حركة المجتمع الديمقراطي تدعو الدول المشاركة في المؤامرة إلى التخلي عن سياستها وتواطؤها

دعت حركة المجتمع الديمقراطي، في بيان لها، الدول التي شاركت في المؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد عبد الله أوجلان وإرادة الشعب الكردي، إلى التخلي عن سياستها وتواطؤها مع السياسة اللاأخلاقية والغير عادلة.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، وأدانت المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان التي لعبت دوراً سلبياً نتيجة سياسات اللاأخلاقية وغير العادلة تجاه إرادة الكرد والقائد عبد الله أوجلان.

وجاء في نص البيان ما يلي:                                            

"لقد لعبت المؤامرة الدولية دوراً سلبياً والتي شاركت فيها العديد من الدول نتيجة سياساتهم اللا أخلاقية وغير العادلة تجاه إرادة القائد عبدلله أوجلان وإرادة شعوب المنطقة أجمع، لأنها منافية لكل الأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية، فالمؤامرة التي بدأت غير قانونية أصلاً والتي اعتبرتها أكبر مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العالمية مؤامرة القرن والقرصنة الدولية".

وأكد البيان أن المؤامرة بدأت "بهدف فرض هيمنتهم وسلطتهم على إرادة شعبنا الكردستاني ومكتسباته التاريخية وضرب إرادة أخوّة الشعوب والعيش المشترك في المنطقة وجعل إرادة شعوب المنطقة دون قائد ودون فلسفة وحاولوا فصل الرأس عن الجسد".

تركيا تفرض العزلة وتمارس بحق القائد أبشع الممارسات الشوفينية 

وأضاف البيان: "ثلاثة وعشرون عاماً من المقاومة يبديها القائد عبدلله أوجلان في سجن إمرالي والدولة التركية تفرض العزلة منذ اعتقاله وتمارس بحقه أبشع الممارسات الشوفينية  بفرض أقسى العقوبات غير الحقوقية وغير القانونية منها محاولات التسميم والتعذيب وعدم السماح لذويه ومحاميه بزيارته، حيث تعبَر هذه الممارسات عن مدى عجز وفشل الحكومة الفاشية التركية في الوصول إلى سبل الحلول السلمية  والديمقراطية".

ونوّه البيان إلى أن "القائد عبدلله  أوجلان يمثل اليوم أمل وإرادة الإنسانية الحرة وإرادة الشرائح المجتمعية الخلاقة و يكافح ويناضل من أجل بناء عملية السلام والديمقراطية والحوار البنّاء ، وحرية القائد عبدلله أوجلان هي الضمانة الوحيدة لحل كل المشاكل العالقة في المنطقة، ولكن للأسف الشديد لم تعرْ تركيا والدول التي خططت للمؤامرة أي اهتمام لذلك، بل شددت على استخدام العنف والإرهاب وما هجومها العسكري وغاراتها الجوية على مناطق الدفاع المشروع وشنكال وإصرارها على احتلال باشور(جنوب كردستان) إلا استمرارية لمخططات هذه المؤامرة الشنيعة والتي تتمثل الآن باحتلالها وأفعاله الإجرامية في عفرين وسري كانيه وكري سبي ومناطق أخرى من كردستان وتهديداتها المستمرة أمام صمت دولي مخزٍ،  وما التغييرات الديمغرافية التي يقوم بها الاحتلال التركي إلا محاولة منها لطمس الهوية الكردية وإبادتها".

وأشار البيان إلى أن "أهمية المقاومة التي يبديها القائد عبدلله أوجلان في سجنه وانضمام الآلاف من المعتقلين السياسيين إلى هذه المقاومة وعشرات الملايين حول العالم لحملة حان وقت الحرية لكسر العزلة تحت شعار الحرية الجسدية للقائد آبو (الحرية ستنتصر) ومن خلال تبنيهم فلسفة الحياة الحرة، والخلاص من العبودية"، مؤكداً أن "فلسفة الأمة الديمقراطية هي المشروع الأنسب والأنجح لحل جميع المشاكل والأزمات في المنطقة، والقائد عبدلله أوجلان بات محور الحلول".

 في ختام البيان دعت حركة المجتمع الديمقراطي الدول التي شاركت بالمؤامرة إلى التخلي عن سياساتها القديمة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة والعمل من أجل الضغط على دولة الاحتلال التركي لإطلاق سراح القائد". مناشدة الأحرار والديمقراطيين وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم للوقوف وقفة تضامنية أخلاقية عادلة للمطالبة بحرية القائد عبدلله أوجلان جسديا والعمل على إفشال هذه السياسات الشوفينية التآمرية، مؤكدة أن القائد أصبح رمزاً وأملاً  ليس للكرد فقط ، وإنما لكل الشعوب التي ترى حريتها في حرية القائد أوجلان".