للمطالبة بكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان.. المبادرة الشعبية تطلق حملة جمع لتواقيع

أطلقت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا بالتنسيق مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، حملة جمع التواقيع لكسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتمكين محاميه من اللقاء به.

أدلت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا التي تتكون من ممثلين عن كل مكونات المنطقة، ببيان أعلنت فيه عن إطلاقها لحملة جمع التواقيع، مطالبة بكسر العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان.

حيث تحمل الحملة شعار "شعوب شمال وشرق سوريا تطالب برفع العزلة عن القائد أوجلان وتحقيق الحرية الجسدية له".

وقرأ بيان المبادرة التي ألقيت أمام مبنى حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بمدينة قامشلو، من قبل عضوي المبادرة باللغتين العربية والكردية من قبل غفران كوكب ومصطفى أحمد الكردي على التوالي، وذلك بمشاركة ممثلي مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآمن.

تضمن البيان رسالة شعوب المنطقة إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية (CPT) حول الانتهاكات القانونية لدولة التركية الفاشية بحق القائد أوجلان.

وجاء في مضمون الرسالة: "نحن شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا نعاني قلقاً بالغاً إزاء حالة القائد عبد الله أوجلان، فأوضاعه قد اتسمت بغموض كبير منذ ما يقارب أكثر من 22 شهراً ولتاريخ الأنآن، من دون أن نسمع خبراً يفيد بحقيقة وجوده الطبيعي أو تفسيراً قانونياً يبرر حقيقة هذا الغموض أو هذا الكتمان".

وأوضحت أنه "تم منع المحاميين الخمسة الذين قاموا بزيارته في 2 مايو و7 أغسطس عام 2019 من مقابلة القائد أوجلان، علماً أن أخر مقابلة لهم به كانت 27 يوليو 2011، وعليه فالشعب الكردي وأصدقائه في العالم على وجه العموم وذوو القائد أوجلان على وجه الخصوص يعانون قلقاً كبيراً إزاء عدم سماع أي خبر عنه منذ مكالمة هاتفية قصيرة حصلت في 25 مارس 2021".

كما أشارت المبادرة إلى زيارات لجنة مناهضة التعذيب إلى إمرالي، قائلة: "بناءً على ما جاء في تقريركم لدى زيارتكم للقائد أوجلان في سجن إمرالي والذي نشر في 5 أغسطس 2021 وقد حاز على احترام وتقدير شعبنا لأنكم اعتبرتم فيه بأن العزلة التامة على اتصالات القائد أوجلان والسجناء الثلاث الآخرين مع العالم الخارجي نوع من السجن وبينتم أن هذا الوضع غير مقبول لأنه يتعارض مع الصكوك والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".

وتابعت "لكن زيارتكم الأخيرة وعدم لقائهم به وعدم حصولنا على معلومات واضحة بخصوص وضعه الأخير ضاعف من قلقنا تجاه وضعه الصحي والجسدي".

وأكدت أن "كل ما تتذرع به الدولة التركية لتبرير ممارساتها التعذيبية، الجسدية أو النفسية بحق القائد أوجلان هو باطل، وعملها في ذلك هو عمل ممنهج ومعارض لبنود المادة /1/ من اتفاقية مناهضة التعذيب المعلنة انسجاماَ مع المبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضحت أن "مضاعفة التعذيب للقائد أوجلان ليست فقط في حرمانه حقاً من حقوقه إنما هي مضاعفة في التعذيب وهذه المضاعفة لها أبعاد سيئة بمقتدى المادة /5/ من إعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والمادة /7/ من العهد الدولي لحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 وإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادق في 9 كانون الأول عام 1975، وبحكم المادتين الـ /2/ و/4/ من اتفاقية مناهضة التعذيب لجهتي الإملاء على الدولة كطرف من هذه الاتفاقية يجب تثبيت الإجراءات التشريعية أو الإدارية أو القضائية في قوانينها الداخلية لمنع أعمال التعذيب وضمان توصيف جميع هذه الأعمال التعذيب بأنها "جرائم" بموجب هذه القوانين".

كما حثت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا على "الإسراع في اتخاذ التدابير المنوطة بكم ووصلاً بموجب القانون الدولي وبما يكفل تعزيز ثقة الشعوب بالمجتمع الدولي الرسمي وذلك بالعمل على إنهاء العزلة المفروضة على السيد أوجلان وتمكين محاميه من اللقاء به، والعمل على إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، ضماناً وتوكيداً على مصداقية منظمتكم في الدفاع عن حقوق الإنسان".

ومن المقرر أن تستمر الحملة لغاية 15 شباط المقبل حيث يصادف الذكرى السنوية الـ 24 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان.

وبعد الإنتهاء من جمع التواقيع على مستوى قرى وبلدات ومدن روج آفا وشمال وشرق سوريا سيتم تسليم وثيقة التواقيع للمبادر السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان وبدورها ستقوم برفعها للجنة مناهضة التعذيب (CPT).