"ليس من الواضح ما هو القانون الذي يحكم إمرالي"

تحدث أوزغور أرول، عضو مكتب العصر الحقوقي، في ندوة حوارية عُقدت في رها، وقال إنه ليس من الواضح ما هو القانون الذي يحكم إمرالي.

عقد فرع جمعية حقوقيون من أجل الحرية (OHD) في مدينة رها، ندوة حوارية للفت الانتباه إلى العزلة التي يتعرض لها القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي من النموذج-F، والتي تقام تحت عنوان "رؤية العزلة من منظور تحرري" في قاعة مؤتمرات طاهر ألجي التابعة لنقابة المحامين في آمد، وانضم إلى الندوة الحوارية البرلماني عن حزب المساواة والديمقراطية عمر أوجلان وعضو مكتب العصر الحقوقي أوزغور أرول كمتحدثين.

وأدارت الندوة الحورية المتحدثة باسم لجنة المرأة في فرع جمعية حقوقيون من أجل الحرية (OHD) في رها، مزكين كورت أوغلو، وقدمت في البداية معلومات حول العزلة التي تستمر منذ 39 شهراً ضد عبدالله أوجلان، وبعد ذلك، تحدث عضو مكتب العصر الحقوقي أوزغور أرول عن العزلة والقانون.  

وتحدث أوزغور أرول الذي قال عن إمرالي بأنها: "المكان الأول على الساحة الدولية الذي لا يُعرف وضعه والقانون الذي يحكمه"، وأضاف "لقد تم تنفيذ العزلة في إمرالي منذ اليوم الأول، وعندما أراد المحامون والعائلات الذهاب إلى هناك، لم يُسمح لهم بذلك، في البداية، وكانوا قد أعطوا السيد أوجلان على جهاز راديو بحيث يمكنه الاستماع فقط إلى قناة TRT، وإن وجود قناة واحدة هي ممارسة واضحة، وكان مطلوباً دائماً التحقق مما يدخل أو يخرج، ولا يمكن عقد لقاءات مع المحامين والعائلات لفترة طويلة، وهذه الممارسة أيضاً سارية المفعول على المعتقلين الآخرين هناك".  

وتابع أرول الذي تطرق في حديثه إلى العقوبات الانضباطية التي يستخدمونها كذريعة لعرقلة إجراء اللقاءات: "السيد أوجلان والمعتقلين الآخرين يتقدمون في السن، وعندما يخرجون لممارسة الرياضة، يتم فرض عقوبات انضباطية عليهم بقولهم "لماذا تتحدثون فيما بينكم؟"، وبما أن هذه الأحكام صدرت لأسباب وذرائع سخيفة، فلم تعد هناك أي اعتراضات"، وذكّر أرول أنه لم ترد أي معلومات عن عبدالله أوجلان منذ 39 شهراً، وتابع حديثه كالآتي: "إن العزلة المتعمقة، تكشف واقع أوجلان الذي يخوض المقاومة، والقضية الأساسية ليست تعميق العزلة، بل إن تعميق العزلة يظهر مدى مقاومة أوجلان، لكن واقع أوجلان الذي يتعرض للعزلة، يكشف النهج المتبع في التعامل مع القضية الكردية، ويتساءل البعض لماذا نتحدث عن العزلة في كل قضية، إن رفع العزلة، والإصرار على قيام أوجلان بدوره، هو إصرار على حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، من الضروري أن نفهم هذا وننظر إليه بهذه الطريقة".

 وبيّن أرول أن جهود نيلسون مانديلا من أجل أن يعيش السود والبيض معاً في جنوب أفريقيا والنموذج الوطني الديمقراطي للقائد عبدالله أوجلان متشابهان، وأشار إلى أن أفكار عبدالله أوجلان هي شريان الحياة لعلاج القضايا في الشرق الأوسط.

وقال النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن مدينة رها، عمر أوجلان، إنه عندما يتعلق الأمر بالعزلة والقضية الكردية، فإن بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم ديمقراطيون يصمتون، ويقولون إن هذه القضايا قضايا صغيرة، وذكّر أوجلان بدور القوى المهيمنة في أسر القائد عبدالله أوجلان في عام 1999، وقال: "لأن تركيا لا تعطي الضوء الأخضر للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، فلا يمكنها نشر التقرير الذي أعدته، يمكننا كسر هذا القيد بقوة الشعب، إن القانون المطبق في إمرالي خارج عن القوانين المركزية والقانون الدولي، وهناك مقاومة كبيرة في السجون لرفع العزلة المفروضة، وهناك قانون مزدوج، وهذا القانون يظهر أمامنا في سياسات الوكلاء، حيث أن القانون في كبز في أنطاليا والقانون في جولميرك مختلفان، وقد تم إقصاء الشعب الكردي من النظام القانوني".

وأشار عمر أوجلان إلى أن العزلة التي بدأت في إمرالي انتشرت الآن في كل مكان، وأضاف قائلاً: "لم ترد أي معلومات عنه منذ 39 شهراً، ولا يمكن للعائلة والمحامين الذهاب للقاء موكليهم، إنهم يرسلون رسالة مفادها: "لن نسمح للسيد أوجلان بالقيام بدوره في قرن تركيا الجديد، وقد قبلت عقلية الدولة أن السيد أوجلان هو المحاور، ويجري الحديث عن التطبيع، لكن إذا كان هناك تطبيع بحق؛ فيجب على السيد أوجلان أن يتحدث، ولا يمكنكم منع الاقتصاد من الانهيار حتى يتحقق ذلك الأمر، ومن خلال أفكار السيد أوجلان فإن الجميع لديه ظروف الحياة الحرة".

واختتمت الندوة الحوارية بجلسة أسئلة وأجوبة.