حمدان العبد: إغلاق المعابر الإنسانية هو للتحريض على الفتنة وإخضاع الشعب السوري

أكد الرئيس المشترك في مجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد, أنّ الأجندات الخارجية تحاول محاربة السوريين في لقمة عيشهم من خلال إغلاق المعابر الانسانية, وتستخدم ورقة المعابر بهدف التحريض على الفتنة وإخضاع الشعب السوري.

تسعى الدول الإقليمية الى محاربة الشعب السوري في لقمة عيشهم, من خلال إغلاق المعابر الانسانية في عموم سوريا, وتهدف بعض الدول إلى تمرير مصالحها عبر أجندات معينة لتتحكم بالشعب السوري الذي عانى من ويلات الحرب خلال السنوات الفائتة.

وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية حمدان العبد والذي أكد على ضرورة فتح المعابر وتوحيد الحدود في الداخل السوري.

واستهل حمدان العبد حديثه قائلاً "منذ بداية الأزمة السورية توجهت بعض الدولة الإقليمية والدولية صوب سوريا لتحقيق المصالح الدولية, وليكون لها موطئ قدم لنهب خيرات سوريا, وهناك العديد من التجاذبات السياسية وأجندات خاصة لبعض الدول الإقليمية ونخص بالذكر دولة العدالة والتنمية والوجود الإيراني والروسي بهدف الضغط على سوريا لتنفيذ مصالحها والأجندات الخارجية.

وأضاف حمدان العبد  "تسعى الدولة التركية لتجنيد السوريين تحت مسميات مختلفة وبدعم من تركيا لتحويل المعارضة المعتدلة إلى مرتزقة لتنفيذ اجنداتها ضمن الأراضي السورية, فيما يسعى الجانب الإيراني المتمركز في الطرف الشرقي في سوريا  الى تمرير مشروع الهلال الشيعي عبر العراق وسوريا ولبنان وفي الوقت الراهن في اليمن".

ونوه العبد "الدول المتصارعة في الساحة السورية مختلفون عقائديا ولكنهم متفقون على أساس المصالح وتقاسم الكعكة السورية على حساب الشعب السوري".

واشارا حمدان العبد "الإدارة الذاتية محاربة من كافة الأطراف, حيث يتواجد الجانب الايراني من الشرق في البوكمال والبادية السورية وفي بعض أحياء دمشق, وفي الجانب الآخر العدوان التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا, وتسعى الدول الإقليمية بالضغط على الادارة الذاتية لتقديم التنازلات لصالح هذه الدول".

إشعال فتنة

وقال حمدان العبد " تعمل الدولة التركية على الضغط على كردستان العراق لإغلاق معبر سيمالكا الحدودي بهدف التحريض على الفتنة, والسعي لخلق اقتتال كردي كردي بين حزب العمال الكردستاني وحزب البارزاني, وتبدأ إيران بيث الفتنة بين مكونات شمال وشرق سوريا على أساس القومية والمذهبية والطائفية من خلال تجنيد السوريين في الميادين, ونشر مناهجه التعليمية في المناطق الشرقية".

واشارا العبد "اتخذت الدولة الروسية في مجلس الأمن حق النقض لإغلاق المعابر الإنسانية في سوريا, للمطالبة بتمرير المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام السوري لاستخدام المساعدات ورقة ضغط للتحكم بلقمة عيش السوريين".

وأضاف العبد "منذ أيام عقد التحالف الدولي اجتماع في روما للبحث عن سبل حل الأزمة السورية عن طريق الحل السياسي رقم 2254 الحل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في سوريا, وتسهيل دخول المساعدات دون عوائق".

واختتم حمدان العبد حديثه قائلا  "نطالب الأمم المتحدة ودول العالم بأن لا تكون المبالغ المقدمة في سبيل المساعدات الإنسانية فقط, يحب إنشاء مشاريع متوسطة وصغيرة للاكتفاء الذاتي ولإيجاد فرص عمل للسوريين".