حزب الاتحاد الديمقراطي يصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ 18 لتأسيسه

أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بياناً بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتأسيسه، واكد من خلال بيانه بأنه سيواصل النضال من أجل مكتسبات وإنجازات كردستان بأكملها.

وجاء في نص بيان حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD):

"ثمانية عشر عاماً من النضال الدؤوب في مواجهة العقبات والصعوبات، ثم مواجهة امتحانات تاريخية وتجاوزها لتحقيق إنجازات مصيرية على صعيد روج آفاي كردستان والحركة الكردستانية عموماً. تلك هي مسيرة حزبنا PYD بإيجاز شديد منذ ولادته في20 أيلول 2003 وإلى يومنا هذا".

الشعب المنظّم هو القادر على فرض إرادته

وأضاف الحزب في بيانه الذي أصدره اليوم الأحد، قائلاً: "تأسيس حزبنا انطلق من الظروف الموضوعية التي تمر على المنطقة، ومن حقيقة أن “الشعب المنظم هو القادر على فرض إرادته”، مستفيداً من التجارب السابقة لشعبنا في روج آفاي كردستان، ومن الزخم الجماهيري الناجم عن صعود حركة التحرر الكردستانية في جميع أنحاء كردستان والشرق الأوسط عموماً، لتكون تنظيماً طليعياً للشعب في مواجهة الصعوبات التي كانت تلوح في الأفق، وتسدّ الفراغ الناجم من عجز التنظيمات التقليدية عن ريادة المجتمع".

ظروف تأسيس الحزب              

ومضى البيان بالقول: "مع تأسيس حزبنا في 20 / 9 / 2003 زادت ضغوط وحملات الاعتقال من جانب النظام على الأعضاء والمؤيدين، وخاصة في مرحلة العلاقات الأخوية بين رأسَي النظامين السوري والتركي. ثم جاء امتحان سرهلدان “انتفاضة”  قامشلو، حيث الاعتقالات والتعذيب في أقبية أجهزة المخابرات واستشهاد الوطنيين بالعشرات، إلى أن طالت يد الغدر قيادات حزبنا، فكان أبو جودي ثم شيلان ورفاقها فؤاد وجميل وزكريا وجوان، إلى جانب الشهداء من الوطنيين في كل مناسبة، وخاصة نوروز الرقة وقامشلو، واستشهاد الرفيق أوصمان دادالي تحت التعذيب، واستشهاد الرفيق عيسى حسو في تفجير غادر".

ما قبل الأزمة السورية

وزاد حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه بقوله: "خلال تلك المرحلة وحتى قبيل ثورة الشعب السوري، وصل حزبنا إلى مساره السليم نحو تنظيم المجتمع وتأسيس مؤسساته الشعبية، للسير نحو باراديغما الأمة الديموقراطية، حيث بدأ الحزب بتأسيس المجالس المحلية بموجب قرارات المؤتمر الثالث المنعقد عام 2007، ولكن قمع النظام وضغوط أجهزته الاستخباراتية، عرقلت المسار إلى درجة كبيرة حتى عام 2011، ومع ثورة الشعب السوري، بدأ الحزب بتطبيق برامجه وسياساته على طريق الوصول إلى مجتمع متسلح بالوعي الديموقراطي والسياسة الأخلاقية، ليكون مثالاً يحتذى به في عموم سوريا، بل وفي الشرق الأوسط".

وتابع: "منذ سرهلدان قامشلو، وإلى يومنا الراهن، كانت وحدة الصف الكردي من أولويات حزبنا، ولهذا حافظنا على علاقات الأخوة والتقارب مع جميع الأحزاب الكردية والكردستانية في الداخل والخارج. فخلال مرحلة سرهلدان قامشلو كنا في تواصل دائم مع الأحزاب، وشكّلنا وفوداً مشتركة للقاء المسؤولين في النظام والقوى السياسية السورية، لكن العديد من القوى امتنعت عن الدخول معنا في اتفاقيات أو تحالفات دائمة، نظراً لتردّدها أو خوفاً من بطش النظام أو استعداء بعض الأطراف الخارجية، رغم إلحاحنا الدائم. وهكذا كان مع بدايات ثورة الشعب السوري، حيث عملنا على توطيد العلاقات الأخوية بين جميع مكونات الشعب السوري بكافة انتماءاته الإثنية والعقائدية".

الأزمة السورية وانتهاج الخط الثالث

وأكد الحزب في بيانه "خلال ثورة الشعب السوري انتهجنا النهج الثالث، وعملنا بكل طاقاتنا لأجل تنظيم صفوف الشعب بما في ذلك الدفاع المشروع عن الذات، وعملنا على فتح المجال أمام كل التنظيمات السياسية والمجتمعية لتقوم بمهامها نحو تنظيم صفوف الشعب، فجاءت الإدارات الذاتية رغم الحرب التي شنها أعداء الشعوب بالذات أو من خلال أدواتها الإرهابية، ولا زالت هذه الحرب مستمرة في كافة الجبهات العسكرية والسياسية والدبلوماسية".

مشدداً على أنه "بفضل وجهود أبناء شعبنا من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، ما زال حزبنا يأخذ مكانه في مقدمة النضال بين الأحزاب السياسية والقوى المجتمعية ،التي واكبت هذا النضال وساهمت في بناء المجتمع ومؤسساته".

محاربة الفساد والاستمرار في التنوير حتى تأسيس الأمة الديمقراطية

وهنّأ حزب الاتحاد الديمقراطي ذكرى تأسيسه الـ 18 بالقول:  "إذ نهنئ أعضاء حزبنا ومؤيدينا وجميع أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس حزبنا، فإننا نجدد العهد لشهدائنا ولجميع أبناء شعبنا، بأننا سنبقى كما كنا، في مقدمة شعبنا المناضل دون كلل أو ملل، لمقارعة أعداء الشعوب وأدواتهم الإرهابية، ونتصدى لكافة ألاعيبهم ومكائدهم التي ترمي إلى إذلال الشعوب واستعبادها، من خلال بثّ الفتنة وممارسة سياسة “فرق تسد”".

كما عاهد في ختام بيانه على "محاربة الفساد والخلل في جميع مؤسساتنا، والاستمرار في تنوير وتوعية الجماهير حتى تأسيس الأمة الديموقراطية، التي هي بوتقة الحرية وأخوة الشعوب والعيش المشترك بين كافة المكونات".