أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً إلى الرأي العام، صباح اليوم، بخصوص الهجوم الذي نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي على منزل في كوباني، والذي أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 7 آخرين، يوم أمس السبت.

وأشار البيان في بدايته إلى استمرار جرائم الدولة التركية "الانتشار المكثف لطائرات التجسس المسيّرة من جانب دولة الاحتلال التركي بعمق أجواء روج آفا طيلة أربعة وعشرين ساعة، وبشكل يومي على طول الشريط الحدودي وعلى ارتفاعات مختلفة، يبدو أصبحت عادة لدى هذه الطغمة الفاشية تقصف وتدمر وتقتل دون تمييز بين سكن مدني أو عربة مدنية ومن بداخلها ومتى ما تشاء.

جميع مدن روج آفا وشمال شرق سوريا أصبحت عرضة لخطر الاحتلال التركي البري والجوي بهجمات عدوانية وارتكابها لمزيد من الجرائم ضد الإنسانية، ومجازر في مناطقنا ضاربة كل المواثيق الدولية بعرض الحائط، متحدية بجرائمها الارهابية المجتمع الدولي، ودون إيلاء أي أهمية واهتمام للقوانين والمعاهدات الموقعة دولياً مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية".

وذكّر البيان بسلسلة الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا "أمس، وبمساندتها العلانية للمرتزقة ارتكبت مجزرة في زركان واليوم مجزرة كبيرة في كوباني نتيجة استهدافها لمنزل مدني أوقع شهداء وجرحى بذات الأسلوب القذر الذي استهدفت به عائلتي الشهيدين يوسف كلو وحفيديه بقامشلو ومروان بدل وأطفاله في شنكال".

واعتبر البيان أن الهجمات تعكس حالة العجز لدى دولة الاحتلال التركي الغارقة في الأزمات "هذه الهجمات الإرهابية الجبانة لدولة الاحتلال التركي نابعة من عجزها الاقتصادي والاجتماعي وعدم قدرتها على إدارة سياساتها الفاشلة لذا تلجأ إلى أسلوب حرب الهزائم النهائية وحرب الانتقام من إرادة الشعوب المقاومة بهدف إطالة عمر الإرهاب والتطرف مستغلة الصمت الأعمى للمجتمع الدولي.

وأدانت الحركة صمت المجتمع الدولي "نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، ندين وبشدة صمت المجتمع الدولي وفي مقدمتها صمت روسيا والتحالف الدولي التي تغض النظر عما تقوم به دولة الاحتلال التركي بارتكابها المجازر والجرائم ضد شعبنا في كوباني ونعتبرها شريكاً فعلياً بهذه الجرائم".

وأهابت "كل المكونات المنطقة إلى الالتفاف والتكاتف على حماية مكتسباتنا وقيمنا الثورية والأخلاقية ورفع وتيرة النضال والمقاومة بوجه الدولة الفاشية التركية".