمة يقع على عاتقه بكل ثقة ونجاح وبهذه الخاصية تمكن من كسب ثقة جميع رفاقه ،انضمَّ رفيقنا سرحد إلى قافلة الشهداء في هجوم العدو مع رفيقينا رزكار وهوكر في 22 آذار 2018، ترك وراءه إرثًا نضاليًا غنيًا ونحن كرفاق له، نجدد وعدنا بأننا سنواصل النضال من أجل الحرية الذي قادنا إليه رفيقنا سرحد، وسنحقق أحلام جميع شهدائنا في شخص رفيقنا سرحد.