حركة المجتمع الديمقراطي تبارك عيد الأربعاء الأحمر على الشعب الإيزيدي

هنأت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) خلال بيان لها، الشعب الإيزيدي بمناسبة حلول عيد الأربعاء الأحمر، داعيةً جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية والمنظمات الحقوقية والمدنية لحماية الشعب الإيزيدي في شنكال من خطر الإبادة الجماعية.

وأصدرت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، بياناً بمناسبة حلول عيد الأربعاء الأحمر "رأس السنة للكرد الايزيديين"، دعت فيه جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية والمنظمات الحقوقية والمدنية لحماية الشعب الإيزيدي في شنكال من خطر الإبادة الجماعية.

وجاء في نص البيان:

"بحلول عيد الأربعاء الأحمر Çarşema Sor،  يوم رأس السنة للكرد الإيزيديين، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لشعبنا الكردي عامة و الإيزيديين خاصة، وفي مقدمتهم القائد عبدالله أوجلان الذي تمكن من خلال فلسفته العصرية من إعادة إحياء الروح الجوهرية لثقافة وتاريخ هذه الديانة الإيزيدية العريقة  وإعطائها المكانة الطبيعية بين المجتمع الكردستاني عامة، كما نتقدم بالتهاني لجميع عوائل الشهداء وكل المناضلين والمقاتلين على جبهات القتال من قوات الكريلا ووحدات المرأة الحرة - ستار ووحدات حماية الشعب والمرأة ووحدات مقاومة شنكال وقوات سوريا الديمقراطية، الذين كانوا من أوائل المقاومين والمدافعين عن حماية الكرد الإيزيديين ضد هجمات داعش الإرهابية".

يأتي عيد الأربعاء الأحمر أي رأس السنة الكردية في بداية نيسان الشرقي وشهر نيسان يعتبر من أقدس أشهر السنة، كبداية تشكل حياة جميع الكائنات الحية وانبعاث الحياة وتجددها حيث تكتسي الطبيعة بثوبها الأخضر من جديد وتزهو بالزهور والورود، وهذا بحد ذاته يعني الاستمرار بأسس وفلسفة حياة طبيعية جديدة، وكخطوة أولى للحفاظ على القيم العليا للإنسان وأخلاقياته وأصبحت فيما بعد قانوناً لحياة التشاركية دون تمييز في منطقة ميزوبوتاميا.

 إن جوهر الأربعاء الأحمر له معاني تاريخية عظيمة ومقدسة دينياً ووطنياً بل تمثل الاحترام المتبادل وقبول الآخر على مبدأ المساواة والعدالة والقيم الجوهرية للسلم والعيش المشترك بين جميع مكونات منطقة ميزوبوتاميا بسلام ووئام كما في كردستان وتجربة شمال وشرق سوريا.

وكما للأعياد آمال مبنية على أسس ومعايير خلاقة نحو طموح بإرادة حرة أفضل لإنهاء الظلم والاحتلال.

ففي الوقت الذي تحتفل فيه شعوب المنطقة بعيد الأربعاء الأحمر هذا العام ومازال المجتمع الإيزيدي المقاوم في شنكال يواجه المؤامرات والاتفاقيات المحبوكة في تركيا وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية على  قدم وساق ضد إرادة مجتمعنا الإيزيدي والتي  تتمحور حول ارتكاب مجزرة  قد تكون من أكبر المجازر  من خلال تطويق الإيزيديين  ضمن جدار إسمنتي  مسلح للقضاء على مقاومتهم و مكتسباتهم و ضرب إرادة المجتمع الإيزيدي وإنهاء وجودهم في شنكال وعموم كردستان و المنطقة وفصلهم عن إرادة شمال وشرق سوريا وإصرار  حزب الديمقراطي الكردستاني  على تنفيذ اتفاقية 9 تشرين يأتي في هذا السياق.

إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM وبهذه المناسبة نهنئ جميع شعوب المنطقة كافة وبكل أديانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وفي مقدمتهم الكرد الإيزيديين ونبارك لهم هذا العيد التاريخي الأصيل، وندعو جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية عامة وجميع المنظمات الحقوقية والمدنية لحماية إرادة ومكتسبات الإيزيديين في شنكال ووضع حد لسياسة الفرمانات والمجازر وهجوم القوات العراقية على أسايش ايزيدخان يوم أمس يضع المجتمع الإيزيدي  في دائرة خطر الإبادة الجماعية".