اليزيدين الذين كانوا ضحايا حملة الإبادة 73 والتي كانت من قبل داعش , اليوم يعيشون في مخيم افاد في شمال كردستان يعانون الكثير من المشاكل هناك . اليزيدين في المخيم ذكروا انهم وفي السابق كان سيمح لهم بالخروج من المخيم و التوجه إلى الأسواق مرة في الأسبوع و كان يقدم لهم مساعدات من اجل شراء مستلزماتهم الضرورية لكن الآن تلك المساعدات ألغيت ولا يحصلون على شيء في المقابل . اليزيدين أضافوا انهم يعانون الكثير من المشاكل بسبب الديانة و المعتقد .
اليزيدين اجبروا على الرحيل من مدينة آمد و نواحيها و ادخلوا إلى مخيم افاد في ناحية مدياد التابعة لماردين , كذلك لا يقدم لهم الخدمات الطبية , لا يستطيعون القيام بشعائرهم الدينية و لا يحق لهم التجول بشكل طبيعي داخل و خارج المخيم . أبناء الشعب اليزيدي في المخيم يقولون : بعد ان اخرجوا من مخيم فيدانليك في آمد و وصلوا إلى مخيم افاد باتت الحياة صعبة جدا بالنسبة لهم هنا و باتوا كالمساجين في هذا المخيم لا يستطيعون الخروج منه .
هناك تمييز بين اليزيدين و السوريين داخل المخيم
من بين المقيميين في المخيم خبات الذي يقول : بعد هجوم داعش على شنكال بدء رحلة مسير لمدة 20يوم مع زوجته و أطفاله بالكاد كان بمقدورة تأمين الماء و الطعام لأسرته, وفي النهاية تمكن من النجاة من خلال الممر الذي فتح إلى ذاخو ومن هناك دخل إلى تركيا . خبات أضاف : إلى اليوم نعاني من ازمه نفسية جراء تلك الإبادة , أطفالي ولأنهم صغار تأثروا كثير بما حصل , لقد عانيا الكثير من الخوف و الرعب , عندما وصلنا إلى مخيم فيدانليك كنا نشعر بالأمان هناك وكنا نعتقد أننا سنتمكن من إزالة ذلك التأثير من على أطفالنا و انفسنا هناك أطفالنا كانوا يتلقون دورات و يتلقون علاجا نفسيا و طبيا, لكن فيما بعد تم إخراجنا من المخيم و نقلونا إلى مخيم افاد , هذا المخيم لا يشبه مخيم فيدانليك أباداً . هنا عند وصولنا كان هناك لاجئين من سوريا . في المخيم هناك تمييز بين اليزيدين و السوريين فنحن اليزيديين لا نستفيد من الخدمات التي تمنح للاجئين السوريين , في البداية كان ممنوع علينا الخروج من المخيم و فيما بعد تم السماح لنا بالخروج من الخيم مرة واحدة من المخيم وهذا أيضاً ليس بشكل دائم فكثيرا ما كان يتم منعنا من الخروج في المواعيد المحددة . اليوم نحن نستقبل فصل الشتاء وتنقصنا الكثير من المستلزمات كما أننا لا نعلم ما الذي ينتظرنا هنا ,لكن استطيع القول أننا هنا كالأسرى محتجزين داخل مخيم مغلق .
تم إجبارنا على دخول هذا المخيم و نحن كالأسرى هنا
لاجئ آخر في مخيم افاد يدعى قاسم يقول : في آمد كان بإمكانهم الخروج من المخيم فيدانليك متى ما شاءوا , ولم يكن لديهم مشاكل في تأمين مستلزماتهم الضرورية . قاسم أوضح انهم وفي مخيم أفاد بالكاد يسمح لهم بالخروج من المخيم مرة في الأسبوع و أضاف : في آمد أبناء المدينة كانوا يقومون بزياراتنا متى ما شاءوا و نحن أيضاً كان بإمكاننا الخروج وأصبحت تربطنا معهم صداقة متينة , أهالي امد و البلدية قدموا لنا الكثير من الدعم ولم يقصروا يوماً في مساعدتنا . لكن هنا في هذا المخيم نعاني الكثير و الأمر مختلف تماماً عن المخيم في آمد . إلى اليوم لم نأمن احتياجاتنا الضرورية لاستقبال فصل الشتاء ومنذ الآن نحن نشعر بالقلق تجاه ما قد يصبنا هنا لان برد الشتاء هنا قارس . قاسم يقول : اجبرنا على دخول هذا المخيم من قبل السلطات التركية ونحن هنا كالأسرى لا نستطيع الخروج من المخيم و المعاملة تختلف كليا عن تلك المعاملة التي كنا نتلقاها في مخيم فيدانليك في آمد .