الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف ريف منبج

كاميران برواري: هناك خطر كبير على العراق وجنوب كردستان

صرح الدكتور كاميران برواري أنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل في العراق فسيكون هناك خطر كبير على العراق وكردستان على حدٍ سواء.

بعد الاحتجاجات التي شهدتها العراق في العاشر من تشرين الأول 2021 لمدة ثلاثة أشهر تم إجراء انتخابات مبكرة، حيث استطاع البرلمان عقد اجتماع في التاسع من كانون الثاني 2022 وانتخاب محمد حلبوسي السنّي رئيساً للبرلمان ونائبيه حكيم زاملي الشيعي وشاخوان عبد الله من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم يمض أربعة أيام، حتى قامت المحكمة الاتحادية العراقية بوقف اعمال مكتب رئاسة البرلمان.

وتحدث أستاذ جامعة دهوك كاميران برواري لوكالة فرات للأنباء حول هذا الموضوع موضحاً أن القضية تعود الى فترة ما قبل الانتخابات.

وأفاد الدكتور كاميران برواري أن ما يحدث في العراق هو نتيجة اتفاقية عام 2021 والتي وقعت في عمان ـ الأردن والإمارات وقطر بين الكرد والعرب السنة وقوى أخرى، وأضاف الدكتور برواري أن هذه الاتفاقية أثرت على نتائج الانتخابات ايضاً وأشار الى أنهم حينما يركزون على الاقبال الضعيف على الانتخابات يتبين أن نتائجها لا تمثل إرادة الشعب العراقي.

كما تحدث الدكتور برواري عن الاتفاقية التي وقعت في الأيام الأخيرة والخطر الذي سينتج عنها، قائلاً:" هذه الاتفاقية لا تصب في مصلحة الشعب الكردستاني والعراقي، حيث تمت باتفاق بعض القوى الداخلية مع الصدر، الخطر الأكبر الذي من شأنه أن يظهر نتيجة هذا الاتفاق هو حدوث حرب في العراق، على هذا المستوى هناك مخاطر كبيرة، هذه السياسة والاتفاق قسم الكرد إلى قسمين أو ثلاثة، والسنة والشيعة إلى قسمين أو ثلاثة، سوف يتضرر الكرد أكثر من غيرهم، لأن الكرد لم يفعلوا شيئاً لأنفسهم خلال العشرين سنة الماضية أي منذ 2003".

من الصعب أن يصلوا الى 170 مقعداً في البرلمان

وأوضح الدكتور برواري أن الغضب والإحباط يظهران بالفعل لأن الأشخاص في البرلمان ليسوا موحدين، وقال: "البعض يدعم هذا الوضع، والبعض الآخر يقف ضده علانيةً، ففي البرلمان هناك حاجة لـتصويت 170 عضواً لأنها الأغلبية من أجل اتخاذ قرار، ستكون الحكومة التي يتم تشكيلها بدعم من 170 برلمانياً قادرة على اتخاذ قرارات لصالح العراق والشعب العراقي، لكن من الصعب الحصول على هذا القدر من أصوات البرلمانيين ".

الخلافات بين القوى الإقليمية والدولية

وأشار الدكتور برواري إلى أنه من أجل أن تقوم الحكومة الجديدة والبرلمان بأعمالهم فهما بحاجة إلى موافقة أمريكا وأوروبا وبعض القوى الإقليمية، وقال: " في الفترة الأخيرة وخاصة القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا وامريكا الاتحاد الأوروبي، هناك بالفعل خلافات بينهم، وقبل الآن ايضاً هذه الخلافات كانت موجودة ولكنها ازدادت في الفترة الأخيرة، حيث ظهرت هذه الخلافات في الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف في بغداد وايضاً في الهجمات على نقاط بعض الأحزاب السياسية الكردية والعربية، ويمكن أن يزداد الوضع سوءاً، وهذا ما نخشاه".

من الصعب الخروج من الوضع الحالي

وأفاد برواري أن الجلسة الافتتاحية للبرلمان انتهت باتفاقيات ملفتة للنظر قائلاً:" البعض حضر الجلسة باللباس الوطني، وشعارات البعض كانت خارجة عن نطاق البرلمان، والبعض الآخر كان يرتدي لباس يشبه الكفن ليرسلوا بذلك رسالة الى أنهم مستعدون للحرب والموت، وهذا يشير إلى انه من الصعب في الوقت الحالي الوصول الى بناء حكومة وطنية مخلصة تدير البلاد".

يمكن ألّا تتغير المناصب الثلاث

وتحدث برواري حول موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كشف عن مرشحه لرئاسة الجمهورية وقال:" مقتدى الصدر لا يدعم مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، حيث رشح 36 شخصاً ضد ترشيح زيباري، لكن في النهاية يمكن أن تبقى المناصب الثلاثة في العراق، رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية كما هي، في الوضع الحالي، من الصعب تغيير المعينين في المناصب الثلاث ".

الفوضى والحرب حاضرتان دائماً 

وأشار الدكتور برواري إلى أن بدء أمريكا بالانسحاب سيتسبب في ظهور مشاكل كبيرة وعديدة في العراق وقال:" بعد أن انسحبت أمريكا من العراق، هل يستطيع الذين عينوا في السلطة إدارة البلاد...؟ وهل سيتمكنون من خطو خطوات نحو تحقيق السلام والحرية والديمقراطية...؟ تحقيق هذا الشيء ليس واضحاً بعد، ولذلك فإن الازمة والفوضى وكذلك الحرب حاضرتان دائماً، لن ينجو أحد من تأثير هذه المشاكل سواءً شعوب جنوب كردستان أو شعوب العراق، وبالرغم من ذلك فإن حكومة جنوب كردستان لا يعير أي اهتمام للشعب".

مشروع تركيا وروسيا

ولفت الدكتور كاميران برواري الانتباه الى شرعية مطالب الشعب وذكّر بتحالف تركيا وروسيا ضد شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان وقال:" إن تركيا وروسيا تعملان من أجل إنشاء الطرق الحديدية الذي سيربط العراق وسوريا بالإمارات، وبدورها تعارض كل من أمريكا والتحالف الدولي هذا المشروع، كما لا تقبله بعض القوى في العراق، واجتماع البرلمان ضد الشيعة كانت نتيجة تحالف البعثيين والقوى المقربة من تركيا".