بيان لمجلس سوريا الديمقراطية يدعو الى إنهاء الاحتلال التركي لعفرين

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

"في الثامن عشر من آذار تحلّ الذكرى السادسة لاحتلال منطقة عفرين، والاحتلال التركي والفصائل التابعة له مستمرّون في عدوانهم بحقّ المواطنين الكُرد الأصليين وارتكاب جرائم الإبادة في عفرين ورأس العين وتل أبيض، وبقية المناطق المحتلة في الشمال السوري.

لقد استخدمت تركيا كلّ أدوات القتل والإجرام في مواجهة المقاومة البطولية التي استمرت 58 يوماً من قِبل بنات وأبناء عفرين، ولا تزال جذوة مقاومة العصر مشتعلة، رافضةً نموذج القهر الذي تسعى تركيا لتكريسه، عبر نشر الإرهاب والتطرّف والاقتتال الداخلي والفلتان الأمني وسطوة الفساد، عدا عمّا شكّله احتلال عفرين من انتكاسةٍ خطيرة لمسار الثورة السورية وتطلّعات السوريين.

وعمدت تركيا والفصائل الإرهابية الموالية لها إلى ممارسة أقسى الأساليب وحشيةً بحقّ سكان المنطقة من الكُرد، عَبَر القتل والخطف والاغتصاب والإخفاء القسري، وتهجير أكثر من 250 ألفاً من سكّانها وتوطين عوائل المسلّحينَ والمستجلبينَ من المحافظات الأخرى وبناء قرىً استيطانية نموذجية تحت شعاراتٍ تدّعي الإنسانية بتمويلٍ من دولٍ إقليمية متورّطة مع تركيا في تغيير تركيبة المنطقة.

إن الاحتلال التركي يمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بكل وضوح، وكلّ المشاهد والمعلومات الواردة من منطقة عفرين تُثبت أنّه يمارس الإبادة الجماعية، وهذا ما تكشفه تقارير موثّقة لمنظمات ومراصد موثوقة، كان آخرها تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي وصف التواجد التركي في الأراضي السورية بـ الاحتلال.

وجاء استشهاد الطفل أحمد خالد مده، على يد أحد المجرمينَ الذين وطّنتهم تركيا في جنديرس، وردّ الفعل الشعبي العفوي، ليعبّر بوضوح عن رفض المواطنين الأصلّاء لمشاريع الاحتلال، ولتأكّد مرةً أخرى على إرادة المقاومة ورفض الواقع المفروض.

يدين مجلس سوريا الديمقراطية استمرار الاحتلال التركي وممارساته في منطقة عفرين وباقي المناطق المحتلة في الشمال السوري، ويدعو المجتمع الدولي ممثّلا بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، وعلى وجه الخصوص جامعة الدول العربية للتحرّك والعمل على إنهاء الاحتلال التركي وإخراج الفصائل الموالية له، لأن استمرار تركيا بسياساتها يعرّض السلم والأمن للتّهديد والخطر.

كما ندعو السوريين وقواهم الديمقراطية لقطع الطريق أمام أطماع تركيا التوسعية، والتّصدي لمنع تقسيم البلاد عبر تكاتف الجميع ونبذ الخلافات التي لا ترتقي لحجم التضحيات التي قدّمها الشعب السوري في سبيل حريته واستقلال بلاده، واستلهام الصمود والمقاومة التي أبداها بنات وأبناء عفرين المحتلة، والتي أصبحت رمزاً في مواجهة الظلم والاحتلال".