هيئة المرأة تنظم ورشة عمل في قامشلو لتعزيز جهود حماية حقوق الطفل
نظمت هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة بالتعاون مع منظمة الكفاح من أجل الإنسانية ورشة عمل تحت شعار "تعزيز التعاون المحلي والدولي لحماية الأطفال في شمال وشرق سوريا'' في مدينة قامشلو.
نظمت هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة بالتعاون مع منظمة الكفاح من أجل الإنسانية ورشة عمل تحت شعار "تعزيز التعاون المحلي والدولي لحماية الأطفال في شمال وشرق سوريا'' في مدينة قامشلو.
حضر الورشة ممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة ومنظمات المجتمع المدني.
"الأطفال بحاجة إلى الدعم في جميع المواقف''
قدمت عضوة إدارة منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة الجزيرة، أفين جمعة المحور الأول من ورشة العمل بعنوان "احتياجات الأطفال ونقاط الضعف في المنطقة".
وذكرت أفين جمعة أن للأطفال حقوقاً ضعف حقوق الآخرين في كل مكان، حيث يحتاج الأطفال إلى الدعم في كل الأحوال، سواء في حالة الاستقرار أو الحرب.
ولفتت أفين جمعة إلى وجود مكامن للضعف تعيق توفير احتياجات الأطفال وأرجعت ذلك إلى أسباب عدة مثل انفصال الوالدين والهجرة القسرية وانعدام الأمن والاستقرار.
كما نوّهت جمعة إلى أن هذه المعوقات تخلق ضغطاً نفسياً على الأطفال وتزيد من حالة تعرضهم للمخاطر.
"الأضرار النفسية تكوّن شخصية خاطئة لدى الطفل"
بعد عرض المحور الأول، تم تقسيم الحاضرين في ورشة العمل إلى ثلاث مجموعات وطرح على كل مجموعة سؤال من الأسئلة التالية: "ما هي احتياجات الأطفال؟ ما مدى تأثير هذه المتطلبات على الوضع في المنطقة؟ وكيف تحصل الاعتداءات ضد أطفال المنطقة؟
قدّمت المجموعات الثلاثة تقييماتها، وأكدت على حاجة الأطفال إلى الحب والاستقرار الأسري والاجتماعي، كما أشارت التقييمات إلى ضرورة أن يشعر الطفل بالانتماء إلى المجتمع وإبعاده عن الدخول في الصراعات.
ورأت التقييمات أيضاً، أن الهجمات التي تتعرض لها المنطقة، إضافة إلى العنف الأسري، أحد أهم الأسباب التي تؤذي الصحة النفسية للأطفال، وتؤدي إلى تكوينهم لشخصيات خاطئة.
قانون حماية الطفل
تناول المحور الثاني من ورشة العمل "قانون حماية الطفل" الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية عام 2022، حيث تم قراءة نص القانون كاملاً على الحاضرين.
دارت نقاشات مستفيضة حول القانون، وأكد الحضور على تكامل وقدرة القانون الحالي على حماية حقوق الأطفال، مشيدين بوجود مجالس لحماية الأطفال في كل مقاطعة، وطريقة لمحاسبة المجرمين، وآليات تقديم الشكاوى في هذا الخصوص.
بعد النقاش حول نص القانون، جرى طرح الأسئلة التالية في ورشة العمل: "ما هي خطوات الإدارة الذاتية والجهات ذات العلاقة لحماية الأطفال؟ "وما هي العوائق أمامهم؟ ما مدى التنسيق بين الأطراف المعنية بحماية الأطفال؟".
أشاد المشاركون في الورشة بقرار التدريس باللغة الأم في المدارس، وافتتاح دور الأيتام والحدائق، كما ثمّنوا وجود اتفاقية تمنع دخول الأطفال للميادين العسكرية ووجدوا أن لهذه الخطوات دوراً جيداً في حماية حقوق الأطفال.
توصلت النقاشات في المحور الثاني إلى وجود ضعف في تنفيذ المشاريع التي تساهم في تنمية الطفل وتكوينه لشخصية صحية، بسبب حاجتها إلى موارد كبيرة.
ودعا المشاركون في الورشة إلى ضرورة تعزيز وتوسيع الوعي الاجتماعي، والقيام بالنشاطات اللازمة لحماية الطفل خلال الحالات الطارئة.
يذكر أن هيئة المرأة قد أعلنت تنظيم ورشات عمل منذ الـ 10 من أيلول الماضي بهدف إيجاد حلول للمشكلات التي تعرقل جهود حماية الأطفال.
ومن المقرر أن تقام آخر ورشة عمل وأكبرها على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، يوم الـ 14 من تشرين الثاني الجاري، بمدينة الرقة.