يعد الداعشيون الأربعة، الذين تم اعتقالهم  في مخيم الهول أثناء الحملة، التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة، أعضاء في الخلية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والتي كانت الخلية الأكثر شراسة في عدد الهجمات نفذتها، وباعتقال هؤلاء المرتزقة الداعشيين على هذه الخلية.

أمير الخلية المكونة من 4 أشخاص هو مرسول سامي محمد نجم المعروف باسم "أبو وليد". كما تضم الخلية أيضاً شقيق أبو وليد وهو سلام سامي محمد، حسام تالا فرياد ومروان خالد الدليمي. 

قدم هؤلاء المرتزقة الإرهابيين إلى مخيم الهول مع اللاجئين الذين تم استقدامهم من دير الزور أثناء الحملة الاخيرة، التي تم إطلاقها ضد تنظيم داعش الارهابي. وكشفت التحقيقات الأولية أن هؤلاء الداعشيين الأربعة شاركوا في ثلاثة هجمات في مخيم الهول.

ويعد الداعشي مرسول سامي محمد نجيم من محافظة الأنبار العراقية المعروف باسم "أبو وليد" وهو أحد الأمراء في تنظيم داعش الإرهابي، وكان يملك دكان في مخيم الهول، وهو أمير أكثر خلية ارتكبت الجرائم. كان أبو وليد يتلقى أوامره من جراح أبو عمر المتواجد في منطقة كري سبي حيث قال: "كان أبو عمر يتصل بي عبر أرقام مختلفة كي أنفذ ما يطلبه مني من عمليات، كما كان يحدد لنا الأهداف والأماكن التي يجب تنفيذ عملياتنا بها، وكان يكلف سيدة تدعى أم عمر كي تجلب لنا السلاح من السوق الموجود في المخيم، وبعد تنفيذ العمليات كان يكلفنا بإعادة الأسلحة إلى تلك السيدة. كان يأمرنا بالقيام بجميع العمليات وغالبا كان شقيقي أبو حسان من يقوم بعمليات القتل.

ويعد سلام سامي محمد من محافظة الأنبار العراقية المعروف باسم "أبو حسان" وهو شقيق الأمير الداعشي أبو وليد. حيث قال أبو حسان في اعترافاته: "طلب مني شقيقي مرسول بأن انضم لتنظيم داعش الإرهابي وأعمل معه، لهذا انضممت لهذا التنظيم. كان شقيقي مرسول أمير خليتنا، وكنا نتلقى أوامرنا من جراح أبو عمر وقد ارتكبنا ثلاثة جرائم. كان أبو جنيد يستكشف ويقوم بأعمال المراقبة، وتم إحضار السلاح إلينا أيضاً من قبل امرأة من السوق. بعد العملية، كنا نعيد الأسلحة لها. خلال عملياتنا قتلنا شخصين، ولم نتمكن من قتل الثالث. لقد قتلت جميع الأشخاص الذين كنا استهدفناهم.  اختارني الجراح أبو عمر لقتل الأهداف المحددة". 

وحسام تالا فرياد من محافظة الفلوجة في العراق. يُعرف في داعش باسم أبو إبراهيم. كان يبيع المستلزمات الطبية في المخيم. قال أبو إبراهيم أثناء التحقيق: "انضممت إلى خلية أبو وليد عن طريق أبو جنيد. أعطاني أبو وليد حقيبة بها قنبلة، وطلب مني تسليمها إلى أحد قادة داعش في المخيم. كنت أجمع المعلومات عندما كنت أجلس في المقهى في السوق. وكنت انقل المعلومات التي كنت أجمعها إلى الخلية".

أيضا مروان خالد الدليمي من محافظة الأنبار في العراق. يُعرف في داعش باسم أبو جنيد. حيث أكد أنه انضم إلى داعش في مخيم الهول وقال: "انضممت إلى هذه الخلية عن طريق أبو وليد. كما تعرفت على أبو وليد عن طريق أبو عمر، وأعطاني رقمه وتحدث عبر الهاتف، وكانت خليتنا مكونة من 4 أشخاص، وكان أبو وليد أمير خليتنا، وكنا نتلقى أوامرنا منه. كنا نلتقي في مكان خالي السوق ونعقد اجتماعاتنا، كنا نتجمع في مكان مثل المنتزه، شاركت في 3 هجمات، حيث تلقينا أوامرنا من أبو عمر، كنت اقوم بأعمال المراقبة وكنا نحمل معنا المسدسات والسكاكين والقنابل اليدوية وكان يجلبها لنا مرسول قبل البدء بعملياتنا وبعد تنفيذها كان يستردها منا ولكني لم أكن أعرف هوية المرأة".