جثمان عضو قوى الأمن الداخلي الشهيد محمود اليوسف يوارى الثرى في الطبقة

قام أهالي مقاطعة الطبقة بتشييع جثمان عضو قوى الأمن الداخلي، الشهيد محمود خلف اليوسف، الذي استشهد إثر صراعه مع مرض عضال في 28 تشرين الثاني الجاري إلى مثواه الأخير، وذلك في مزار الشهداء في المدينة.

شارك، اليوم، المئات من أهالي المقاطعة وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها، ومجلس حزب سوريا المستقبل، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، ومجلس الطبقة العسكري والحركات الشبابية في مقاطعة الطبقة، في مراسم تشييع الشهيد محمود خلف اليوسف، الذي استشهد في مقاطعة الطبقة إثر صراعه مع مرض عضال في 28 تشرين الثاني الجاري، وذلك في مزار الشهداء في المدينة. 

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع تقديم عرض عسكري من قبل رفاق درب الشهيد، ثم ألقى الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الطبقة رياض الوالي، كلمة، قال فيها: "ننحني إجلالاً وتعظيماً لهذا الشهيد، وننحني إجلالاً وتعظيماً لتضحيات جميع شهدائنا وبطولاتهم، فهم النبراس المضيء الذي أنار درب العزة والكرامة في هذا المكان، وبالتحديد من مزار الشهداء. نزفّ شهيداً جميلاً من أعضاء قوى الأمن الداخلي، التي لطالما كانت العين الساهرة التي لا تنام لحفظ أمن واستقرار بلادنا بكل الوسائل المتاحة".

وتابع قائلاً: "سنستخدم كل قوتنا لحماية القيم المعنوية والمادية في خط الدفاع المشروع، وفي كل الشروط والظروف سنكافح حتى النهاية بشهداء الحرية والأمة الديمقراطية".

ألقى بعده رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة، أحمد الخلف، كلمة قال فيها: "إن الشهيد محمود خلف اليوسف رحل عنا جسداً فقط، وترك لنا أثراً كبيراً يتمثل في رموز التضحية والفداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم لحماية هذا الوطن والشعب".

وأشار إلى أن "ما نشهده اليوم، من تغيّرات سياسية داخل بلدنا، وما يحدث من مزاودات ومبيعات على حساب أبناء الشعب السوري ودمائهم، يهدف لتحقيق المصالح الشخصية لبعض الديكتاتوريات والأحزاب الشمولية التي تبحث عن مصالحها بعيداً عن مصلحة الشعب، وهذا يتناقض تماماً مع ما قامت به قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا منذ بداية ثورة 19 تموز وحتى اليوم، حيث قدمت الشهداء للحفاظ على مكتسبات الثورة التي جاءت استجابة لمطالب الشعب في العيش بالتشاركية والتعددية والحرية".

ثم قرئت وثيقة الشهيد محمود خلف اليوسف وسُلّمت لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء بمدينة الطبقة، وسط زغاريد الأمهات.