أصدر مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، بياناً أدان فيه "ما ارتكبه الحزب الديمقراطي الكردستاني من جريمة بحق الكريلا وتسببه في استشهاد خمسة أبطال من بنات وأبناء الشعب الكردي، وأسر مقاتل آخر كان قد أصيب". 

وأكد المجلس أن "هؤلاء الأبطال قاموا بحماية كرامة شعبنا ضد داعش وضد الدولة التركية، استهدافهم من قبل حزب يدعي الكردياتية هو جريمة بحق شعبنا وهو مؤامرة جديدة ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً أن "قوات الكريلا هم الدرع الذي يحمي الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة، إنهم يضحّون بحياتهم وأغلى ما لديهم ليتم حماية شعبنا من الإبادة المفروضة عليه".

وأشار إلى أن "استهدافهم بهذا الشكل ما هو إلا تواطؤ مع الاحتلال التركي وشرعنة لما تقوم به تركيا ضد وجودنا وهويتنا".

وأكد البيان أن" حزب الاتحاد الديمقراطي نؤكد بأننا سنقف ضد كل المؤامرات التي تستهدف شعبنا وبأننا ضد تحالف الحزب الديمقراطي مع تركية. وبأننا نقف ضد أي عمل يعمل على إضعاف الصف الكردي".

'عدم قبول إرادة شعب شنكال يعني تهيئة الأرضية لإبادة جديدة'

ودعا المجلس "الأطراف الكردية ألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المجزرة التي تكررت ولعدة مرات بحق الكريلا على يد القوات التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني"، مؤكداً أن "الوقوف ضد هذه المؤامرة هو واجب وطني وواجب كردستاني".

كما نوه إلى أن "المحاولات الأخيرة لدخول القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني لشنكال دون إبداء الاحترام للإدارة الذاتية في شنكال هو أيضاً جزء من هذه المؤامرة التي تستهدف وجود شعبنا. لقد تعرض شعب شنكال لـ ٧٤ فرمان، وبعد مئات السنين ولأول مرة يقوم بالحصول على فرصة إدارة نفسه بنفسه".

مؤكداً "أن عدم قبول إرادة شعب شنكال بإدارته وقواته الأمنية يعني تهيئة الأرضية لإبادة جديدة. لذلك إننا حزب الاتحاد الديمقراطي نقف مع شعبنا في شنكال ونشد على يده، ونرى بأن من حقه أن يحافظ على إدارته الذاتية وقواته الأمنية وما على القوى الكردستانية إلا تقديم الدعم والمساندة له. إننا كشعب روجافاي كردستان نرى أن حماية مكاسب شعب شنكال هو واجب وطني ومسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل القوى السياسية في الأجزاء الأربعة من كردستان"، مشدداً على "أن أي هجوم على شنكال هو هجوم على الوجود الكردي".

وحيّا المجلس "مقاومة شعبنا في شنكال، ونؤكد على أننا سنقف إلى جانبهم ومثلما قمنا بحماية شنكال من إبادة داعش سنعمل من أجل ضمان حقوقها وترسيخ إدارتها".

وفي ختام بيانه دعا المجلس "شعبنا بأن يبدي موقفه ضد المؤامرة التي تحاك من قبل الدولة التركية وبتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وأن يعمل من أجل إفشال المخطط الأقذر الذي يستهدف وجود الشعب الكردي ومستقبله".