HDP: على الجميع الانتفاض بوجه تهديدات أردوغان

 ناشدت الهيئة القيادية لحزب الشعوب الديمقراطي HDP الجميع للانتفاض بوجه تهديدات أردوغان التي يتزعم فيها شن هجوم لاحتلال عفرين، وذلك خلال بيان كتابي.

وفي البيان، لفت حزب الشعوب الديمقراطي بأن مرحلة الحل السياسي بدأت في سوريا بعد هزيمة مرتزقة داعش عسكرياً، وأن تصريحات أردوغان وتهديداته تعطل سير هذه المرحلة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية قد هدد في تصريحات متتالية خرج بها خلال الأسبوع الجاري بشن هجوم لاحتلال إقليم عفرين أقصى شمال غرب سوريا.

وهذا ما لقي ردود أفعال غاضبة من مختلف شرائح المجتمع في الشمال السوري وكذلك الأحزاب والتنظيمات في الداخل والخارج السوري.

وأوضح HDP في بيانه الذي جاء رداً على تصريحات الرئيس التركي “أردوغان يربط مستقبل تركيا بسلطته الشخصية وينفذ حملات دعائية كاذبة ليتلاعب فيها بمشاعر القوميين، أردوغان يهدد عفرين ليلفت النظر عن أزمته الداخلية التي يعيشها وهذا ما يروجه من خلال قوته الإعلامية التي تزيف الحقائق”.

وخلال البيان أشار الحزب إلى أن عفرين هي من إحدى المناطق القلائل اللواتي تنعم بالسلام وتمت حمايتها من الحروب، ولفت إلى أن الكرد والعرب والتركمان والأرمن والآشور يتشاركون بإدارة مجالسهم التي تدير المنطقة.

ويقول الحزب في بيانه بأن أكثر من نصف مليون نازح يعيش في عفرين التي أصبحت من إحدى أبرز المدن الآمنة بالرغم من ظروف الحصار.

وأضاف “ما عدا هجمات مرتزقة داعش، فإن تركيا لم تشهد هجمات كان مركز انطلاقها من الشمال السوري، المسؤولين في حكومة أردوغان لا يمكنهم تحمل هزيمة داعش وكذلك الأمر فهم لا يتحملون أن يدير الشعب الكردي نفسه بنفسه”.

وتطرق الحزب في بيانه إلى موضوع انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني” المزمع عقده في سوتشي الروسية نهاية الشهر الجاري وقال “إن الهجوم على عفرين في وقت تعقد فيه اجتماعات لإيجاد الحل مثل سوتشي واستانة وجنيف سيطيل من عمر الحرب في سوريا لأعوام إضافية ويؤثر في الكثير من المناطق”.

وأعرب الحزب عن عدم قبوله تهديدات أردوغان التي يزعم فيها احتلال عفرين، وأكد بأن ذلك سيؤثر بشكل كبير على شعب تركيا، وأن الوقوف بوجه هذه التهديدات هو من واجبهم.

وفي ختام بيانه، ناشد حزب الشعوب الديمقراطي رائدي السلام والقوى الديمقراطية في تركيا الانتفاض بوجه تهديدات أردوغان ومحاولة ضلوعه في شن الحرب.