حزب الاتحاد الديمقراطي ثورة 19 تموز مستمرة في توهجها ولن تتوقف إلا بتحقيق تطلعات شعوب المنطقة

اكد حزب الاتحاد الديمقراطي في ذكرى التاسعة لثورة 19 تموز، أن هذه الثورة لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة لبناء الإنسان الحر، كما أنها مستمرة ولن تتوقف إلا بتحقيق تطلعات شعب شمال وشرق سوريا بل سوريا عموماً بترسيخ نهج الأمة الديمقراطية.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لثورة 19 تموز، أكد فيه، أن ثورة 19 تموز "هي ثورة الشرق الأوسط التي تنطلق ستحقق الديمقراطية والحرية".

وأفاد البيان، أنه "تمرُّ على شعبنا الذكرى التاسعة لثورة التاسع عشر من تموز التي انطلقت من كوباني في روچ آڤاي كردستان وما زالت مستمرة في توهجها ولن تتوقف إلا بتحقيق تطلعات شعبنا في شمال وشرق سوريا بل وسوريا عموماً بـترسيخ مبادئ وفلسفة الأمة الديمقراطية، هذا الصرح العظيم يتحقق بإرادة الشعوب ويُروى بدماء عشرات آلاف الشهداء من خيرة بنات وأبناء هذا الشعب المتمسّك بحريته وكرامته".

الحياة الحرة الكريمة لن تتحقق إلا بدفع الثمن الغالي

مؤكداً "ثورة 19 تموز لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة لبناء الإنسان الحر المالك لإرادته، وخبرة المقاومة المكتسبة عبر عشرات السنين في وجه الظلم والطغيان والاستبداد والقمع ليجعل من شعار "المقاومة حياة" نهجاً، ويدرك أن الحياة الحرة الكريمة لن تتحقق إلا بدفع الثمن الغالي من دماء طاهرة وجهود جبّارة يبذلها مجتمع منظم بكافة شرائحه".

ولفت إلى أن "قرار انطلاقة 19 تموز كان جريئاً وجاء تلبية لمتطلبات تاريخية شكّلت مفصلاً بين خياري الحياة الحرة الكريمة أو الخنوع والذل والانتهاء، فكان قراراً صائباً تاريخياً شكّل منعطفاً في المسار التاريخي لشعبنا، خيارٌ بين نظام مستبد جعل من الوطن جحيماً لا يطاق، وفصائل متمردة تعمل لانتزاع السلطة وتؤسس لنظام خلافة تعيد عقارب التاريخ إلى ما قبل آلاف السنين. فما كان من الشعب إلا أن يقول كلمته وأن تكون إرادته هي الأساس، والمضي نحو الأمام على مسار النهج الثالث الذي رسمه، كما أن إلحاق الهزيمة بداعش ودحره بفضل قوات سوريا الديمقراطية QSD يعتبر بحد ذاته ثورة وخدمة لعموم الشعب السوري وللإنسانية جمعاء".

المرأة تبوأت الدور الطليعي لقيادة الثورة على مبادئ الحرية

وبيّن حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه أن "القرار السليم في التوقيت السليم كالبذرة المزروعة في موسمها، تنبت ثم تنمو ثم تكبر حتى تثمر لتعطي خيراتها، وها هي ثورتنا نمت وبدأت تجود بثمارها. إدارة ذاتية ديمقراطية تتمتع فيها جميع المكونات بحريتها وثقافتها وتعبّر عن إرادتها الحرة، المرأة تبوأت الدور الطليعي لقيادة الثورة على مبادئ الحرية المتمثلة بتطوير نضال حرية المرأة مما شكل نموذجاً ليتم الاقتداء به في بناء سوريا الحديثة. ولم يبق أمامنا سوى التصدي لأعداء هذا النموذج وأعداء الشعوب، والعمل على إصلاح أخطائنا والتخلص من مخلفات الذهنيات الاستعبادية الموروثة من الاستبداد والاستعباد على مدى قرون مديدة".

تحرير مناطقنا المحتلة بات واجباً مقدساً على كل إنسان 

مضيفاً "إلا أن ثورة التاسع عشر من تموز لم ترقَ للقوى المعادية وخاصة لدولة الاحتلال التركي فحاولت وماتزال تحاول استهداف مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية التي نادت بها ثورتنا العظيمة، فقامت دولة الاحتلال التركي باحتلال وسلب ونهب مناطقنا في عفرين وسري كانيه (رأس العين) وگري سبي (تل أبيض) وهي تتربص بمشروعنا وتُسَخّر كل ما هو متاح ومباح لأجل إطفاء شعلة ثورة 19 تموز، فتُحِيك الخطط والمؤامرات وتقدم التنازلات الرخيصة لاحتلال باشور كردستان للالتفاف على المكتسبات التي حققتها ثورتنا ومحاصرتنا سياسياً وجغرافياً، لذا فان تحرير مناطقنا المحتلة بات واجباً مقدساً على كل إنسان يدعو إلى الكرامة والحرية والإنسانية للخلاص من نير الفاشية التركية".

تحذيرات من الحرب الخاصة

واختتم الحزب بيانه بالقول: "إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي إذ نهنئ شعبنا بالذكرى التاسعة لثورة الإرادة الحرة وننحني إجلالاً وامتناناً أمام عشرات الآلاف من بنات وأبناء هذا الشعب الذين ضحّوا بدمائهم، واحتراماً لأمهات الشهداء اللواتي قدّمن فلذات أكبادهن ثمناً لكرامة شعبهن، فإننا نعاهد شعبنا مرة أخرى على المضي قُدماً على نهج الشهداء حتى تحقيق الحياة الحرة الكريمة التي تطلعوا إليها، كما ندعو أبناء شعبنا بكل مكوناته إلى الحذر من الحرب الخاصة التي تشنها القوى المعادية للشعوب وحريتها ومساواتها بشتى الوسائل، وأولها بث الفتنة والشِّقاق بين المكونات والشرائح وحتى بين الأسرة الواحدة، فقد وصلت هذه الحرب الخاصة إلى أوجها تناسباً مع كل خطوة يخطوها شعبنا، ونؤكد على أن ثورة ١٩ تموز هي ثورة جميع الشعوب التواقة للحرية، هي ثورة الشرق الأوسط نحو الديمقراطية والحرية".