اليزيدين في تركيا: مخيم افاد أو معتقل افاد

الآلاف من اليزيدي وبعد حملة الإبادة التي استهدفتهم من قبل داعش في عام 2014 توجهوا إلى شمال كردستان, فبعد ان استيلاء الحكومة التركية على بلدية ينيشهري في آمد تم إجبار اليزيدين على دخول مخيم آفاد في ناحية مدياد التابعة لماردين.

 اليزيدين الذين كانوا ضحايا حملة الإبادة 73 والتي كانت من قبل داعش , اليوم يعيشون في مخيم افاد في شمال كردستان يعانون الكثير من المشاكل هناك . اليزيدين في المخيم ذكروا انهم وفي السابق كان سيمح لهم بالخروج من المخيم و التوجه إلى الأسواق مرة في الأسبوع و كان يقدم لهم مساعدات من اجل شراء مستلزماتهم الضرورية لكن الآن تلك المساعدات ألغيت ولا يحصلون على شيء في المقابل . اليزيدين أضافوا انهم يعانون الكثير من المشاكل بسبب الديانة و المعتقد .

اليزيدين اجبروا على الرحيل من مدينة آمد و نواحيها و ادخلوا إلى مخيم افاد في ناحية مدياد التابعة لماردين , كذلك لا يقدم لهم الخدمات الطبية , لا يستطيعون القيام بشعائرهم الدينية و لا يحق لهم التجول بشكل طبيعي داخل و خارج المخيم . أبناء الشعب اليزيدي في المخيم يقولون : بعد ان اخرجوا من مخيم فيدانليك في آمد و وصلوا إلى مخيم افاد باتت الحياة صعبة جدا بالنسبة لهم هنا و باتوا كالمساجين في هذا المخيم لا يستطيعون الخروج منه .

هناك تمييز بين اليزيدين و السوريين  داخل المخيم

من بين المقيميين في المخيم خبات الذي يقول : بعد هجوم داعش على شنكال بدء رحلة مسير لمدة 20يوم مع زوجته و أطفاله بالكاد كان بمقدورة تأمين الماء و الطعام لأسرته, وفي النهاية تمكن من النجاة من خلال الممر الذي فتح إلى ذاخو ومن هناك دخل إلى تركيا . خبات أضاف : إلى اليوم نعاني من ازمه نفسية جراء تلك الإبادة , أطفالي ولأنهم صغار تأثروا كثير بما حصل , لقد عانيا الكثير من الخوف و الرعب , عندما وصلنا إلى مخيم فيدانليك كنا نشعر بالأمان هناك وكنا نعتقد أننا سنتمكن من إزالة ذلك التأثير من على أطفالنا و انفسنا هناك أطفالنا كانوا يتلقون دورات و يتلقون علاجا نفسيا و طبيا, لكن فيما بعد تم إخراجنا من المخيم و نقلونا إلى مخيم افاد , هذا المخيم لا يشبه مخيم فيدانليك أباداً . هنا عند وصولنا كان هناك لاجئين من سوريا . في المخيم هناك تمييز بين اليزيدين و السوريين فنحن اليزيديين لا نستفيد من الخدمات التي تمنح للاجئين السوريين , في البداية كان ممنوع علينا الخروج من المخيم و فيما بعد تم السماح لنا بالخروج من الخيم مرة واحدة من المخيم وهذا أيضاً ليس بشكل دائم فكثيرا ما كان يتم منعنا من الخروج في المواعيد المحددة . اليوم نحن نستقبل فصل الشتاء وتنقصنا الكثير من المستلزمات كما أننا لا نعلم ما الذي ينتظرنا هنا ,لكن استطيع القول أننا هنا كالأسرى محتجزين داخل مخيم مغلق .

تم إجبارنا على دخول هذا المخيم و نحن كالأسرى هنا

لاجئ آخر في مخيم افاد يدعى قاسم  يقول : في آمد كان بإمكانهم الخروج من المخيم فيدانليك متى ما شاءوا , ولم يكن لديهم مشاكل في تأمين مستلزماتهم الضرورية . قاسم أوضح انهم وفي مخيم أفاد بالكاد يسمح لهم بالخروج من المخيم مرة في الأسبوع و أضاف : في آمد أبناء المدينة كانوا يقومون بزياراتنا متى ما شاءوا و نحن أيضاً كان بإمكاننا الخروج وأصبحت تربطنا معهم صداقة متينة , أهالي امد و البلدية قدموا لنا الكثير من الدعم ولم يقصروا يوماً في مساعدتنا . لكن هنا في هذا المخيم نعاني الكثير و الأمر مختلف تماماً عن المخيم في آمد . إلى اليوم لم نأمن احتياجاتنا الضرورية لاستقبال فصل الشتاء ومنذ الآن نحن نشعر بالقلق تجاه ما قد يصبنا هنا لان برد الشتاء هنا قارس . قاسم يقول : اجبرنا على دخول هذا المخيم من قبل السلطات التركية ونحن هنا كالأسرى لا نستطيع الخروج من المخيم و المعاملة تختلف كليا عن تلك المعاملة التي كنا نتلقاها في مخيم فيدانليك في آمد .