جماعة الإخوان تدرب عناصرها على فنون الاستخبارات في تركيا

وسط جهود انقرة الحثيثة لإعادة تطبيع علاقاتها مع مصر، تلجأ جماعة الاخوان المسلمين المعارضة لهذه العلاقات، الى مواصلة أنشطتها السرية على الأراضي التركية من خلال عقد دورات تدريبية على فنون الاستخبارات لأعضائها في تركيا.

تواصل جماعة الاخوان المسلمين أنشطتها السرية على الأراضي التركية بالرغم من تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستقدم قريبا على خطوات بخصوص تطبيع العلاقات مع القاهرة.

فقد كشفت معلومات حصلت عليها "العربية. نت" عن أن الإخوان يعقدون دورات تدريبية على فنون الاستخبارات لعناصرها المقيمين في تركيا في أكاديمية تسمى "العلاقات الدولية"، ويشرف عليها القيادي الاخواني عصام عبد الشافي، حيث حصلت الأكاديمية على رخصة رسمية لتأسيسها في 22 مارس الماضي من وزارة الثقافة التركية.

وتختص الأكاديمية بتعليم شباب الإخوان وعناصرهم أمن المعلومات والجماعات والأمن السيبراني، واختراق الهواتف والحواسب الآلية والبيانات الشخصية.

ومؤخرا وحسب معلومات "العربية. نت " فقد أعلنت الأكاديمية عن دورة جديدة للتدريب على الأمن السيبراني ومنح درجة الدبلوم باعتماد رسمي من جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، وجامعة ميديبول التركية، يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في الدراسات الأمنية والاستراتيجية والعلوم السيبرانية.

تهدف الدورة التي تبلغ مدتها 100 ساعة إلى التدريب على وسائل حماية الفضاء الإلكتروني من الثغرات المنتشرة أو التهديدات عبر الفيروسات أو الاختراقات، وإجادة أمن تكنولوجيا المعلومات وبروتوكولات الكمبيوتر، ومنهجيات القرصنة، وطرق اختراق الأنظمة والشبكات، والبرامج الضارة وكيف تعمل، فضلا عن التدريب على أساسيات التشفير، وأدوات تقييم المخاطر.

كما تتضمن الدورة التدريب على أبرز عمليات الاختراق في الشبكات اللاسلكية وتطبيقات الجوالات الذكية وكذلك أبرز الأساليب المستخدمة في استعادة البيانات خلال انهيار او اختراق الأنظمة أو الشبكات.

وتشمل الدورة كذلك وسائل وتقنيات حماية البيانات وطرق التشفير وفكه واختراق كلمات السر ومعرفة القدرات السيبرانية للقوى الكبرى مثل روسيا، والولايات المتحدة، والصين وكذلك القدرات السيبرانية لدول إقليمية مثل إيران، وتركيا، إسرائيل والكيانات غير الحكومية.

وكانت السلطات التركية قد طلبت تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية التودد للقاهرة، ومحاولة التقرب معها كما طالبت الجماعة وعناصرها بوقف أي أنشطة أمنية أو إعلامية تضر بعلاقات أنقرة مع مصر ودول الخليج.

كما أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد أكد أن هناك فرص تعاون كبيرة بين بلاده ومصر، في شرق البحر المتوسط، وليبيا كما أكد على أن الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة وتتوسع.