جنكيز جيجك: يجب تشكيل تحالفات واسعة ضد الفاشية

لفت عضو لجنة القيادة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) جنكيز جيجيك الانتباه إلى هجمات الدولة التركية، وقال: " يجب أن نتوجه الى تحقيق ما لم يتم تحقيقه حتى الآن بشكل جيد، ألا وهو تشكيل تحالفات واسعة ضد الفاشية ".

وقال عضو لجنة القيادة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي(‏HDP‏) المحامي جنكيز جيجيك ‏بأن حزب الشعوب الديمقراطي استطاع أن يصبح "حزب الخط الثالث"، و هذا النجاح هو سبب هذه الهجمات.

وشدد جيجك على ضرورة ممارسة الضغط على الدولة، وقال: "في المستقبل، يجب أن نشكل أكبر تحالف ضد الفاشية". كما قال جيجك إن المقاومة الديمقراطية والوحدة ضد الحكومة سوف تنتصر. صرح جيجيك أنه منذ يوم تأسيسه وحتى الآن، وبالرغم من الهجمات الممنهجة للدولة التركية على حزب الشعوب الديمقراطي، فقد نجح الحزب في اتباع سياسة الخط الثالث، وقال: "إن حزب الشعوب الديمقراطي ضد الهيمنتين القائمتين على القومية الاسلاموية، ''لقد جمع حزب الشعوب الديمقراطي كافة شرائح المجتمع التي حُرِمت من الديمقراطية والحرية، وأصبح حزب الخط الثالث؛ لا يزال خيار الحرية هذا يتطور ويصب في مصلحة القوى الاجتماعية في عملها السياسي الأقرب لبناء هيمنة المعارضة، وهذا هو أساس الهجمات على حزبنا ". و بخصوص الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي، قال جيجيك: " إن الخطوات السياسية و القانونية المتخذة ضد حزب الشعوب الديمقراطي تهدف إلى القضاء عليه عن طريق أدوات الحرب الخاصة هذه. في المرحلة الحالية، تضغط أيضاً على القانون الأوروبي، حالة العدوان الانفصامي هذه، دفعت تركيا يوماً بعد يوم نحو الابتعاد عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية وتجاهل مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي.

وأوضح جيجك خلال متابعة حديثه بأنه أحد الاهداف الأساسية من "قضية كوباني" هو تصفية الديناميكيات الاجتماعية التي تطورت داخل حزب الشعوب الديمقراطي، كما كان الحال قبل تأسيس الجمهورية وفي أولى أيامها. وتابع جيجيك قائلاً: " بين حزب الشعوب الديمقراطي، الذي وضع بشكل طبيعي الاحتياجات الاجتماعية في قلب سياساته ويبني سياساته من هنا، وبين حكومة حزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية (MHP)، التي كانت قائمة تاريخياً على معاداة المجتمع، تحاول بناء هيمنتها السياسية، تحت مسمى "قضية كوباني". كما أوضح جيجك بأن قضية كوباني ليست قضية حزب الشعوب الديمقراطي واعضائها فحسب، وإنما هي قضية كل المناهضين للفاشية، والباحثون عن الحقوق والحرية والعمال والمرأة و أصدقاء البيئة والديمقراطيين والشباب، لأن حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد بناء نفسها على معاداتها لهذه القيم، وقال:" ولهذا، فإن قضية كوباني هي امتحان تاريخي ستوضح نتاجنا الديمقراطي". وقال عضو لجنة القيادة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي(‏HDP‏) جيجك بأنه مع قضية كوباني التي تجري المحاكمة فيها، هناك نضال سياسي كردي، ويُراد من خلالها كسر الإرادة التنظيمية للشعب الكردي". كما قال جيجك:" عندما نتمعن في محتوى ادعاءات القضية، نرى أنه يتم محاكمة سياسة السلم الاجتماعي الذي هو أحد أهداف سياسة العزلة في امرالي، والتي أصبحت الهوية السياسية للشعب الكردي، لقد تركت آلية الانقلاب التي حذر منها القائد أوجلان مراراً لسنوات، بصماتها على روح هذا الملف، هذه القضية هي اسم آخر لسياسات الحرب، والذي يعني إبادة الشعب الكردي سياسياً وثقافياً". وتعليقاً على اغلاق مقرات حزب الشعوب الديمقراطي، قال جيجيك: "تشويه وسائل الإعلام الحكومية، والدعاية المناهضة التي تتم بحشود كبيرة أمام مباني حزب الشعوب الديمقراطي في المدينة، وأساليب الحرب الخاصة تُظهِر أنه ليس هناك أبعد من عقلية الاعتقال، وإن صاحب هذه العقلية والادارة هو حزب العدالة والتنمية. وفي إشارة إلى الهدف من الهجمات على حزبهم، صرح جيجيك أن القضية تتجاوز موضوع الاعتقال، وقال:" الهدف الرئيسي من الهجمات على حزبنا هو أن يجعلوا حزب الشعوب الديمقراطي خارج عن القانون، و قياديهم خارجون عن القانون ومكوناته خارجون عن القانون، بهذا يريدون ترك حزب الشعوب الديمقراطي خارج اللعبة، وتركه كقوة خارج اللعبة. وتابع جيجك بالقول:" عند تأسيس نظام الكمالية، الدور الذي قامت به محكمة الاستقلال أثناء بناء النظام الفاشي تقوم به قضية كوباني اليوم، حين القضاء على مطالب دمقرطة الجمهورية التركية في العام 1923 خسرت تركيا وكردستان 100 عام من عمرها، يجب أن نكون على ثقة بأن هناك خطر مشترك، والشيء الذي لم يتحقق في الماضي، يجب أن نقوم بتحقيقه الآن.

و بخصوص النضال في الأيام القادمة، قال عضو لجنة القيادة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي(‏HDP‏) المحامي جنكيز جيجيك:" من الآن فصاعداً يجب أن نتوجه يجب أن نتوجه الى تحقيق ما لم يتم تحقيقه حتى الآن بشكل جيد، ألا وهو تشكيل تحالفات واسعة ضد الفاشية، ‏فإذا كان هناك تحالفات واسعة والعمل معاً، ووضعت اتفاقيات، سيكون هناك قيمة وثقل وقوة الكلمة لنا، وبقدر ما نقوم بتوسيع هذه الوحدة وهذه التحالفات والقيام بها بشكل فعال، وقتها نستطيع أن نضغط على الحكومة أكثر، ونبني معارضة الهيمنة بشكل في قلب النضال من أجل الحقوق والقانون والحرية.