أدلى المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأِشرفية اليوم، ببيان، أدان خلاله المجزرة التي ارتكبها مرتزقة جيش الاحتلال التركي بحق عائلة في جندريسة المحتلة عشية نوروز؛ إثر إيقادهم شعلة نوروز.

وقرأ البيان في ساحة الشهداء من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، هيفين سليمان، بحضور الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية.

وقال البيان "إنها مجزرة أخرى تضاف إلى مجازر الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التي تسمى بالجيش الوطني، ونخص بالذكر الفصيل الإرهابي أحرار الشرقية، ولا زال المجرم حسن الضبع محمياً من قبل المدعو مصطفى عبد الرحمن المسؤول عن تتريك المنطقة".

وأكد أن هذه المجزرة تندرج ضمن سياق الاحتلال التركي وأبشع الجرائم التي يرتكبها من "التهجير القسري، والتحريض ضد الكرد، والقتل، والسلب والنهب، وحالة الفوضى والإرهاب الممنهج" في المناطق المحتلة تركياً.

ومضى البيان مشيراً إلى هدف الاحتلال من هذه الجرائم، وقال: "لم يعد خافٍ على أحد ما تسعى إليه دولة الاحتلال التركي، من تدخّلها واحتلالها لمناطق من الجغرافية السورية، ومنذ بداية الأزمة وفق سياسة ممنهجة؛ تهدف إلى تتريك المنطقة بهدف إعادة السلطنة العثمانية وإحياء الميثاق الملّي، عبر بازارات ومقايضات سياسية وعسكرية باستخدامها المجاميع الإرهابية والمرتزقة كرأس حربة في حروبها ضد شعب ومكونات المنطقة".

واستطرد بالقول: "مرة أخرى نؤكد لشعبنا أولوية تحرير كافة الأراضي المحتلة وعلى رأسها عفرين الحبيبة".

واختُتم البيان بدعوة القوى الدولية والتحالف الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى "إعلان عفرين وقراها منطقة منزوعة السلاح، وإخراج كافة الفصائل العسكرية والسماح بالعودة الآمنة لسكانها الأصليين على أن تكون العملية تحت إشراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويجب محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات اليومية للقانون الدولي الإنساني".

الشهباء

وندد مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء بالمجزرة خلال بيان قرئ باللغتين العربية والكردية من قبل عضوي مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل رفعت، فتحي أحمد، وشيلان حسن، عند دوار مجزرة تل رفعت، بحضور أعضاء المجلس وعوائل الشهداء وممثلي المؤسسات في الإدارة الذاتية في مجلس تل رفعت، ومهجّري عفرين.

جاء في البيان "نحن مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الشهباء وعفرين ندين ونستنكر الجريمة الدموية، التي ارتكبت بحق الشعب الكردي، في اليوم الذي يصادف إشعال نار الحرية نوروز في ناحية جندريسة التابعة لمقاطعة عفرين.

منذ الاحتلال التركي ومرتزقته لمنطقة عفرين، والشعب الكردي يتعرض للخطف والقتل والسرقة والابتزاز والاغتصاب وتغيير ديمغرافية مناطقه والمجازر الجماعية وخير مثال على ذلك المجزرة التي ارتكبت في جندريسة على يد عصابات الجيش الوطني المتمثل بجيش أحرار الشرقية بحق العائلة الكردية الواحدة المكونة من أربعة أشخاص عزل والذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، والأحزاب والحركات الديمقراطية في العالم، باتخاذ الإجراءات الصارمة والعادلة لردع الانتهاكات التعسفية التي يتعرض لها الشعب الكردي، في المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي وعصاباتها من الفصائل المنضوية تحت راية الجيش الوطني في عفرين، وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وكافة المناطق المحتلة، وإحقاق الحق ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية في أسرع وقت ممكن".