شارك، اليوم، الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، وممثلو الأحزاب السياسية، في مراسم تشييع جثمان الشهيد مظلوم دوغان، الاسم الحقيقي صبري عبد الله، المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية.

واستشهد أمس، نتيجة استهداف سيارته من قبل جيش الاحتلال التركي عبر طائرة مسيّرة جنوب مدينة كوباني، أثناء قضائه عطلة عيد الفطر في المنطقة برفقة اسرته.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت؛ اجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمود ديمو، الذي أكد أن للشهيد مظلوم دوغان دور كبير في القضاء على مرتزقة داعش، أثناء هجومهم على مدينة كوباني 2014.

وأوضح ديمو: "الشهيد مظلوم لم يبخل يوماً على وطنه، ولبى النداء عندما كانت هذه الأرض تستباح، وكان أهلها معرضون للنحر، واليوم نزفه شهيداً لهذه الأرض الطاهرة التي رويت بدماء رفاقه الشهداء".

الرئيسة المشتركة لهيئة المالية في إقليم الفرات، فرياز بركل، أوضحت أنّ: "ما تفعله دولة الاحتلال التركي دليل على إفلاسها، وتحاول تصدير أزمتها للخارج بغية إطالة عمرها، فاليوم عندما تستهدف القياديين الذين كان لهم دور في القضاء على مرتزقة داعش نرى بأنها تحاول إحياء جذور الإرهاب".

وأكدت فرياز بركل أن دولة الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الطامح للحرية "اليوم عندما يستشهد مظلوم غداً ستلد كل أم مظلوماً يحمل السلاح ويدافع عن هذه الأرض".

من جانبه، عاهد الرئيس المشترك لجامعة كوباني، شرفان مسلم، الذي تحدث باسم عائلة الشهيد مظلوم دوغان، الشهداء بالسير على خطاهم والنضال في وجه دولة الاحتلال التركي.

وانتهت مراسم التشييع بقراء وثيقة الشهادة وتسليمها لذويه، ومن ثم وري جثمانه الثرى في مزار الشهيدة دجلة.