علي آجيك: الحكومة على وشك الانهيار، لذلك تمارس القمع المفرط

أوضح الكاتب علي آجيك بأن حكومة العدالة والتنمية تعلم بأن حياتها السياسية من الآن فصاعداً ستكون صعبة، وقال:" لذلك لا تغمض لها عين، كي لا تفقد سلطتها وتمارس شتى أنواع القمع".

تحدث اللاهوتي والكاتب احسان علي آجيك عن القمع والضغوطات التي يمارسها نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحكومة اردوغان، وقال:" بأن احدى فنون اردوغان هو أنه يرى كل من يواجهه مذنباً، هو يمارس النخبوية على اعلى مستوى ولكنه يرى كل من يعارضه بأنه يمارس النخبوية، كما يمارس الظلم بكل اشكاله، ولكنه يتهم معارضيه بأنهم مذنبون".

وتابع:دائماً يتظاهر بأنه ضحية، ولكنه تحول الى مجرم صاحب قصور وقوة، يعرِّف نفسه وكأنه احدى الضحايا الدينية في تركيا، ليس لديهم نية في ترك هذا التعريف، حتى إذا عاشوا في القصور برفاهية ورخاء، ولم تصل اقدامهم للأرض وساروا على السجادة الحمراء، فإنهم يرون في أنفسهم بأنهم ضحايا".  

وأفاد احسان بأن الحكومة تعيش في أسوأ حالاتها ولذلك تمارس القمع بشكل مفرط، وقال:" يقاومون لكي لا يفقدوا السلطة، وسبب ذلك هو انهم لا يريدون ترك حياة الرفاهية والنخبوية، لذلك حتى لو تقاعد رئيس الجمهورية في ظل هذه الظروف، فسيكون قادراً على أن يعيش حياة نخبوية وفاخرة.

وأعلن علي آجيك بأن المشكلة الثانية والرئيسية هي أنهم لا يريدون التخلي عن السلطة، وقال:" لأنهم ارتكبوا الجرائم في الداخل وعلى الساحة الدولية، بدءاً من تهريب الأموال ووصولاً الى ارتكاب المجازر، أصبحوا مسؤولون عن الكثير من الجرائم، اثناء تسلمهم السلطة ارتُكِبَت الكثير من المجازر وحالات القتل، يعرفون من الفاعل ولكنهم لا يفعلون شيئاً، كما هزت البلاد قضايا الفساد، لكن لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة.

كما افاد احسان آجيك بأنه سيتم فتح تلك الملفات من جديد سواءً على الساحة الدولية أو في الداخل، وقال:" كما قلت، بدءاً من قضايا تهريب الأموال والى جرائم الحرب، فقد ارتكبوا جرائم كثيرة، يعلمون بأن حياتهم من الآن فصاعداً ستكون صعبة، وهذا ما يُخوّفهم، ولهذا فهم لا يستطيعون النوم، ولكي لا يفقدوا سلطتهم، يمارسون كل أنواع القمع والإرهاب".