حزب اسباني بارز يؤكد بأن أردوغان يسعى للاحتلال والتطهيرالعرقي

أعرب حزب بوديموس وهو حليف للحكومة الإسبانية، عن استيائه من تهديدات دولة الاحتلال التركي وقال أن الخطة التي تسمى "المنطقة الآمنة" هي ذريعة لأجل تنفيذ خطة التطهير العرقي.

نشر حزب بوديموس المتحالف مع الحكومة الاسبانية، على موقعه الرسمي، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، بشأن تهديدات دولة الاحتلال التركي وضغوطها على السياسيين الديمقراطيين.

وسلط البيان الضوء على الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على  جنوب كردستان وروج آفا، وذكر الضغوطات الممارسة بحق حزب الشعوب الديمقراطي وأعضائه (HDP) في كردستان وتركيا.

وقال البيان، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن غارته الجوية على العراق في الأسابيع الماضية، ويهدد باحتلال جديد في الأراضي السورية، وبهذه الطريقة كثف هجماته على الشعب الكردي".

وذكر حزب بوديموس أنه إضافة إلى هذه التهديدات والاحتلال، فقد ازداد الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي، وأشار إلى أن الدولة التركية انتفضت ضد فنلندا وعضوية السويد في الناتو، ويحاول تقويض الدعم للشعب الكردي في أوروبا، وبالتالي الضغط عليها.

أهداف أردوغان الاحتلال، والتطهير العرقي

ونوه حزب بوديموس أن هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وروج آفا تهدف إلى التطهير العرقي، وقال " أردوغان شن هجوماً جوياً وبرياً ضد القوات الكردية في العراق وسوريا في 18 نيسان المنصرم، ومنذ ذلك الحين، تقصف قوات الاحتلال التركي مناطق المدنيين في شمال وشرق سوريا".

وقال بيان حزب بوديموس، " أعلن أردوغان خطته للاحتلال في 24 أيار لإنشاء ما يسمى "المنطقة الآمنة" بطول 30 كيلو متراً لإعادة توطين اللاجئين، فهذه المساعي ذريعة لأجل تحقيق التطهير العرقي في المنطقة، حيث أن هذه المخطط، إضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين الكرد، العرب، الآشوريين، والإيزيديين، أي أنها خطة ضد 2.5 مليون شخص".

الاعتداءات ضد حزب الشعوب الديمقراطي تتزايد

وذكر بيان بوديموس، أن الدولة التركية لا تمتثل لقوانين المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعتقل المعارضين الذين ينتقدون الحكومة، وقال "تتجاهل حكومة أردوغان القوانين الدولية، كما رأينا ما فعلته بشأن قضية أوصمان كافالا وصلاح الدين دميرتاش، كما أنها تغض الطرف عن مسؤولية  تجاهلها لتنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتستخدم القضاء لقمع منتقدي الحكومة، ونتيجة هذه الانتهاكات، اعتقل الآلاف من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، إضافة إلى إقالة 108 من رؤساء بلديات تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردستاني من وظائفهم، كما أنها قدمت مذكرة الاعتقال، وطلبت فيها فرض حظر سياسي على 451 سياسياً، وفي هذا الإطار، أن اعتقال أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وغيرهم من النشطاء آخذ في الازدياد في تركيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية".

على الدولة التركية العودة إلى طاولة الحوار

وطالب حزب بوديموس الاتحاد الأوروبي بإظهار موقف حازم ضد هذه الانتهاكات والاحتلال، كما أنه دعا الدولة التركية للعودة إلى طاولة الحوار والانتفاضات.