كوج: العزلة انتهاك للدستور الأساسي

أكد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، عبد الله كوج، أن العزلة هي انتهاك للدستور، داعيا حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى تطبيق الدستور والقانون.

تحدث النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عبد الله كوج، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن العزلة المشددة التي تطال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ 22 عاماً، وأشار إلى أن العزلة المفروضة في إمرالي غير قانونية وأنها تُشكل انتهاكا واضحا للدستور كما أنها ليس لها سابقة في العالم.

وقال كوج في بداية حديثه: "تركيا لديها دستور أساسي، ولديها قوانين لتطبيقها، ولكن هذه العزلة، التي تمارسها منذ 22 عاماً، هي نظام غير قانوني من جميع الأطراف، وعندما ينظر المرء إلى تنفيذ العزلة، العقوبات وإجراءات الأمنية، يتبين من حق السجناء أن يتحدثوا عبر الهاتف، ويلتقوا بمحامي وعوائلهم وجهاً لوجه وذلك بحسب المادة 83 و66، وينطبق هذا القانون على الدولة بأكملها، والهيئات الإدارية وكل شخص يمر به. يجب أن يتم ذلك على قدم المساواة للجميع ".

يعرقلون السلام الممكن

وذكر النائب كوج، أن هذا القانون يتم إلغاءه في إمرالي بشكل خاص، فلا جانب قانوني لهذه الانتهاكات، وتابع: هناك شيء واضح ومؤكد ونقوله لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية؛ "أطع وطبق الدستور والقوانين"، فليس هناك مثيل لهذه الانتهاكات، التي تحصل من قبل حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية، ولا يوجد مثال آخر حيث تم إلغاء تطبيق الدستور والقوانين إلى هذا المستوى، لذا إنه يعتبر إجراء مكالمة هاتفية لمدة 3 ـ 4 دقائق ومقاطعة هذه المكالمة للحظات انتهاك آخر للقانون، إذا كان في مكان ما، داخل الدولة، أو بين المجتمع قد يتم إلغاء وانتهاك الحقوق، فلن يعد المرء يستطيع أن يتحدث عن نظام الإدارة داخل هذا النظام القمعي، وهذا يعني عرقلة المصالحة والسلام الممكن بين الشعب التركي".

وسلط كوج الأنظار حول حملة الإضراب المفتوح عن الطعام المتواصلة في السجون، وقال: "تستمر مقاومة حملة الإضراب بداخل سجون كردستان وتركيا منذ أكثر من 120 يوماً، المطالب الرئيسية للمعتقلين المضربين هي انتهاء العزلة وانتهاك حقوق الإنسان بداخل السجون، فعندما يقوم المرء بتقييم هذه الممارسات جميعها، يرى أن الحكومة قد فقدت قدرتها على حل المشاكل في تركيا بالكامل".

وقيم النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في آكري، عبد الله كوج، مذكرة التوقيف بحق أعضاء وإداريي حزبه في نهاية حديثه، وقال: "نحن نطالب العدالة للجميع، نريد العدالة للنساء، الأطفال والعمال والعاملين، أو أي فئة من فئات المجتمع، وهذه العدالة سوف تتحقق من خلال تحقيق السلام، ونحن ندير هذه المقاومة بدعم ومساندة شعبنا لنا ونناضل معاً، لا نعتقد أن الخطوات المتخذة للقضاء على حزب الشعوب الديمقراطي ستجلب النتيجة الإيجابية بل على العكس، إن حزب الشعوب الديمقراطي هو رؤية، ووصفة قوية للمجتمع التركي، بل وساحة مهمة للمقاومة من أجل خلاص الشعب من الظلم والاضطهاد".