حملة صاعقة الجزيرة ستقضي على خلايا داعش ولن تسمح لتركيا أن تنجح في مخططاتها

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية وبمساندة قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في 29 كانون الأول من عام 2022 حملة "صاعقة الجزيرة" ضد الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي.

الحملة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية وبمساندة من قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في تل حميس وتل براك ومخيم الهول في إقليم الجزيرة مستمرة للتخلص من الخلايا الإرهابية الذين يزعزعون الأمن والاستقرار في المنطقة.

شنت خلية نائمة لمرتزقة داعش الإرهابية بتاريخ 26-12-2022 هجوماً على مركز قوى الأمن الداخلي في حي الدرعية في شمالي غربي لمدينة الرقة مما أدى إلى استشهاد أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأثنين من مقاتلي  قوات سوريا الديمقراطية.

وحول هذا السياق تحدث لوكالتنا الناطق الرسمي باسم مجلس أعيان مدينة منبج وريفها الشيخ محمد صادق العصيدي وقال "بدايةً نعزي أنفسنا وذوي الشهداء الذين استشهدو في مدينة الرقة على يد مرتزقة تنظيم داعش الارهابي، بعد هذا الهجوم الغادر انطلقت عملية "صاعقة الجزيرة".

وأضاف بأن "هذه الحملة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لتنظيف المناطق في مخيم الهول وتل حميس وقامشلو والحسكة من خلايا داعش الإرهابية".

وتابع القول: "اليوم نحن كشيوخ ووجهاء عشائر منبج، ندين هذا الهجوم وأي عمل إجرامي على شعبنا ومنطقتنا، والذي من شأنه تقويض الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، إننا نعلم جيداً ما يريده اردوغان وحكومته، يريد ضرب مشروع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، فنجاح هذا المشروع هو العائق الأكبر لحكومة اردوغان".

وتابع العصيدي: "اردوغان يمارس ديكتاتورية بحتة في تركيا، أما الحياة في شمال وشرق سوريا هي مثال للديمقراطية، فالمكونات جميعها تشترك في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية".

وأكمل حديثه: "اليوم أي خطر يهدد شمال وشرق سوريا، يقوم أبناء العشائر وجميع المكونات يداً واحدة باللتصدي للتهديدات، فمنذ أسبوع انطلقت عملية في شمال وشرق سوريا التي تضم كافة المكونات وأبناء العشائر من أجل حماية شعبهم ووطنهم من الخلايا الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار، اردوغان لا يخسر شيء، حيث يريد الاتجار بدماء السوريين، فنحن كشيوخ ووجهاء ندين الصمت الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على تدخل اردوغان في الأراضي السورية وفي الشأن السوري، اردوغان يريد إحياء داعش من أجل أن يأخذ ذريعة للدخول في المناطق السورية، فاليوم نحن كشعب سوري مع وحدة الأراضي السورية ومع الحل السوري ـ السوري.

بعد فشل اردوغان وبعد مسرحية أسطنبول والتي استخدمها اردوغان كذريعة للهجوم على الأراضي السورية، لكن هذه المسرحية بائت بالفشل".

لقد قام اردوغان بعد فشله العسكري في شمال وشرق سوريا من أجل إحياء الخلايا الإرهابية ضمن مناطقنا، لكي يبعث رسالة إلى العالم بأن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية غير قادرين على حماية أنفسهم والمجتمع".

وأضاف "لكن هذه الرسالة أصبحت مكشوفة للعالم جميعاً، لأن اردوغان يريد إعادة سيناريو الحسكة الذي حدث في سجن غويران والذي راح ضحيته 121 شهيد، اليوم اردوغان يريد تكرار السيناريو في مدينة الرقة ومنبج وفي كافة المناطق التي لم يستطع احتلالها في الحرب يريد احتلالها عن طريق هذه الخلايا ".

وتابع "نحن في شمال وشرق سوريا في الإدارات كافة نعلم جيداً أن هناك خلايا إرهابية، فقامت قواتنا بعملية "صاعقة الجزيرة" من أجل التخلص من هذه الخلايا".